(وَاللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ (الَّذِي) اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مستأنفة (أَرْسَلَ الرِّياحَ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة (فَتُثِيرُ سَحاباً) الفاء عاطفة ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة معطوفة (فَسُقْناهُ) الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (إِلى بَلَدٍ) متعلقان بالفعل قبلهما (مَيِّتٍ) صفة لبلد (فَأَحْيَيْنا) الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (بِهِ) متعلقان بأحيينا (الْأَرْضَ) مفعول به (بَعْدَ) ظرف زمان متعلق بمحذوف حال (مَوْتِها) مضاف إليه (كَذلِكَ) خبر مقدم (النُّشُورُ) مبتدأ مؤخر.
هي الآية رقم (9) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (435) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3669) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فتثير سحابا : تحرّكه و تهيّجه ، النشور : بعث الموتى من القبور للجزاء
واللهُ هو الذي أرسل الرياح فتحرك سحابًا، فسقناه إلى بلد جدب، فينزل الماء فأحيينا به الأرض بعد يُبْسها فتخضر بالنبات، مثل ذلك الإحياء يحيي الله الموتى يوم القيامة.
(والله الذي أرسل الرياح) وفي قراءة الريح (فتثير سحابا) المضارع لحكاية الحال الماضية، أي تزعجه (فسقناه) فيه التفات عن الغيبة (إلى بلد ميت) بالتشديد والتخفيف لا نبات بها (فأحيينا به الأرض) من البلد (بعد موتها) يبسها، أي أنبتنا به الزرع والكلأ (كذلك النشور) أي البعث والإحياء.
يخبر تعالى عن كمال اقتداره، وسعة جوده، وأنه ( أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ ) فأنزله اللّه عليها ( فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا )فحييت البلاد والعباد، وارتزقت الحيوانات، ورتعت في تلك الخيرات، ( كَذَلِكَ ) الذي أحيا الأرض بعد موتها، ينشر الله الأموات من قبورهم، بعدما مزقهم البلى، فيسوق إليهم مطرا، كما ساقه إلى الأرض الميتة، فينزله عليهم فتحيا الأجساد والأرواح من القبور، ويأتون للقيام بين يدي الله ليحكم بينهم، ويفصل بحكمه العدل.
كثيرا ما يستدل تعالى على المعاد بإحيائه الأرض بعد موتها - كما في ( أول ) سورة الحج - ينبه عباده أن يعتبروا بهذا على ذلك ، فإن الأرض تكون ميتة هامدة لا نبات فيها ، فإذا أرسل إليها السحاب تحمل الماء وأنزله عليها ، ( اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) ( الحج : 5 ) ، كذلك الأجساد ، إذا أراد الله سبحانه بعثها ونشورها ، أنزل من تحت العرش مطرا يعم الأرض جميعا فتنبت الأجساد في قبورها كما ينبت الحب في الأرض; ولهذا جاء في الصحيح : " كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، منه خلق ومنه يركب " ; ولهذا قال تعالى : ( كذلك النشور ) . وتقدم في " الحج " حديث أبي رزين : قلت : يا رسول الله ، كيف يحيي الله الموتى ؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : " يا أبا رزين ، أما مررت بوادي قومك محلا ثم مررت به يهتز خضرا ؟ " قلت : بلى
القول في تأويل قوله تعالى : وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9) يقول تعالى ذكره: والله الذي أرسل الرياح فتثير السحاب للحيا والغيث ( فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ ) يقول: فسقناه إلى بلد مجدب الأهل، محل الأرض، داثر لا نبت فيه ولا زرع ( فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ) يقول: فأخصبنا بغيث ذلك السحاب الأرض التي سقناه إليها بعد جدوبها، وأنبتنا فيها الزرع بعد المحل (كَذَلِكَ النُّشُورُ) يقول تعالى ذكره: هكذا يُنْشِر الله الموتى بعد بلائهم في قبورهم، فيحييهم بعد فنائهم، كما أحيينا هذه الأرض بالغيث بعد مماتها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل قال: ثنا أَبو الزعراء عن عبد الله قال: يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم إلا وفي الأرض منه شيء، قال: فيرسل الله ماءً من تحت العرش؛ منيًّا كمني الرجل، فتنبت أجسادهم ولحمانهم من ذلك، كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ ( وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ ...) إلى قوله (كَذَلِكَ النُّشُورُ) قال: ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا ) قال: يرسل الرياح فتسوق السحاب، فأحيا الله به هذه الأرض الميتة بهذا الماء، فكذلك يبعثه يوم القيامة.
And it is Allah who sends the winds, and they stir the clouds, and We drive them to a dead land and give life thereby to the earth after its lifelessness. Thus is the resurrection
Аллах - Тот, Кто посылает ветры, которые поднимают облака. Потом Мы гоним их в вымершие страны и оживляем ею (дождевою водой) землю после ее смерти. Таким же образом произойдет воскрешение
وہ اللہ ہی تو ہے جو ہواؤں کو بھیجتا ہے، پھر وہ بادل اٹھاتی ہیں، پھر ہم اسے ایک اُجاڑ علاقے کی طرف لے جاتے ہیں اور اسی زمین کو جِلا اٹھاتے ہیں جو مری پڑی تھی مرے ہوئے انسانوں کا جی اٹھنا بھی اسی طرح ہوگا
Rüzgarları gönderip de bulutları yürüten Allah'tır. Biz bulutları ölü bir yere sürüp, onunla toprağı ölümünden sonra diriltiriz. İnsanları diriltmek de böyledir
Dios es Quien envía los vientos que conducen las nubes, y con ellas riega un territorio muerto. [Dios] da vida a la tierra árida con las lluvias; de igual manera será la resurrección