(فَرَجَعَ) الفاء استئنافية (رجع) ماض (مُوسى) فاعل (إِلى قَوْمِهِ) متعلقان برجع والهاء مضاف إليه (غَضْبانَ) حال (أَسِفاً) حال ثانية والجملة استئنافية (قالَ) الجملة مستأنفة (يا قَوْمِ) يا أداة نداء قوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة (أَلَمْ) الهمزة حرف استفهام للإنكار ولم جازمة (يَعِدْكُمْ) مضارع مجزوم والكاف مفعول به (رَبُّكُمْ) فاعل والكاف مضاف إليه (وَعْداً) مفعول مطلق (حَسَناً) صفة وجملة النداء والتي بعدها مقول القول (أَفَطالَ) الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة وطال ماض (عَلَيْكُمُ) متعلقان بطال (الْعَهْدُ) فاعل والجملة معطوفة (أَمْ) عاطفة (أَرَدْتُمْ) ماض وفاعل والجملة معطوفة (أَنْ) ناصبة (يَحِلَّ) مضارع منصوب (عَلَيْكُمُ) متعلقان بيحل (غَضَبٌ) فاعل (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بصفة من غضب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به لأردتم (فَأَخْلَفْتُمْ) الفاء عاطفة أخلفتم ماض وفاعله (مَوْعِدِي) مفعول به والياء مضاف إليه والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (86) من سورة طه تقع في الصفحة (317) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2434) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أسِفا : حزينا . أو شديد الغضب ، موعدي : وعدكم لي بالثبات على ديني
فرجع موسى إلى قومه غضبان عليهم حزينًا، وقال لهم: يا قوم ألم يَعِدْكم ربكم وعدًا حسنًا بإنزال التوراة؟ أفطال عليكم العهد واستبطأتم الوعد، أم أردتم أن تفعلوا فعلا يحل عليكم بسببه غضب من ربكم، فأخلفتم موعدي وعبدتم العجل، وتركتم الالتزام بأوامري؟
(فرجع موسى إلى قومه غضبان) من جهتهم (أسفا) شديد الحزن (قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا) أي صدقا أنه يعطيكم التوراة (أفطال عليكم العهد) مدة مفارقتي إياكم (أم أردتم أن يحل) يجب (عليكم غضب من ربكم) بعبادتكم العجل (فأخلفتم موعدي) وتركتم المجيء بعدي.
فلما رجع موسى إلى قومه وهو غضبان أسف، أي: ممتلئ غيظا وحنقا وغما، قال لهم موبخا ومقبحا لفعلهم: ( يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ) وذلك بإنزال التوراة، ( أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ ) أي: المدة، فتطاولتم غيبتي وهي مدة قصيرة؟ هذا قول كثير من المفسرين، ويحتمل أن معناه: أفطال عليكم عهد النبوة والرسالة، فلم يكن لكم بالنبوة علم ولا أثر، واندرست آثارها، فلم تقفوا منها على خبر، فانمحت آثارها لبعد العهد بها، فعبدتم غير الله، لغلبة الجهل، وعدم العلم بآثار الرسالة؟ أي: ليس الأمر كذلك، بل النبوة بين أظهركم، والعلم قائم، والعذر غير مقبول؟ أم أردتم بفعلكم، أن يحل عليكم غضب من ربكم؟ أي: فتعرضتم لأسبابه واقتحمتم موجب عذابه، وهذا هو الواقع، ( فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ) حين أمرتكم بالاستقامة، ووصيت بكم هارون، فلم ترقبوا غائبا، ولم تحترموا حاضرا.
وقال مجاهد : ( غضبان أسفا ) أي : جزعا
وقوله ( فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ ) يقول: فانصرف موسى إلى قومه من بني إسرائيل بعد انقضاء الأربعين ليلة ( غَضْبَانَ أَسِفًا ) متغيظا على قومه، حزينا لما أحدثوه بعده من الكفر بالله. كما حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله ( غَضْبَانَ أَسِفًا ) يقول: حزينا، وقال في الزخرف فَلَمَّا آسَفُونَا يقول: أغضبونا، والأسف على وجهين: الغضب، والحزن. حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي ( غَضْبَانَ أَسِفًا ) يقول: حزينا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ) : أي حزينا على ما صنع قومه من بعده. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (أسِفا) قال: حزينا. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله ، وقوله ( قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ) يقول: ألم يعدكم ربكم أنه غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، ويعدكم جانب الطور الأيمن، وينـزل عليكم المنّ والسلوى، فذلك وعد الله الحسن بني إسرائيل الذي قال لهم موسى: ألم يعدكموه ربكم ، وقوله ( أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ ) يقول: أفطال عليكم العهد بي، وبجميل نعم الله عندكم، وأياديه لديكم، أم أردتم أن يحلّ عليكم غضب من ربكم: يقول: أم أردتم أن يجب عليكم غضب من ربكم فتستحقوه بعبادتكم العجل، وكفركم بالله، فأخلفتم موعدي. وكان إخلافهم موعده، عكوفهم على العجل، وتركهم السير على أثر موسى للموعد الذي كان الله وعدهم، وقولهم لهارون إذ نهاهم عن عبادة العجل، ودعاهم إلى السير معه في أثر موسى ( لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ).
So Moses returned to his people, angry and grieved. He said, "O my people, did your Lord not make you a good promise? Then, was the time [of its fulfillment] too long for you, or did you wish that wrath from your Lord descend upon you, so you broke your promise [of obedience] to me
Муса (Моисей) вернулся к своему народу разгневанный, опечаленный и сказал: «О мой народ! Разве ваш Господь не дал вам прекрасного обещания? Неужели этот срок оказался долгим для вас? Или же вам захотелось, чтобы на вас пал гнев вашего Господа, и потому вы нарушили данное мне обещание?»
موسیٰؑ سخت غصّے اور رنج کی حالت میں اپنی قوم کی طرف پلٹا جا کر اُس نے کہا "اے میری قوم کے لوگو، کیا تمہارے رب نے تم سے اچھے وعدے نہیں کیے تھے؟ کیا تمہیں دن لگ گئے ہیں؟ یا تم اپنے رب کا غضب ہی اپنے اوپر لانا چاہتے تھے کہ تم نے مجھ سے وعدہ خلافی کی؟
Musa, milletine kızgın ve üzgün olarak döndü. "Ey milletim! Rabbiniz size güzel bir vaadde bulunmadı mı? Uzun bir zaman mı geçti, yoksa Rabbinizin gazabına mı uğramak istediniz de bana verdiğiniz sözden caydınız?" dedi
Cuando Moisés regresó ante su pueblo enojado y avergonzado, les dijo: "¡Oh, pueblo mío! ¿Acaso su Señor no les ha hecho una promesa hermosa? ¿Acaso les parece que me ausenté por mucho tiempo? ¿Acaso quieren que la ira de su Señor se desate sobre ustedes, y por ello quebrantaron la promesa que me hicieron