(وَيا قَوْمِ) الواو عاطفة ويا أداة نداء وقوم منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والجملة معطوفة (لا) ناهية (يَجْرِمَنَّكُمْ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والكاف مفعوله (شِقاقِي) فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه (أَنْ) ناصبة (يُصِيبَكُمْ) مضارع منصوب والكاف مفعوله وأن وما بعدها في محل نصب مفعول به ثان ليجرمنكم (مِثْلُ) فاعل مرفوع (ما) موصولية في محل جر مضاف إليه (أَصابَ) ماض وفاعل مستتر والجملة صلة (قَوْمِ) مفعول به (نُوحٍ) مضاف إليه (أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ) معطوف على ما قبله (وَما) الواو حالية وما نافية تعمل عمل ليس (قَوْمِ) اسمها (لُوطٍ) مضاف إليه (مِنْكُمْ) متعلقان ببعيد (بِبَعِيدٍ) الباء زائدة وبعيد اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما والجملة حالية
هي الآية رقم (89) من سورة هُود تقع في الصفحة (232) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1562) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا يجرمنّكم : لا يكسبنّكم أو لا يحملنّكم
ويا قوم لا تحملنَّكم عداوتي وبغضي وفراق الدين الذي أنا عليه على العناد والإصرار على ما أنتم عليه من الكفر بالله، فيصيبكم مثلُ ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح من الهلاك، وما قوم لوط وما حلَّ بهم من العذاب ببعيدين عنكم لا في الدار ولا في الزمان.
(ويا قوم لا يجرمنكم) يكسبنكم (شقاقي) خلافي فاعل يجرم والضمير مفعول أول، والثاني (أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح) من العذاب (وما قوم لوط) أي منازلهم أو زمن هلاكهم (منكم ببعيد) فاعتبروا.
( وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي ْ) أي: لا تحملنكم مخالفتي ومشاقتي ( أَنْ يُصِيبَكُمُ ْ) من العقوبات ( مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ ْ) لا في الدار ولا في الزمان.
يقول لهم : ( ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي ) أي : لا تحملنكم عداوتي وبغضي على الإصرار على ما أنتم عليه من الكفر والفساد ، فيصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح ، وقوم هود ، وقوم صالح ، وقوم لوط من النقمة والعذاب . قال قتادة : ( ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي ) يقول : لا يحملنكم فراقي . وقال السدي : عداوتي ، على أن تتمادوا في الضلال والكفر ، فيصيبكم من العذاب ما أصابهم . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف ، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، حدثنا ابن أبي غنية ، حدثني عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبي ليلى الكندي قال : كنت مع مولاي أمسك دابته ، وقد أحاط الناس بعثمان بن عفان; إذ أشرف علينا من داره فقال : ( ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح ) يا قوم ، لا تقتلوني ، إنكم إن تقتلوني كنتم هكذا ، وشبك بين أصابعه . وقوله : ( وما قوم لوط منكم ببعيد ) ( قيل : المراد في الزمان ، كما قال قتادة في قوله : ( وما قوم لوط منكم ببعيد ) يعني ) إنما أهلكوا بين أيديكم بالأمس ، وقيل : في المكان ، ويحتمل الأمران
القول في تأويل قوله تعالى : وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل شعيب لقومه: ( ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي) ، يقول: لا يحملنكم عداوتي وبغضي ، وفراق الدين الذي أنا عليه، (1) على الإصرار على ما أنتم عليه من الكفر بالله ، وعبادة الأوثان ، وبخس الناس في المكيال والميزان ، وترك الإنابة والتوبة، فيصيبكم ، (مثلُ ما أصاب قوم نوح)، من الغرق ، (أو قوم هود)، من العذاب ، (أو قوم صالح)، من الرّجفة ، (وما قوم لوط) الذين ائتفكت بهم الأرض ، (منكم ببعيد) ، هلاكهم، أفلا تتعظون به ، وتعتبرون؟ يقول: فاعتبروا بهؤلاء، واحذروا أن يصيبكم بشقاقي مثلُ الذي أصابهم. كما:- 18502- حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (لا يجرمنكم شقاقي)، يقول: لا يحملنكم فراقي ، (أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح)، الآية. 18503- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: (لا يجرمنكم شقاقي) ، يقول: لا يحملنكم شقاقي. 18504- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله: (لا يجرمنكم شقاقي) ، قال : عداوتي وبغضائي وفراقي. 18505- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وما قوم لوط منكم ببعيد) ، قال: إنما كانوا حديثًا منهم قريبًا ، يعني قوم نوح وعاد وثمود وصالح. (2) 18506- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: (وما قوم لوط منكم ببعيد) ، قال: إنما كانوا حديثي عهد قريب ، بعد نوح وثمود.
And O my people, let not [your] dissension from me cause you to be struck by that similar to what struck the people of Noah or the people of Hud or the people of Salih. And the people of Lot are not from you far away
О мой народ! Пусть ваши разногласия со мной не обрекут вас на то, что постигло народ Нуха (Ноя), или народ Худа, или народ Салиха. Народ Лута (Лота) также недалек от вас
اور اے برادران قوم، میرے خلاف تمہاری ہٹ دھرمی کہیں یہ نوبت نہ پہنچا دے کہ آخر کار تم پر بھی وہی عذاب آ کر رہے جو نوحؑ یا ہودؑ یا صالحؑ کی قوم پر آیا تھا اور لوطؑ کی قوم تو تم سے کچھ زیادہ دور بھی نہیں ہے
Ey Milletim! Bana karşı gelmeniz, Nuh milletine veya Hud milletine yahut da Salih milletine gelen felaketin bir benzerini, sakın başınıza getirmesin. Lut milleti sizden uzak değildir
¡Oh, pueblo mío! No permitan que su discrepancia conmigo los conduzca a ser alcanzados por un castigo como les ocurrió a los pueblos de Lot, Hud y Sálih. Y recuerden que [el castigo] del pueblo de Lot no está lejos de ustedes