(وَإِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل المحذوف اذكر (أَخَذَ الله) فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل (مِيثاقَ) مفعول به (النَّبِيِّينَ) مضاف إليه (لَما) اللام للابتداء أو الموطئة للقسم ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ (آتَيْتُكُمْ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول (مِنْ كِتابٍ) متعلقان بمحذوف حال (وَحِكْمَةٍ) عطف على كتاب (ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ) فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة معطوفة على ما قبلها (مُصَدِّقٌ) صفة (لَما) جار ومجرور متعلقان بمصدق (مَعَكُمْ) ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول ما وخبر المبتدأ (ما) محذوف والتقدير: الذي آتيتكم هو الحق وقيل الخبر جملة القسم المقدر وجوابه (لَتُؤْمِنُنَّ) اللام واقعة في جواب القسم المفهوم من قوله: إذ أخذ الله ميثاق وقيل إن القسم مقدر. تؤمنن: أصلها تؤمنون مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لكراهة توالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والضمة دليل عليها، ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها (بِهِ) متعلقان بتؤمنن (وَلَتَنْصُرُنَّهُ) فعل مضارع وفاعل محذوف هو الواو ومفعول به والجملة معطوفة على جملة تؤمنن التي هي جواب قسم مقدر، وجملة لما آتيتكم من كتاب اعتراضية بين القسم وجوابه. (قالَ أَأَقْرَرْتُمْ) الهمزة للاستفهام أقررتم فعل ماض وفاعل ومثلها (وَأَخَذْتُمْ) (عَلى ذلِكُمْ) متعلقان بالفعل قبلهما (إِصْرِي) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء التكلم. والجملتان مقول القول ومثلهما جملة (أَقْرَرْنا) الجملة مقول القول: (قالَ) الجملة مستأنفة (فَاشْهَدُوا) الفاء هي الفصيحة التقدير: إذا كنتم أقررتم فاشهدوا واشهدوا فعل أمر وفاعل وجملة الشرط وجوابه مقول القول. (وَأَنَا) القول: (قالُوا) ماض وفاعله الواو حالية أنا مبتدأ (مَعَكُمْ) ظرف مكان متعلق بمحذوف حال (مِنَ الشَّاهِدِينَ) متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل نصب حال.
هي الآية رقم (81) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (60) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (374) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إِصري : عهدي
واذكر -أيها الرسول- إذ أخذ الله سبحانه العهد المؤكد على جميع الأنبياء: لَئِنْ آتيتكم من كتاب وحكمة، ثم جاءكم رسول من عندي، مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنَّه. فهل أقررتم واعترفتم بذلك وأخذتم على ذلك عهدي الموثق؟ قالوا: أقررنا بذلك، قال: فليشهدْ بعضكم على بعض، واشهدوا على أممكم بذلك، وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم. وفي هذا أن الله أخذ الميثاق على كل نبي أن يؤمن بمحمد ﷺ، وأخذ الميثاق على أمم الأنبياء بذلك.
(و) اذكر (إذا) حين (أخذ الله ميثاق النبيين) عهدهم (لما) بفتح اللام للابتداء وتوكيد معنى القسم الذي في أخذ الميثاق وكسرها متعلقة بأخذ وما موصولة على الوجهين أي للذي (آتيتكم) إياه، وفي قراءة آتيناكم (من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم) من الكتاب والحكمة وهو محمد ﷺ (لتؤمنن به ولتنصرنه) جواب القسم إن أدركتموه وأممهم تبع لهم في ذلك (قال) تعالى لهم (أأقررتم) بذلك (وأخذتم) قبلتم (على ذلكم إصري) عهدي (قالوا أقررنا قال فاشهدوا) على أنفسكم وأتباعكم بذلك (وأنا معكم من الشاهدين) عليكم وعليهم.
يخبر تعالى أنه أخذ ميثاق النبيين وعهدهم المؤكد بسبب ما أعطاهم من كتاب الله المنزل، والحكمة الفاصلة بين الحق والباطل والهدى والضلال، إنه إن بعث الله رسولا مصدقا لما معهم أن يؤمنوا به ويصدقوه ويأخذوا ذلك على أممهم، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد أوجب الله عليهم أن يؤمن بعضهم ببعض، ويصدق بعضهم بعضا لأن جميع ما عندهم هو من عند الله، وكل ما من عند الله يجب التصديق به والإيمان، فهم كالشيء الواحد، فعلى هذا قد علم أن محمدا ﷺ هو خاتمهم، فكل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لو أدركوه لوجب عليهم الإيمان به واتباعه ونصرته، وكان هو إمامهم ومقدمهم ومتبوعهم، فهذه الآية الكريمة من أعظم الدلائل على علو مرتبته وجلالة قدره، وأنه أفضل الأنبياء وسيدهم ﷺ لما قررهم تعالى ( قالوا أقررنا ) أي: قبلنا ما أمرتنا به على الرأس والعين ( قال ) الله لهم: ( فاشهدوا ) على أنفسكم وعلى أممكم بذلك، قال ( وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك ) العهد والميثاق المؤكد بالشهادة من الله ومن رسله
يخبر تعالى أنه أخذ ميثاق كل نبي بعثه من لدن آدم ، عليه السلام ، إلى عيسى ، عليه السلام ، لمهما آتى الله أحدهم من كتاب وحكمة ، وبلغ أي مبلغ ، ثم جاءه رسول من بعده ، ليؤمنن به ولينصرنه ، ولا يمنعه ما هو فيه من العلم والنبوة من اتباع من بعث بعده ونصرته ، ولهذا قال تعالى وتقدس : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ) أي : لمهما أعطيتكم من كتاب وحكمة ( ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري ) وقال ابن عباس ، ومجاهد ، والربيع ، وقتادة ، والسدي : يعني عهدي . وقال محمد بن إسحاق : ( إصري ) أي : ثقل ما حملتم من عهدي ، أي ميثاقي الشديد المؤكد . ( قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين)
القول في تأويل قوله : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: واذكروا، يا أهل الكتاب،" إذ أخذ الله ميثاق النبيين "، يعني: حين أخذ الله ميثاق النبيين =" وميثاقهم "، ما وثقوا به على أنفسهم طاعةَ الله فيما أمرهم ونهاهم.
And [recall, O People of the Scripture], when Allah took the covenant of the prophets, [saying], "Whatever I give you of the Scripture and wisdom and then there comes to you a messenger confirming what is with you, you [must] believe in him and support him." [Allah] said, "Have you acknowledged and taken upon that My commitment?" They said, "We have acknowledged it." He said, "Then bear witness, and I am with you among the witnesses
Вот Аллах взял завет с пророков: «Я одарю вас из Писания и мудрости. Если же после этого к вам явится Посланник, подтверждающий истинность того, что есть у вас, то вы непременно уверуете в него и поможете ему». Он сказал: «Согласны ли вы и принимаете ли Мой завет?». Они ответили: «Мы согласны». Он сказал: «Будьте же свидетелями, и Я буду свидетельствовать вместе с вами»
یاد کرو، اللہ نے پیغمبروں سے عہد لیا تھا کہ، "آج ہم نے تمہیں کتاب اور حکمت و دانش سے نوازا ہے، کل اگر کوئی دوسرا رسول تمہارے پاس اُسی تعلیم کی تصدیق کرتا ہوا آئے جو پہلے سے تمہارے پاس موجود ہے، تو تم کو اس پر ایمان لانا ہوگا اور اس کی مدد کرنی ہوگی" یہ ارشاد فرما کر اللہ نے پوچھا، "کیا تم اِس کا اقرار کرتے ہو اور اس پر میری طرف سے عہد کی بھاری ذمہ داری اٹھاتے ہو؟" اُنہوں نے کہا ہاں ہم اقرار کرتے ہیں اللہ نے فرمایا، "اچھا تو گواہ رہو اور میں بھی تمہارے ساتھ گواہ ہوں
Allah peygamberlerden ahid almıştı: "And olsun ki size Kitap, hikmet verdim; sizde olanı tasdik eden bir peygamber gelecek, ona mutlaka inanacaksınız ve ona mutlaka yardım edeceksiniz, ikrar edip bu ahdi kabul ettiniz mi?" demişti. "İkrar ettik" demişlerdi de: "Şahid olun, Ben de sizinle beraber şahidlerdenim" demişti
Dios celebró un pacto con la gente del Libro a través de los Profetas, diciéndoles: "Les concedo el Libro y la sabiduría, pero cuando se les presente un Mensajero que confirme lo que se les ha revelado, crean en él y préstenle auxilio. ¿Asumen tal compromiso?" Respondieron: "Sí, nos comprometemos". Dijo Dios: "Entonces, sean testigos que yo también atestiguaré con ustedes