(تِلْكَ) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب. (الْقُرى) بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، (نَقُصُّ عَلَيْكَ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور كما تعلق به (مِنْ أَنْبائِها) وفاعله نحن والجملة في محل رفع خبر المبتدأ تلك. ويجوز أن نعرب القرى خبرا والجملة بعدها حالا. (وَلَقَدْ) الواو استئنافية، واللام واقعة في جواب القسم المقدر. (قد) حرف تحقيق. (جاءَتْهُمْ) فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به والميم علامة جمع الذكور. (رُسُلُهُمْ) فاعل والهاء في محل جر بالإضافة، والميم للجمع. (بِالْبَيِّناتِ) متعلقان بالفعل قبلهما والجملة لا محل لها جواب القسم، وجملة القسم المقدرة وجوابها مستأنفة لا محل لها. (فَما) الفاء عاطفة، ما نافية. (كانُوا) كان والواو اسمها. (لِيُؤْمِنُوا) اللام لام الجحود. (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا أي ما كانوا مريدين للإيمان. (بِما) اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أو (ما) مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها (كَذَّبُوا) في محل جر بالباء أي بتكذيبهم، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يؤمنوا. وعلى الأول فالجملة صلة الموصول. (مِنْ) حرف جر. (قَبْلُ) ظرف زمان مبني على الضم في محل جر لانقطاعه عن الإضافة. (كَذلِكَ) الكاف حرف جر. (ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق مقدّر أي يطبع اللّه على قلوب الكافرين طبعا كائنا كطبعه على قلوب السابقين. (يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله. (الْكافِرِينَ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (101) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (163) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1055) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تلك القرى التي تَقَدَّم ذِكْرُها، وهي قرى قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب، نقصُّ عليك -أيها الرسول- من أخبارها، وما كان من أَمْر رسل الله التي أرسلت إليهم، ما يحصل به عبرة للمعتبرين وازدجار للظالمين. ولقد جاءت أهلَ القرى رسلنا بالحجج البينات على صدقهم، فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل؛ بسبب طغيانهم وتكذيبهم بالحق، ومثل خَتْمِ الله على قلوب هؤلاء الكافرين المذكورين يختم الله على قلوب الكافرين بمحمد ﷺ.
(تلك القرى) التي مرَّ ذكرها (نقصُّ عليك) يا محمد (من أنبائها) أخبار أهلها (ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات) المعجزات الظاهرات (فما كانوا ليؤمنوا) عند مجيئهم (بما كذبوا) كفروا به (من قبل) قبل مجيئهم بل استمروا على الكفر (كذلك) الطبع (يطبع الله على قلوب الكافرين).
( تِلْكَ الْقُرَى ْ) الذين تقدم ذكرهم ( نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا ْ) ما يحصل به عبرة للمعتبرين، وازدجار للظالمين، وموعظة للمتقين. ( وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ْ) أي: ولقد جاءت هؤلاء المكذبين رسلهم تدعوهم إلى ما فيه سعادتهم، وأيدهم اللّه بالمعجزات الظاهرة، والبينات المبينات للحق بيانا كاملا، ولكنهم لم يفدهم هذا، ولا أغنى عنهم شيئا، ( فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ْ) أي: بسبب تكذيبهم وردهم الحق أول مرة، ما كان ليهديهم للإيمان، جزاء لهم على ردهم الحق، كما قال تعالى: ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ْ) ( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ْ) عقوبة منه. وما ظلمهم اللّه ولكنهم ظلموا أنفسهم.
لما قص تعالى على نبيه ﷺ خبر قوم نوح ، وهود ، وصالح ، ولوط ، وشعيب ( عليهم الصلاة والسلام ) وما كان من إهلاكه الكافرين وإنجائه المؤمنين ، وأنه تعالى أعذر إليهم بأن بين لهم الحق بالحجج على ألسنة الرسل ، صلوات الله عليهم أجمعين ، قال تعالى : ( تلك القرى نقص عليك ) أي : يا محمد ( من أنبائها ) أي : من أخبارها ، ( ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات ) أي : بالحجج على صدقهم فيما أخبروهم به ، كما قال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ( الإسراء : 15 ) وقال تعالى : ( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ) ( هود : 101 ، 102 ) وقوله تعالى : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) الباء سببية ، أي : فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل بسبب تكذيبهم بالحق أول ما ورد عليهم
القول في تأويل قوله : تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: هذه القرى التي ذكرت لك، يا محمد، أمَرها وأمر أهلها= يعني: قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وشعيب= " نقص عليك من أنبائها " فنخبرك عنها وعن أخبار أهلها, وما كان من أمرهم وأمر رُسل الله التي أرسلت إليهم, (6) لتعلم أنا ننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا على أعدائنا وأهل الكفر بنا، ويعلم مكذبوك من قومك ما عاقبة أمر من كذَّب رسل الله, فيرتدعوا عن تكذيبك, وينيبوا إلى توحيد الله وطاعته= " ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات "، يقول: ولقد جاءت أهل القرى التي قصصت عليك نبأها،= " رسلهم بالبينات "، يعني بالحجج: البينات (7) = " فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ".
Those cities - We relate to you, [O Muhammad], some of their news. And certainly did their messengers come to them with clear proofs, but they were not to believe in that which they had denied before. Thus does Allah seal over the hearts of the disbelievers
Мы рассказываем тебе повествования об этих селениях. Их посланники приходили к ним с ясными знамениями. Однако они не хотели уверовать в то, что они сочли ложью прежде. Так Аллах запечатывает сердца неверующих
یہ قومیں جن کے قصے ہم تمہیں سنا رہے ہیں (تمہارے سامنے مثال میں موجود ہیں) ان کے رسول ان کے پا س کھلی کھلی نشانیاں لے کر آئے، مگر جس چیز کو وہ ایک دفعہ جھٹلا چکے تھے پھر اُسے وہ ماننے والے نہ تھے دیکھو اس طرح ہم منکرین حق کے دلوں پر مہر لگا دیتے ہیں
İşte o kentlerin haberlerini sana anlatıyoruz. And olsun ki onlara peygamberler belgeler getirdi; önceleri yalanladıklarından ötürü inanamadılar. Allah kafirlerin kalblerini böylece kapatıp mühürler
[¡Oh, Mujámmad!] Te he relatado acerca de la gente de aquellas ciudades a las que se les presentaron sus Profetas con milagros y no les creyeron, al igual que no creían antes. Así es como Dios sella los corazones de los que rechazan la verdad