(الَّذِي) بدل من الذي السابقة (جَعَلَ) ماض والجملة صلة (لَكُمْ) متعلقان بجعل (مِنَ الشَّجَرِ) متعلقان بجعل أيضا (الْأَخْضَرِ) صفة (ناراً) مفعول به لجعل (فَإِذا) الفاء حرف عطف وإذا فجائية (أَنْتُمْ) مبتدأ (مِنْهُ) متعلقان بتوقدون (تُوقِدُونَ) مضارع مرفوع وفاعله والجملة خبر.
هي الآية رقم (80) من سورة يسٓ تقع في الصفحة (445) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3785) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الذي أخرج لكم من الشجر الأخضر الرطب نارًا محرقة، فإذا أنتم من الشجر توقدون النار، فهو القادر على إخراج الضد من الضد. وفي ذلك دليل على وحدانية الله وكمال قدرته، ومن ذلك إخراج الموتى من قبورهم أحياء.
(الذي جعل لكم) في جملة الناس (من الشجر الأخضر) المرخ والعفار أو كل شجر إلا العناب (نارا فإذا أنتم منه توقدون) تقدحون وهذا دال على القدرة على البعث فإنه جمع فيه بين الماء والنار والخشب، فلا الماء يطفأ النار، ولا النار تحرق الخشب.
ثم ذكر دليلا ثالثا ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ) فإذا أخرج (النار) اليابسة من الشجر الأخضر، الذي هو في غاية الرطوبة، مع تضادهما وشدة تخالفهما، فإخراجه الموتى من قبورهم مثل ذلك.
وقوله : ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) أي : الذي بدأ خلق هذا الشجر من ماء حتى صار خضرا نضرا ذا ثمر وينع ، ثم أعاده إلى أن صار حطبا يابسا ، توقد به النار ، كذلك هو فعال لما يشاء ، قادر على ما يريد لا يمنعه شيء . قال قتادة في قوله : ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) يقول : الذي أخرج هذه النار من هذا الشجر قادر على أن يبعثه . وقيل : المراد بذلك سرح المرخ والعفار ، ينبت في أرض الحجاز فيأتي من أراد قدح نار وليس معه زناد ، فيأخذ منه عودين أخضرين ، ويقدح أحدهما بالآخر ، فتتولد النار من بينهما ، كالزناد سواء
القول في تأويل قوله تعالى : الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) يقول تعالى ذكره: قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَارًا ) يقول: الذي أخرج لكم من الشجر الأخضر نارا تُحْرق الشجر، لا يمتنع عليه فعل ما أراد، ولا يعجز عن إحياء العظام التي قد رَمَّت، وإعادتها بشَرا سويا، وخلقا جديدا، كما بدأها أول مرة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَارًا ) يقول: الذي أخرج هذه النار من هذا الشجر قادر أن يبعثه . قوله ( فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ) يقول: فإذا أنتم من هذا الشجر توقدون النار؛ وقال ( مِنْهُ) والهاء من ذكر الشجر، ولم يقل: منها، والشجر جمع شجرة، لأنه خرج مخرج الثمر والحصَى، ولو قيل: منها كان صوابا أيضًا، لأن العرب تذكِّر مثل هذا وتؤنِّثه.
[It is] He who made for you from the green tree, fire, and then from it you ignite
Он создал для вас огонь из зеленого дерева, и теперь вы разжигаете огонь от него
وہی جس نے تمہارے لیے ہرے بھرے درخت سے آگ پیدا کر دی اور تم اس سے اپنے چولہے روشن کرتے ہو
Yaş ağaçtan size ateş çıkarandır. Ondan ateş yakarsınız
Él es Quien hace que puedan encender fuego del árbol verde