(وَلَوْ) حرف شرط غير جازم، الواو استئنافية. (أَنَّ أَهْلَ) أن واسمها (الْقُرى) مضاف إليه وجملة (آمَنُوا) خبرها. والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع فاعل لفعل محذوف. والتقدير ولو ثبت إيمان أهل القرى.... (وَاتَّقَوْا) معطوفة على آمنوا.... (لَفَتَحْنا) اللام واقعة في جواب الشرط. فتحنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده. (و نا) فاعله. (بَرَكاتٍ) مفعوله منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بمحذوف صفة لبركات.. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (وَلكِنْ) حرف استدراك، والواو عاطفة. (كَذَّبُوا) فعل ماض والواو فاعله والجملة معطوفة. (فَأَخَذْناهُمْ) فعل ماض وفاعله ومفعوله. (بِما) ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أو ما مصدرية.. (كانُوا) فعل ماض ناقص، والواو اسمها وجملة (يَكْسِبُونَ) خبر وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
هي الآية رقم (96) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (163) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1050) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لفتحنا عليهم : ليسّرنا عليهم أو تابعنا عليهم
ولو أنَّ أهل القرى صدَّقوا رسلهم واتبعوهم واجتنبوا ما نهاهم الله عنه، لفتح الله لهم أبواب الخير من كلِّ وجه، ولكنهم كذَّبوا، فعاقبهم الله بالعذاب المهلك بسبب كفرهم ومعاصيهم.
(ولو أنَّ أهل القرى) المكذَّبين (آمنوا) بالله ورسلهم (واتقوا) الكفر والمعاصي (لفتحنا) بالتخفيف والتشديد (عليهم بركات من السماء) بالمطر (والأرض) بالنبات (ولكن كذَّبوا) الرسل (فأخذناهم) عاقبناهم (بما كانوا يكسبون).
لما ذكر تعالى أن المكذبين للرسل يبتلون بالضراء موعظة وإنذارا، وبالسراء استدراجا ومكرا، ذكر أن أهل القرى، لو آمنوا بقلوبهم إيمانا صادقا صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى اللّه تعالى ظاهرا وباطنا بترك جميع ما حرم اللّه، لفتح عليهم بركات السماء والأرض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم، في أخصب عيش وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كد ولا نصب، ولكنهم لم يؤمنوا ويتقوا ( فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ْ) بالعقوبات والبلايا ونزع البركات، وكثرة الآفات، وهي بعض جزاء أعمالهم، وإلا فلو آخذهم بجميع ما كسبوا، ما ترك عليها من دابة. ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ْ)
يقول تعالى مخبرا عن قلة إيمان أهل القرى الذين أرسل فيهم الرسل ، كقوله تعالى ( فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ) ( يونس : 98 ) أي : ما آمنت قرية بتمامها إلا قوم يونس ، فإنهم آمنوا ، وذلك بعد ما عاينوا العذاب ، كما قال تعالى : ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين ) ( الصافات : 147 ، 148 ) وقال تعالى : ( وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون ) ( سبأ : 34 ) وقوله تعالى : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا ) أي : آمنت قلوبهم بما جاءتهم به الرسل ، وصدقت به واتبعته ، واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات ، ( لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) أي : قطر السماء ونبات الأرض
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)
And if only the people of the cities had believed and feared Allah, We would have opened upon them blessings from the heaven and the earth; but they denied [the messengers], so We seized them for what they were earning
Если бы жители селений уверовали и стали богобоязненны, Мы раскрыли бы перед ними благодать с неба и земли. Но они сочли это ложью, и Мы схватили их за то, что они приобретали
اگر بستیوں کے لوگ ایمان لاتے اور تقویٰ کی روش اختیار کرتے تو ہم ان پر آسمان اور زمین سے برکتوں کے دروازے کھو ل دیتے، مگر اُنہوں نے تو جھٹلایا، لہٰذا ہم نے اُس بری کمائی کے حساب میں انہیں پکڑ لیا جو وہ سمیٹ رہے تھے
Eğer kentlerin halkı inanmış ve Bize karşı gelmekten sakınmış olsalardı, onlara göğün ve yerin bolluklarını verirdik. Ama yalanladılar; bu yüzden onları, yaptıklarına karşılık yakalayıverdik
Pero si la gente de esas ciudades hubiera creído y tenido temor [de Dios], les habría abierto las bendiciones del cielo y de la Tierra. Pero desmintieron [a Mis Profetas] y los castigué por lo que habían cometido