مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والتسعين (٩٤) من سورة النَّحل

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والتسعين من سورة النَّحل ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴿٩٤

الأستماع الى الآية الرابعة والتسعين من سورة النَّحل

إعراب الآية 94 من سورة النَّحل

(وَلا تَتَّخِذُوا) الواو استئنافية ولا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل (أَيْمانَكُمْ دَخَلًا) مفعولا تتخذوا والكاف مضاف إليه (بَيْنَكُمْ) ظرف مكان متعلق بدخلا والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة (فَتَزِلَّ) الفاء فاء السببية ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية (قَدَمٌ) فاعل (بَعْدَ) ظرف متعلق بتزل (ثُبُوتِها) مضاف إليه والهاء مضاف إليه (وَتَذُوقُوا) معطوف على تزل منصوب مثله بحذف النون والواو فاعل (السُّوءَ) مفعول به (بِما) ما مصدرية (صَدَدْتُمْ) ماض وفاعله والمصدر المؤول مجرور بالياء متعلقان بتذوقوا (عَنْ سَبِيلِ) متعلقان بصددتم (اللَّهِ) لفظ جلالة مضاف إليه (وَلَكُمْ عَذابٌ) لكم متعلقان بمحذوف خبر وعذاب مبتدأ والجملة حالية (عَظِيمٌ) صفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (94) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (278) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1995) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 94 من سورة النَّحل

فتزلّ قدم : فتزلّ أقدامُكم عن محجّة الإسلام

الآية 94 من سورة النَّحل بدون تشكيل

ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ﴿٩٤

تفسير الآية 94 من سورة النَّحل

ولا تجعلوا من الأيمان التي تحلفونها خديعة لمن حلفتم لهم، فتهلكوا بعد أن كنتم آمنين، كمن زلقت قدمه بعد ثبوتها، وتذوقوا ما يسوؤكم من العذاب في الدنيا؛ بما تسببتم فيه مِن مَنْع غيركم عن هذا الدين لما رأوه منكم من الغدر، ولكم في الآخرة عذاب عظيم.

(ولا تتخذوا أيمانكم دخلاً بينكم) كرره تأكدا (فتزل قدم) أي أقدامكم عن محجة الإسلام (بعد ثبوتها) استقامتها عليها (وتذوقوا السوء) أي العذاب (بما صددتم عن سبيل الله) أي بصدكم عن الوفاء بالعهد أو بصدكم غيركم عنه لأنه يستن بكم (ولكم عذاب عظيم) في الآخرة.

أي: ( وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ ) وعهودكم ومواثيقكم تبعا لأهوائكم متى شئتم وفيتم بها، ومتى شئتم نقضتموها، فإنكم إذا فعلتم ذلك تزل أقدامكم بعد ثبوتها على الصراط المستقيم، ( وَتَذُوقُوا السُّوءَ ) أي: العذاب الذي يسوءكم ويحزنكم ( بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) حيث ضللتم وأضللتم غيركم ( وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) مضاعف.

ثم حذر تعالى عباده عن اتخاذ الأيمان دخلا أي خديعة ومكرا ؛ لئلا تزل قدم بعد ثبوتها : مثل لمن كان على الاستقامة فحاد عنها وزل عن طريق الهدى ، بسبب الأيمان الحانثة المشتملة على الصد عن سبيل الله ؛ لأن الكافر إذا رأى أن المؤمن قد عاهده ثم غدر به ، لم يبق له وثوق بالدين ، فانصد بسببه عن الدخول في الإسلام ; ولهذا قال : ( وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم )

يقول تعالى ذكره: ولا تتخذوا أيمانكم بينكم دَخَلا وخديعة بينكم، تغزون بها الناس ( فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا ) يقول: فتهلكوا بعد أن كنتم من الهلاك آمنين. وإنما هذا مثل لكل مبتلى بعد عافية، أو ساقطٍ في ورطة بعد سلامة، وما أشبه ذلك: (زلَّت قدمه)، كما قال الشاعر: سـيَمْنَعُ مِنْـكَ السَّـبْقُ إنْ كُـنْتَ سابِقا وتُلْطَــعُ إنْ زَلَّــتْ بـكَ النَّعْـلانِ (1) وقوله ( وَتَذُوقُوا السُّوءَ ) يقول: وتذوقوا أنتم السوء وذلك السوء: هو عذاب الله الذي يعذّب به أهل معاصيه في الدنيا، وذلك بعض ما عذّب به أهل الكفر ( بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) يقول: بما فَتنتم من أراد الإيمان بالله ورسوله عن الإيمان ( وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) في الآخرة، وذلك نار جهنم ، وهذه الآية تدلّ على أن تأويل بُرَيْدة الذي ذكرنا عنه ، في قوله وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ والآيات التي بعدها، أنه عُنِيَ بذلك : الذين بايعوا رسول الله ﷺ على الإسلام، عن (2) مفارقة الإسلام لقلة أهله، وكثرة أهل الشرك هو الصواب، دون الذي قال مجاهد أنهم عنوا به، لأنه ليس في انتقال قوم تحالفوا عن حلفائهم إلى آخرين غيرهم ، صدّ عن سبيل الله ولا ضلال عن الهدى، وقد وصف تعالى ذكره في هذه الآية فاعِلِي ذلك ، أنهم باتخاذهم الأيمان دَخَلا بينهم ، ونقضهم الأيمان بعد توكيدها، صادّون عن سبيل الله، وأنهم أهل ضلال في التي قبلها، وهذه صفة أهل الكفر بالله لا صفة أهل النُّقْلة بالحلف عن قوم إلى قوم.

الآية 94 من سورة النَّحل باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (94) - Surat An-Nahl

And do not take your oaths as [means of] deceit between you, lest a foot slip after it was [once] firm, and you would taste evil [in this world] for what [people] you diverted from the way of Allah, and you would have [in the Hereafter] a great punishment

الآية 94 من سورة النَّحل باللغة الروسية (Русский) - Строфа (94) - Сура An-Nahl

Не обращайте свои клятвы в средство обмана, чтобы ваша стопа не поскользнулась после того, как она твердо стояла, а не то вы вкусите зло за то, что сбивали других с пути Аллаха, и вам будут уготованы великие мучения

الآية 94 من سورة النَّحل باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (94) - سوره النَّحل

(اور اے مسلمانو،) تم اپنی قسموں کو آپس میں ایک دوسرے کو دھوکہ دینے کا ذریعہ نہ بنا لینا، کہیں ایسا نہ ہو کہ کوئی قدم جمنے کے بعد اکھڑ جائے اور تم اِس جرم کی پاداش میں کہ تم نے لوگوں کو اللہ کی راہ سے روکا، برا نتیجہ دیکھو اور سخت سزا بھگتو

الآية 94 من سورة النَّحل باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (94) - Ayet النَّحل

Birbirinizi aldatmak için yemin etmeyin ki, bu yüzden sağlamca yere basmakta olan ayak sürçebilir; Allah yolundan alıkoymanıza karşılık kötü bir azap tadarsınız ve (ahirette de) büyük bir azaba uğrarsınız

الآية 94 من سورة النَّحل باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (94) - versículo النَّحل

No hagan de sus juramentos una herramienta de engaño. Si lo hacen se los castigará por haberse extraviado y desviado a otros del sendero de Dios, y el castigo que sufrirán será terrible