مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والتسعين (٩٤) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والتسعين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴿٩٤

الأستماع الى الآية الرابعة والتسعين من سورة التوبَة

إعراب الآية 94 من سورة التوبَة

(يَعْتَذِرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة مستأنفة (إِلَيْكُمْ) متعلقان بالفعل قبلهما (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (رَجَعْتُمْ) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (إِلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل قبلهما (قُلْ) أمر فاعله مستتر (لا) ناهية جازمة (تَعْتَذِرُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله (لَنْ) حرف ناصب (نُؤْمِنَ) مضارع منصوب والفاعل مستتر (لَكُمْ) متعلقان بنؤمن والجملة مقول القول (قَدْ) حرف تحقيق (نَبَّأَنَا) ماض ومفعوله الأول (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل مؤخر (مِنْ أَخْبارِكُمْ) متعلقان بصفة للمفعول الثاني المحذوف (وَسَيَرَى اللَّهُ) حرف عطف والسين للاستقبال والفعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله (عَمَلَكُمْ) مفعول به أول (وَرَسُولُهُ) عطف على لفظ الجلالة (ثُمَّ) حرف عطف (تُرَدُّونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل (إِلى عالِمِ) متعلقان بالفعل (الْغَيْبِ) مضاف إليه (وَالشَّهادَةِ) عطف على الغيب (فَيُنَبِّئُكُمْ) الفاء عاطفة ومضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (بِما) متعلقان بالمفعول الثاني المحذوف (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة صلة (تَعْمَلُونَ) مضارع وفاعله والجملة خبر كنتم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (94) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (202) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

الآية 94 من سورة التوبَة بدون تشكيل

يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ﴿٩٤

تفسير الآية 94 من سورة التوبَة

يعتذر إليكم -أيها المؤمنون- هؤلاء المتخلفون عن جهاد المشركين بالأكاذيب عندما تعودون مِن جهادكم من غزوة (تبوك)، قل لهم -أيها الرسول-: لا تعتذروا لن نصدقكم فيما تقولون، قد نبأنا الله من أمركم ما حقق لدينا كذبكم، وسيرى الله عملكم ورسوله، إن كنتم تتوبون من نفاقكم، أو تقيمون عليه، وسيُظهر للناس أعمالكم في الدنيا، ثم ترجعون بعد مماتكم إلى الذي لا تخفى عليه بواطن أموركم وظواهرها، فيخبركم بأعمالكم كلها، ويجازيكم عليها.

(يعتذرون إليكم) في التخلف (إذا رجعتم إليهم) من الغزو (قل) لهم (لا تعتذروا لن نؤمن لكم) نصدقكم (قد نبأنا الله من أخباركم) أي أخبرنا بأحوالكم (وسيرى الله عملَكم ورسوله ثم تُردون) بالبعث (إلى عالم الغيب والشهادة) أي الله (فينبئكم بما كنتم تعملون) فيجازيكم عليه.

لما ذكر تخلف المنافقين الأغنياء، وأنهم لا عذر لهم، أخبر أنهم س ـ ‏(‏يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ‏)‏ من غزاتكم‏.‏‏(‏قُلْ‏)‏ لهم ‏(‏لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ‏)‏ أي‏:‏ لن نصدقكم في اعتذاركم الكاذب‏.‏‏(‏قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ‏)‏ وهو الصادق في قيله، فلم يبق للاعتذار فائدة، لأنهم يعتذرون بخلاف ما أخبر اللّه عنهم، ومحال أن يكونوا صادقين فيما يخالف خبر اللّه الذي هو أعلى مراتب الصدق‏.‏‏(‏وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ‏)‏ في الدنيا، لأن العمل هو ميزان الصدق من الكذب، وأما مجرد الأقوال، فلا دلالة فيها على شيء من ذلك‏.‏‏(‏ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ‏)‏ الذي لا تخفى عليه خافية، ‏(‏فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏)‏ من خير وشر، ويجازيكم بعدله أو بفضله، من غير أن يظلمكم مثقال ذرة‏.‏وأعلم أن المسيء المذنب له ثلاث حالات‏:‏ إما ‏(‏أن‏)‏ يقبل قوله وعذره، ظاهرا وباطنا، ويعفى عنه بحيث يبقى كأنه لم يذنب‏


فهذه الحالة هي المذكورة هنا في حق المنافقين، أن عذرهم غير مقبول، وأنه قد تقررت أحوالهم الخبيثة وأعمالهم السيئة، وإما أن يعاقبوا بالعقوبة والتعزير الفعلي على ذنبهم، وإما أن يعرض عنهم، ولا يقابلوا بما فعلوا بالعقوبة الفعلية، وهذه الحال الثالثة هي التي أمر اللّه بها في حق المنافقين

خبر تعالى عن المنافقين بأنهم إذا رجعوا إلى المدينة أنهم يعتذرون إليهم ، ( قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم ) أي : لن نصدقكم ، ( قد نبأنا الله من أخباركم ) أي : قد أعلمنا الله أحوالكم ، ( وسيرى الله عملكم ورسوله ) أي : سيظهر أعمالكم للناس في الدنيا ، ( ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) أي : فيخبركم بأعمالكم ، خيرها وشرها ، ويجزيكم عليها .

القول في تأويل قوله : يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يعتذر إليكم، أيها المؤمنون بالله، هؤلاء المتخلفون خلاف رسول الله ﷺ, التاركون جهاد المشركين معكم من المنافقين، بالأباطيل والكذب، إذا رجعتم إليهم من سفركم وجهادكم = " قل "، لهم، يا محمد، =(لا تعتذروا لن نؤمن لكم)، يقول: لن نصدِّقكم على ما تقولون =(قد نبأنا الله من أخباركم)، يقول: قد أخبرنا الله من أخباركم, وأعلمنا من أمركم ما قد علمنا به كذبَكم (1) =(وسيرى الله عملكم ورسوله)، يقول: وسيرى الله ورسوله فيما بعدُ عملكم, أتتوبون من نفاقكم، أم تقيمون عليه؟ =(ثم تردّون إلى عالم الغيب والشهادة)، يقول: ثم ترجعون بعد مماتكم =(إلى عالم الغيب والشهادة)، يعني: الذي يعلم السرَّ والعلانية، الذي لا يخفى عليه بواطن أموركم وظواهرها (2) =(فينبئكم بما كنتم تعملون)، فيخبركم بأعمالكم كلها سيِّئها وحسنها, (3) فيجازيكم بها: الحسنَ منها بالحسن، والسيئَ منها بالسيئ. ---------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " نبأ " فيما سلف ص : 344 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . (2) انظر تفسير " عالم الغيب والشهادة " فيما سلف من فهارس اللغة ( غيب ) ، ( شهد ) . (3) في المخطوطة : " سيئها " وأسقط " وحسنها " ، والصواب ما في المطبوعة .

الآية 94 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (94) - Surat At-Tawbah

They will make excuses to you when you have returned to them. Say, "Make no excuse - never will we believe you. Allah has already informed us of your news. And Allah will observe your deeds, and [so will] His Messenger; then you will be taken back to the Knower of the unseen and the witnessed, and He will inform you of what you used to do

الآية 94 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (94) - Сура At-Tawbah

Когда вы возвратитесь к ним, они станут оправдываться. Скажи: «Не оправдывайтесь, мы все равно не поверим вам. Аллах уже сообщил нам вести о вас. Аллах и Его Посланник увидят ваши деяния. А потом вы будете возвращены к Ведающему сокровенное и явное, и Он сообщит вам о том, что вы совершали»

الآية 94 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (94) - سوره التوبَة

تم جب پلٹ کر ان کے پاس پہنچو گے تو یہ طرح طرح کے عذرات پیش کریں گے مگر تم صاف کہہ دینا کہ "بہانے نہ کرو، ہم تہاری کسی بات کا اعتبار نہ کریں گے اللہ نے ہم کو تمہارے حالات بتا دیے ہیں اب اللہ اور اس کا رسول تمہارے طرز عمل کو دیکھے گا پھر تم اس کی طرف پلٹائے جاؤ گے جو کھلے اور چھپے سب کا جاننے والا ہے اور وہ تمہیں بتا دے گا کہ تم کیا کچھ کرتے رہے ہو

الآية 94 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (94) - Ayet التوبَة

Savaştan döndüğünüzde size özür beyan ederler. Onlara de ki: "özür beyan etmeyin, size inanmayacağız, Allah haberlerinizi bize bildirmiştir. Allah da, Peygamberi de işleyeceklerinizi görecektir. Sonunda, görülmeyeni ve görüneni bilen Allah'a geri çevrileceksiniz. O, işlediklerinizi size haber verecektir

الآية 94 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (94) - versículo التوبَة

Pretendieron excusarse cuando ustedes regresaron a ellos [de la batalla]; ahora diles [¡oh, Mujámmad!]: "No se excusen, pues no les creeremos, Dios ya nos informó sobre ustedes". Dios y luego Su Mensajero observarán lo que hacen [y ello dejará al descubierto si son sinceros o no], finalmente comparecerán ante el Conocedor de lo oculto y lo manifiesto, que les revelará lo que solían hacer