(كُلُّ) مبتدأ (الطَّعامِ) مضاف إليه (كانَ حِلًّا) كان واسمها ضمير مستتر حلا خبرها (لِبَنِي) اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف (إسرائيل) مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة (إِلَّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول في محل نصب على الاستثناء من اسم كان المقدر وجملة (حَرَّمَ إسرائيل عَلى نَفْسِهِ) صلة الموصول (مِنْ قَبْلِ) متعلقان بحرم (أَنْ تُنَزَّلَ) أن ناصبة تنزل مضارع مبني للمجهول (التَّوْراةُ) نائب فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة (قُلْ) الجملة مستأنفة (فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ) الفاء لفصيحة أي إن كنتم متيقنين مما تقولون فأتوا والجملة مقول القول: (فَاتْلُوها) عطف على فأتوا (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) إن شرطية جازمة وكنتم كان واسمها صادقين خبرها. والفعل كان في محل جزم فعل الشرط، وجوابه محذوف دل عليه ما قبله.
هي الآية رقم (93) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (62) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (386) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إسرائيل : يعقوب بن إسحاق عليهما السلام
كل الأطعمة الطيِّبة كانت حلالا لأبناء يعقوب عليه السلام إلا ما حرَّم يعقوب على نفسه لمرض نزل به، وذلك مِن قبل أن تُنَزَّل التوراة. فلما نُزِّلت التوراة حرَّم الله على بني إسرائيل بعض الأطعمة التي كانت حلالا لهم؛ وذلك لظلمهم وبغيهم. قل لهم -أيها الرسول-: هاتوا التوراة، واقرؤوا ما فيها إن كنتم محقين في دعواكم أن الله أنزل فيها تحريم ما حرَّمه يعقوب على نفسه، حتى تعلموا صدق ما جاء في القرآن من أن الله لم يحرم على بني إسرائيل شيئًا من قبل نزول التوراة، إلا ما حرَّمه يعقوب على نفسه.
ونزل لما قال اليهود إنك تزعم أنك على ملة إبراهيم وكان لا يأكل لحوم الإبل وألبانها: (كل الطعام كان حِلا) حلالا (لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل) يعقوب (على نفسه) وهو الإبل لما حصل له عرق النَّسا بالفتح والقصر فنذر إن شفي لا يأكلها فحرم عليه (من قبل أن تُنَزَّل التوراة) وذلك بعد إبراهيم ولم تكن على عهده حراما كما زعموا (قل) لهم (فأتوا بالتوراة فاتلوها) ليتبين صدق قولكم (إن كنتم صادقين) فيه فبهتوا ولم يأتوا بها قال تعالى.
وهذا رد على اليهود بزعمهم الباطل أن النسخ غير جائز، فكفروا بعيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم، لأنهما قد أتيا بما يخالف بعض أحكام التوراة بالتحليل والتحريم فمن تمام الإنصاف في المجادلة إلزامهم بما في كتابهم التوراة من أن جميع أنواع الأطعمة محللة لبني إسرائيل ( إلا ما حرم إسرائيل ) وهو يعقوب عليه السلام ( على نفسه ) أي: من غير تحريم من الله تعالى، بل حرمه على نفسه لما أصابه عرق النسا نذر لئن شفاه الله تعالى ليحرمن أحب الأطعمة عليه، فحرم فيما يذكرون لحوم الإبل وألبانها وتبعه بنوه على ذلك وكان ذلك قبل نزول التوراة، ثم نزل في التوراة أشياء من المحرمات غير ما حرم إسرائيل مما كان حلالا لهم طيبا، كما قال تعالى ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) وأمر الله رسوله إن أنكروا ذلك أن يأمرهم بإحضار التوراة، فاستمروا بعد هذا على الظلم والعناد
قال الإمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا عبد الحميد ، حدثنا شهر قال : قال ابن عباس ( رضي الله عنه ) حضرت عصابة من اليهود نبي الله ﷺ فقالوا : حدثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي
القول في تأويل قوله تعالى : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَـزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: أنه لم يكن حرَّم على بني إسرائيل = وهم ولد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن = شيئًا من الأطعمة من قبل أن تنـزل التوراة، بل كان ذلك كله لهم حلالا إلا ما كان يعقوب حرّمه على نفسه، فإن وَلده حرّموه استنانًا بأبيهم يعقوب، من غير تحريم الله ذلك عليهم في وحي ولا تنـزيل، ولا على لسان رسولٍ له إليهم، من قبل نـزول التوراة.
All food was lawful to the Children of Israel except what Israel had made unlawful to himself before the Torah was revealed. Say, [O Muhammad], "So bring the Torah and recite it, if you should be truthful
Любая пища была дозволена сынам Исраила (Израиля), кроме той, которую Исраил (Израиль) запретил самому себе до ниспослания Таурата (Торы). Скажи: «Принесите Таурат (Тору) и прочтите его, если вы говорите правду»
کھانے کی یہ ساری چیزیں (جو شریعت محمدیؐ میں حلال ہیں) بنی اسرائیل کے لیے بھی حلال تھیں، البتہ بعض چیزیں ایسی تھیں جنہیں توراۃ کے نازل کیے جانے سے پہلے اسرائیل نے خود اپنے اوپر حرام کر لیا تھا ان سے کہو، اگر تم (ا پنے اعتراض میں) سچے ہو تو لاؤ توراۃ اور پیش کرو اس کی کوئی عبارت
Tevrat'ın indirilmesinden önce İsrail'in kendisine haram ettiğinden başka bütün yiyecekler İsrailoğullarına helal idi. De ki: "Doğru sözlü iseniz Tevrat'ı getirip okuyun
Antes que fuera revelada la Tora, todos los alimentos eran lícitos para el pueblo de Israel, salvo lo que ellos mismos se habían vedado. Diles: "Traigan la Tora y léanla, si es verdad lo que dicen