مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والتسعين (٩١) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والتسعين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَّيۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ مِن سَبِيلٖۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴿٩١

الأستماع الى الآية الحادية والتسعين من سورة التوبَة

إعراب الآية 91 من سورة التوبَة

(لَيْسَ) فعل ماض ناقص. (عَلَى الضُّعَفاءِ) متعلقان بمحذوف خبر. (وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ) أسماء معطوفة. (لا يَجِدُونَ) مضارع والواو فاعل، ولا نافية لا عمل لها، واسم الموصول (ما) مفعول به وجملة لا يجدون صلة الموصول وكذلك جملة (يُنْفِقُونَ). (حَرَجٌ) اسم ليس. (إِذا) ظرف لما يستقبل من الزمان.. وجملة (نَصَحُوا) في محل جر بالإضافة. (لِلَّهِ) حرف الجر ولفظ الجلالة متعلقان بالفعل. (ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم وما نافية لا عمل لها. (مِنْ سَبِيلٍ) من حرف جر زائد. (سَبِيلٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة لا محل لها. (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة كذلك.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (91) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (201) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1326) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 91 من سورة التوبَة

حرج : إثم أو ذنب في التّخلف عن الجهاد

الآية 91 من سورة التوبَة بدون تشكيل

ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ﴿٩١

تفسير الآية 91 من سورة التوبَة

ليس على أهل الأعذار مِن الضعفاء والمرضى والفقراء الذين لا يملكون من المال ما يتجهزون به للخروج إثم في القعود إذا أخلصوا لله ورسوله، وعملوا بشرعه، ما على مَن أحسن ممن منعه العذر عن الجهاد مع رسول الله ﷺ، وهو ناصح لله ولرسوله من طريق يعاقب مِن قِبَلِه ويؤاخذ عليه. والله غفور للمحسنين، رحيم بهم.

(ليس على الضعفاء) كالشيوخ (ولا على المرضى) كالعمي والزمنى (ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون) في الجهاد (حرج) إثم في التخلف عنه (إذا نصحوا لله ورسوله) في حال قعودهم بعدم الإرجاف والتثبيط والطاعة (ما على المحسنين) بذلك (من سبيل) طريق بالمؤاخذة (والله غفور) لهم (رحيم) بهم في التوسعة في ذلك.

لما ذكر المعتذرين، وكانوا على قسمين، قسم معذور في الشرع، وقسم غير معذور، ذكر ذلك بقوله‏:‏‏(‏لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ‏)‏ في أبدانهم وأبصارهم، الذين لا قوة لهم على الخروج والقتال‏


(‏وَلَا عَلَى الْمَرْضَى‏)‏‏.‏وهذا شامل لجميع أنواع المرض الذي لا يقدر صاحبه معه على الخروج والجهاد، من عرج، وعمى، وحمى، وذات الجنب، والفالج، وغير ذلك‏.‏‏(‏وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ‏)‏ أي‏:‏ لا يجدون زادا، ولا راحلة يتبلغون بها في سفرهم، فهؤلاء ليس عليهم حرج، بشرط أن ينصحوا للّه ورسوله، بأن يكونوا صادقي الإيمان، وأن يكون من نيتهم وعزمهم أنهم لو قدروا لجاهدوا، وأن يفعلوا ما يقدرون عليه من الحث والترغيب والتشجيع على الجهاد‏.‏‏(‏مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ‏)‏ أي‏:‏ من سبيل يكون عليهم فيه تبعة، فإنهم ـ بإحسانهم فيما عليهم من حقوق اللّه وحقوق العباد ـ أسقطوا توجه اللوم عليهم، وإذا أحسن العبد فيما يقدر عليه، سقط عنه ما لا يقدر عليه‏.‏ويستدل بهذه الآية على قاعدة وهي‏:‏ أن من أحسن على غيره، في ‏(‏نفسه‏)‏ أو في ماله، ونحو ذلك، ثم ترتب على إحسانه نقص أو تلف، أنه غير ضامن لأنه محسن، ولا سبيل على المحسنين، كما أنه يدل على أن غير المحسن ـ وهو المسيء ـ كالمفرط، أن عليه الضمان‏.‏‏(‏وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏)‏ ومن مغفرته ورحمته، عفا عن العاجزين، وأثابهم بنيتهم الجازمة ثواب القادرين الفاعلين‏.‏

م بين تعالى الأعذار التي لا حرج على من قعد فيها عن القتال ، فذكر منها ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه ، وهو الضعف في التركيب الذي لا يستطيع معه الجلاد في الجهاد ، ومنه العمى والعرج ونحوهما ، ولهذا بدأ به


ما هو عارض بسبب مرض عن له في بدنه ، شغله عن الخروج في سبيل الله ، أو بسبب فقره لا يقدر على التجهز للحرب ، فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم ، ولم يرجفوا بالناس ، ولم يثبطوهم ، وهم محسنون في حالهم هذا ؛ ولهذا قال : ( ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ) وقال سفيان الثوري ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي ثمامة - رضي الله عنه - قال : قال الحواريون : يا روح الله ، أخبرنا عن الناصح لله ؟ قال : الذي يؤثر حق الله على حق الناس ، وإذا حدث له أمران - أو : بدا له أمر الدنيا وأمر الآخرة - بدأ بالذي للآخرة ثم تفرغ للذي للدنيا . وقال الأوزاعي : خرج الناس إلى الاستسقاء ، فقام فيهم بلال بن سعد ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا معشر من حضر : ألستم مقرين بالإساءة ؟ قالوا : اللهم نعم
فقال : اللهم ، إنا نسمعك تقول : ( ما على المحسنين من سبيل ) اللهم وقد أقررنا بالإساءة فاغفر لنا وارحمنا واسقنا
ورفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا . وقال قتادة : نزلت هذه الآية في عائذ بن عمرو المزني . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي ، حدثنا ابن جابر ، عن ابن فروة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب لرسول الله - ﷺ - فكنت أكتب " براءة " فإني لواضع القلم على أذني إذ أمرنا بالقتال ، فجعل رسول الله - ﷺ - ينظر ما ينزل عليه ، إذ جاء أعمى فقال : كيف بي يا رسول الله وأنا أعمى ؟ فأنزل الله ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ) الآية . وقال العوفي ، عن ابن عباس في هذه الآية : وذلك أن رسول الله - ﷺ - أمر الناس أن ينبعثوا غازين معه ، فجاءته عصابة من أصحابه ، فيهم عبد الله بن مغفل المزني فقالوا : يا رسول الله ، احملنا ، فقال لهم : والله لا أجد ما أحملكم عليه
فتولوا ولهم بكاء ، وعز عليهم أن يجلسوا عن الجهاد ، ولا يجدون نفقة ولا محملا ، فلما رأى الله حرصهم على محبته ومحبة رسوله أنزل عذرهم في كتابه ، فقال : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج ) إلى قوله تعالى : ( فهم لا يعلمون ) .

القول في تأويل قوله : لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ليس على أهل الزمانة وأهل العجز عن السفر والغزو, (20) ولا على المرضى, ولا على من لا يجد نفقة يتبلَّغ بها إلى مغزاه = " حرج ", وهو الإثم، (21) يقول: ليس عليهم إثم، إذا نصحوا لله ولرسوله في مغيبهم عن الجهاد مع رسول الله ﷺ =(ما على المحسنين من سبيل) ، يقول: ليس على من أحسن فنصح لله ولرسوله في تخلّفه عن رسول الله ﷺ عن الجهاد معه، لعذر يعذر به، طريقٌ يتطرَّق عليه فيعاقب من قبله (22) =(والله غفور رحيم)، يقول: والله ساتر على ذنوب المحسنين, يتغمدها بعفوه لهم عنها =(رحيم)، بهم، أن يعاقبهم عليها. (23)


وذكر أن هذه الآية نـزلت في " عائذ بن عمرو المزني".
وقال بعضهم في " عبد الله بن مغفل ".
* ذكر من قال: نـزلت في " عائذ بن عمرو ". 17078- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله)، نـزلت في عائذ بن عمرو.
* ذكر من قال: نـزلت في " ابن مغفل ". 17079- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى)، إلى قوله: حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ، وذلك أن رسول الله ﷺ أمر الناس أن ينبعثوا غازين معه, فجاءته عصابة من أصحابه، فيهم " عبد الله بن مغفل المزني", فقالوا: يا رسول الله، احملنا. فقال لهم رسول الله ﷺ: والله ما أجد ما أحملكم عليه! فتولوا ولهم بكاءٌ, وعزيزٌ عليهم أن يجلسوا عن الجهاد، (24) ولا يجدون نفقةً ولا محملا. فلما رأى الله حرصَهم على محبته ومحبة رسوله, أنـزل عذرهم في كتابه فقال: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج)، إلى قوله: فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ . ---------------------- الهوامش : (20) انظر تفسير " الضعفاء " فيما سلف 5 : 551 8 : 19 . (21) انظر تفسير " الحرج " فيما سلف 12 : 295 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (22) انظر تفسير " المحسن " و " السبيل " فيما سلف من فهارس اللغة ( حسن ) ، ( سبل ) . (23) انظر تفسير " غفور " و " رحيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( غفر ) ، ( رحم ) . (24) في المطبوعة : " وعز عليهم " ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو محض صواب .

الآية 91 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (91) - Surat At-Tawbah

There is not upon the weak or upon the ill or upon those who do not find anything to spend any discomfort when they are sincere to Allah and His Messenger. There is not upon the doers of good any cause [for blame]. And Allah is Forgiving and Merciful

الآية 91 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (91) - Сура At-Tawbah

Нет греха на немощных, больных и тех, которые не находят средств на пожертвования, если они искренни перед Аллахом и Его Посланником. Нет оснований укорять творящих добро. Воистину, Аллах - Прощающий, Милосердный

الآية 91 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (91) - سوره التوبَة

ضعیف اور بیمار لوگ اور وہ لوگ جو شرکت جہاد کے لیے راہ نہیں پاتے، اگر پیچھے رہ جائیں تو کوئی حرج نہیں جبکہ وہ خلوص دل کے ساتھ اللہ اور اس کے رسولؐ کے وفادار ہوں ایسے محسنین پر اعتراض کی کوئی گنجائش نہیں ہے اور اللہ درگزر کرنے والا اور رحم فرمانے والا ہے

الآية 91 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (91) - Ayet التوبَة

Güçsüzlere, hastalara ve sarfedecek bir şeyi bulunmayanlara, Allah ve Peygamberine bağlı kaldıkları müddetçe sorumluluk yoktur. İyi davrananlara sorumluluk olmaz. Allah bağışlayandır, merhamet edendir

الآية 91 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (91) - versículo التوبَة

Los débiles, los enfermos y los que carecen de recursos no tienen nada que reprocharse por no poder salir [a combatir], si son sinceros con Dios y Su Mensajero. A los que hacen el bien no hay motivo para censurarlos si en algún momento no pueden hacerlo. Dios es Absolvedor, Misericordioso