(فَإِنَّما) الفاء استئنافية وإنما كافة ومكفوفة (يَسَّرْناهُ) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة (بِلِسانِكَ) متعلقان بيسرناه (لِتُبَشِّرَ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل (بِهِ) متعلقان بتبشر (الْمُتَّقِينَ) مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم (وَتُنْذِرَ) معطوف على تبشر منصوب مثله وفاعله مستتر (بِهِ) متعلقان بتبشر (قَوْماً) مفعول به (لُدًّا) صفة لقوما.
هي الآية رقم (97) من سورة مَريَم تقع في الصفحة (312) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2347) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قوما لدّا : شديدي الخصومة بالباطل
فإنما يسَّرنا هذا القرآن بلسانك العربي أيها الرسول؛ لتبشر به المتقين من أتباعك، وتخوِّف به المكذبين شديدي الخصومة بالباطل.
(فإنما يسرناه) أي القرآن (بلسانك) العربي (لتبشر به المتقين) الفائزين بالإيمان (وتنذر) تخوف (به قوما لُدّا) جمع ألد أي جدل بالباطل وهم كفار مكة.
يخبر تعالى عن نعمته تعالى، وأن الله يسر هذا القرآن الكريم بلسان الرسول محمد ﷺ، يسر ألفاظه ومعانيه، ليحصل المقصود منه والانتفاع به، ( لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ) بالترغيب في المبشر به من الثواب العاجل والآجل، وذكر الأسباب الموجبة للبشارة، ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ) أي: شديدين في باطلهم، أقوياء في كفرهم، فتنذرهم. فتقوم عليهم الحجة، وتتبين لهم المحجة، فيهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة.
وقوله : ( فإنما يسرناه ) يعني : القرآن ، ( بلسانك ) أي : يا محمد ، وهو اللسان العربي المبين الفصيح الكامل ، ( لتبشر به المتقين ) أي : المستجيبين لله المصدقين لرسوله ، ( وتنذر به قوما لدا ) أي : عوجا عن الحق مائلين إلى الباطل . وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( قوما لدا ) لا يستقيمون . وقال الثوري ، عن إسماعيل - وهو السدي - عن أبي صالح : ( وتنذر به قوما لدا ) عوجا عن الحق . وقال الضحاك : هو الخصم ، وقال القرظي : الألد الكذاب . وقال الحسن البصري : ( قوما لدا ) صما . وقال غيره : صم آذان القلوب . وقال قتادة : ( قوما لدا ) يعني قريشا . وقال العوفي ، عن ابن عباس : ( قوما لدا ) فجارا ، وكذا روى ليث بن أبي سليم عن مجاهد . وقال ابن زيد : الألد الظلوم ، وقرأ قول الله : ( وهو ألد الخصام ) ( البقرة : 204 ) .
وقوله ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ) يقول تعالى ذكره: فإنما يسَّرنا يا محمد هذا القرآن بلسانك، تقرؤه لتبشر به المتقين الذين اتقوا عقاب الله ، بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه بالجنة ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ) يقول: ولتنذر بهذا القرآن عذاب الله قومك من قريش، فإنهم أهل لدد وجدل بالباطل، لا يقبلون الحق. واللدّ: شدة الخصومة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (لُدًّا) قال: لا يستقيمون. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وتنذر به قوما لدا ) يقول: لتنذر به قومًا ظَلَمة. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ) : أي جدالا بالباطل، ذوي لدة وخصومة. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، في قوله: ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ) قال: فجارا. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( قَوْمًا لُدًّا ) قال: جدالا بالباطل. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ) قال: الألدّ: الظلوم، وقرأ قول الله وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ . حدثنا أبو صالح الضراري (1) . قال: ثنا العلاء بن عبد الجبار، قال: ثنا مهدي ميمون، عن الحسن في قول الله عزّ وجلّ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ) قال: صما عن الحقّ. حدثني ابن سنان، قال: ثنا أبو عاصم، عن هارون، عن الحسن، مثله. وقد بيَّنا معنى الألدّ فيما مضى بشواهده، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع.
So, [O Muhammad], We have only made Qur'an easy in the Arabic language that you may give good tidings thereby to the righteous and warn thereby a hostile people
Мы облегчили его (Коран) на твоем языке для того, чтобы ты обрадовал им богобоязненных людей и предостерег им злостных спорщиков
پس اے محمدؐ، اِس کلام کو ہم نے آسان کر کے تمہاری زبان میں اسی لیے نازل کیا ہے کہ تم پرہیز گاروں کو خوشخبری دے دو اور ہٹ دھرم لوگوں کو ڈرا دو
Biz Kuran'ı Allah'a karşı gelmekten sakınanları müjdelemen ve inatçı milleti uyarman için senin dilinde indirerek kolaylaştırdık
Te he facilitado [el Corán] revelándotelo [oh, Mujámmad] en tu idioma para que albricies con él a los piadosos y adviertas a tus enemigos