مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والثمانين (٨١) من سورة يُوسُف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والثمانين من سورة يُوسُف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيكُمۡ فَقُولُواْ يَٰٓأَبَانَآ إِنَّ ٱبۡنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدۡنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمۡنَا وَمَا كُنَّا لِلۡغَيۡبِ حَٰفِظِينَ ﴿٨١

الأستماع الى الآية الحادية والثمانين من سورة يُوسُف

إعراب الآية 81 من سورة يُوسُف

(ارْجِعُوا) أمر وفاعله (إِلى أَبِيكُمْ) متعلقان بارجعوا والجملة مستأنفة (فَقُولُوا) الفاء عاطفة وقولوا أمر وفاعله والجملة معطوفة (يا) نداء (أَبانا) منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ونا مضاف إليه والجملة مقول القول (إِنَّ ابْنَكَ) إن واسمها والكاف مضاف إليه (سَرَقَ) ماض وفاعله مستتر والجملة خبر إن (وَما) الواو عاطفة وما نافية (شَهِدْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (إِلَّا) أداة حصر (بِما) ما موصولية ومتعلقان بشهدنا (عَلِمْنا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَما) الواو عاطفة وما نافية (كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) كان واسمها وخبرها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وللغيب متعلقان بالخبر والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (81) من سورة يُوسُف تقع في الصفحة (245) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1677) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 81 من سورة يُوسُف بدون تشكيل

ارجعوا إلى أبيكم فقولوا ياأبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين ﴿٨١

تفسير الآية 81 من سورة يُوسُف

ارجعوا أنتم إلى أبيكم، وأخبروه بما جرى، وقولوا له: إن ابنك "بنيامين" قد سرق، وما شهدنا بذلك إلا بعد أن تَيَقَّنَّا، فقد رأينا المكيال في رحله، وما كان عندنا علم الغيب أنه سيسرق حين عاهدناك على ردِّه.

(ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا) عليه (إلا بما علمنا) تيقنَّا من مشاهدة الصاع في رحله (وما كنا للغيب) لما غاب عنا حين إعطاء الموثق (حافظين) ولو علمنا أنه يسرق لم نأخذه.

ثم وصَّاهم بما يقولون لأبيهم، فقال: ( ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ ) أي: وأخذ بسرقته، ولم يحصل لنا أن نأتيك به، مع ما بذلنا من الجهد في ذلك. والحال أنا ما شهدنا بشيء لم نعلمه، وإنما شهدنا بما علمنا، لأننا رأينا الصواع استخرج من رحله، ( وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ) أي: لو كنا نعلم الغيب لما حرصنا وبذلنا المجهود في ذهابه معنا، ولما أعطيناك عهودنا ومواثيقنا، فلم نظن أن الأمر سيبلغ ما بلغ.

ثم أمرهم أن يخبروا أباهم بصورة ما وقع ، حتى يكون عذرا لهم عنده ويتنصلوا إليه ، ويبرءوا مما وقع بقولهم . وقوله : ( وما كنا للغيب حافظين ) قال عكرمة وقتادة : ما ( كنا ) نعلم أن ابنك سرق . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ما علمنا في الغيب أنه يسرق له شيئا ، إنما سألنا ما جزاء السارق ؟

القول في تأويل قوله تعالى : ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره، مخبرًا عن قيل روبيل لإخوته، حين أخذ يوسف أخاه بالصواع الذي استخرج من وعائه: ارجعوا، إخوتي، إلى أبيكم يعقوب فقولوا له يا أبانا إن ابنك بنيامين سرق) .


والقرأة على قراءة هذا الحرف بفتح السين والراء والتخفيف: (إن ابنك سرق) .
ورُوي عن ابن عباس: " إنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ" بضم السين وتشديد الراء ، على وجه ما لم يسمَّ فاعله، بمعنى: أنه سَرَق ، (وما شهدنا إلا بما علمنا) .
واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: معناه: وما قلنا إنه سرق إلا بظاهر علمنا بأن ذلك كذلك ، لأن صواع الملك أصيب في وعائه دون أوعية غيره. *ذكر من قال ذلك: 19632 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق: (ارجعوا إلى أبيكم) فإني ما كنت راجعًا حتى يأتيني أمرُه ، (فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا ) ، أي: قد وجدت السرقة في رحله ، ونحن ننظر لا علم لنا بالغيب ، (وما كنا للغيب حافظين).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما شهدنا عند يوسف بأن السارق يؤخذ بسرقته إلا بما علمنا . *ذكر من قال ذلك: 19633 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: قال لهم يعقوب عليه السلام: ما يدري هذا الرجل أن السارق يؤخذ بسرقته إلا بقولكم! فقالوا: (ما شهدنا إلا بما علمنا) ، لم نشهد أن السارق يؤخذ بسرقته إلا وذلك الذي علمنا. قال: وكان الحكم عند الأنبياء، يعقوب وبنيه أن يؤخذ السارق بسرقته عبدًا فيسترقّ.
وقوله: (وما كنا للغيب حافظين ) ، يقول: وما كنا نرى أن ابنك يسرق ويصير أمرنا إلى هذا ، وإنما قلنا وَنَحْفَظُ أَخَانَا مما لنا إلى حفظه منه السبيل .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 19634 - حدثنا الحسين بن الحريث أبو عمار المروزي. قال، حدثنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن يزيد ، عن عكرمة: (وما كنا للغيب حافظين). قال: ما كنا نعلم أن ابنك يسرق. (11) 19635 - حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا شبابة قال، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: (وما كنا للغيب حافظين) ، لم نشعر أنه سيسرق. 19636- حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: (وما كنا للغيب حافظين) قال: لم نشعر أنه سيسرق. 19637- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: (وما كنا للغيب حافظين) قال: لم نشعر أنه سيسرق. 19638- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، وأبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة: (وما كنا للغيب حافظين) قال: ما كنا نظن ولا نشعر أنه سيسرق. 19639- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد ، عن قتادة: (وما كنا للغيب حافظين) قال: ما كنا نرى أنه سيسرق. 19640- حدثنا محمد بن عبد الأعلى. قال حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة: (وما كنا للغيب حافظين) ، قال: ما كنا نظن أن ابنك يسرق.
قال أبو جعفر : وأولى التأويلين بالصواب عندنا في قوله: (وما شهدنا إلا بما علمنا) قولُ من قال: وما شهدنا بأن ابنك سرق إلا بما علمنا من رؤيتنا للصواع في وعائه ، لأنه عَقيِب قوله: (إن ابنك سرق) ؛ فهو بأن يكون خبرًا عن شهادتهم بذلك، أولى من أن يكون خبرًا عما هو منفصل.
وذكر أن " الغيب "، في لغة حمير، هو الليل بعينه . (12)
---------------------- الهوامش: (2) ديوانه قصيدة : 7 ، بيت : 7 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 315 من أبيات يقولها لابنته بسرة ، يذكر طول عمره ، فيقول لها : وَلَقَـدْ سَـئِمْتُ مـن الحَيَـاةِ وطُولِهَـا وسُـؤَالِ هـذَا النَّـاسِ : كَـيْف لَبِيدُ ? وَغَنِيـتُ سَـبْتًا قَبْـلَ مَجْـرَى دَاحِسٍ لَــوْ كَــانَ للنِّفْسِ اللَّجُـوجِ خُـلُودُ وَشَـــــــهِدْتُ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . " مجرى داحس" ، هو الخبر المشهور عن داحس والغبراء وإجرائهما ، وكانت بسببه الحرب بين عبس وذبيان أربعين سنة ، وقوله :" سبتًا" ، أي : دهرًا . و" الأفاقة" اسم موضع ، حيث كان اليوم المشهور بين لبيد ، والربيع بن زياد العبسي . و" أرداف الملوك" ، من" الردف" ، وهو الذي يكون مع الملك ، وينوب عنه إذا قام من مجلسه . (3) هو الصلتان العبدي . (4) شرح الحماسة 3 : 112 ، والشعر والشعراء : 479 ، والخزانة 1 : 308 ، وغيرها ، وهو من وصيته المشهورة التي أوصى بها ولده التي يقول فيها : أَشَــابَ الصّغــيرَ وَأَفْنَـى الكَبـيرَ كَـــرُّ الغَــدَاةِ وَمَــرُّ العَشِــي ثم يقول له بعد البيت الشاهد : وَسِــرُّكَ مَــا كَـانَ عِنْـدَ امْـريٍ وَسِــرُّ الثَّلاَثَــةِ غَــيْرُ الخَــفِي و" الحب" ( بكسر الخاء ) ، المكر ، و" الخب" ( بفتحها ) ، المكار . (5) في المطبوعة والمخطوطة :" في العلم" ، ولم أجد ما أستوثق به من أن يكون الخبر في معنى الترجمة ، أعني مكان" في العلم" ،" في السن" . (6) انظر تفسير" الموثق" فيما سلف ص : 163 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (7) زدت نص الآية ، وإن لم يكن ثابتًا في المخطوطة أو المطبوعة . (8) في المطبوعة :" التي تكون صلة" ، ، وفي المخطوطة :" التي صلة" ، ورجحت ما أثبت ، و" الصلة" ، الزيادة ، انظر ما سلف من فهارس المصطلحات . (9) في المطبوعة" تفريطكم في يوسف" ، والصواب ما أثبت ، لأن" ما" زائدة هنا . (10) انظر تفسير" الحكم" فيما سلف من فهارس اللغة ( حكم ) . (11) الأثر : 19634 -" الحسين بن الحريث" ،" أبو عمار المروزي" ، شيخ الطبري ، مضى برقم 11771 . " الفضل بن موسى السيتاني" ، مضى أيضًا برقم : 11771 . " الحسين بن واقد المروزي" ، مضى أيضًا برقم : 4810 ، 6311 ، 11771 ، وكان في المخطوطة والمطبوعة هنا أيضًا" الحسن بن واقد" ، وهو خطأ بين ، كما أشرت إليه قبل . (12) هذا معنى عزيز في تفسير" الغيب" ، لم أجده في شيء من كتب اللغة التي بين أيدينا .

الآية 81 من سورة يُوسُف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (81) - Surat Yusuf

Return to your father and say, "O our father, indeed your son has stolen, and we did not testify except to what we knew. And we were not witnesses of the unseen

الآية 81 من سورة يُوسُف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (81) - Сура Yusuf

Возвращайтесь к отцу и скажите: "Отец наш! Твой сын украл. Мы свидетельствуем только о том, что знаем, и не ведаем о сокровенном

الآية 81 من سورة يُوسُف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (81) - سوره يُوسُف

تم جا کر اپنے والد سے کہو کہ "ابا جان، آپ کے صاحبزادے نے چوری کی ہے ہم نے اسے چوری کرتے ہوئے نہیں دیکھا، جو کچھ ہمیں معلوم ہوا ہے بس وہی ہم بیان کر رہے ہیں، اور غیب کی نگہبانی تو ہم نہ کر سکتے تھے

الآية 81 من سورة يُوسُف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (81) - Ayet يُوسُف

Yakup: "Sizi nefsiniz bir iş yapmaya sürükledi, artık bana güzelce sabır gerekir; belki Allah hepsini birden bana getirecektir, çünkü O bilendir, hakimdir" dedi

الآية 81 من سورة يُوسُف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (81) - versículo يُوسُف

Vuelvan ante nuestro padre y díganle: ¡Padre! Tu hijo ha robado, y solo atestiguamos sobre lo que hemos sabido, y no tenemos acceso a lo oculto [para saber si realmente lo hizo o no]