(أَأُنْزِلَ) الهمزة حرف استفهام إنكاري وماض مبني للمجهول (عَلَيْهِ) متعلقان بأنزل (الذِّكْرُ) نائب فاعل (مِنْ بَيْنِنا) متعلقان بمحذوف حال والجملة الفعلية مقول القول (بَلْ) حرف إضراب (هُمْ) مبتدأ (فِي شَكٍّ) الجار والمجرور خبر والجملة استئنافية لا محل لها (مِنْ ذِكْرِي) صفة لشك (بَلْ) حرف إضراب (لَمَّا) حرف نفي وقلب وجزم (يَذُوقُوا) مضارع مجزوم بلما والواو فاعله (عَذابِ) مفعوله
هي الآية رقم (8) من سورة صٓ تقع في الصفحة (453) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3978) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أخُص محمد بنزول القرآن عليه من دوننا؟ بل هم في ريب من وحيي إليك -أيها الرسول- وإرسالي لك، بل قالوا ذلك؛ لأنهم لم يذوقوا عذاب الله، فلو ذاقوا عذابه لما تجرؤوا على ما قالوا.
(أَأُنزل) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية، وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه (عليه) على محمد (الذكر) أي القرآن (من بيننا) وليس بأكبرنا ولا أشرفنا: أي لم ينزل عليه، قال تعالى: (بل هم في شك من ذكري) وحْيي أي القرآن حيث كذبوا الجائي به (بل لما) لم (يذوقوا عذاب) ولو ذاقوه لصدقوا النبي ﷺ فيما جاء به ولا ينفعهم التصديق حينئذ.
( أَءُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا ) أي: ما الذي فضله علينا، حتى ينزل الذكر عليه من دوننا، ويخصه اللّه به؟ وهذه أيضا شبهة، أين البرهان فيها على رد ما قاله؟ وهل جميع الرسل إلا بهذا الوصف، يَمُنُّ اللّه عليهم برسالته، ويأمرهم بدعوة الخلق إلى اللّه، ولهذا، لما كانت هذه الأقوال الصادرة منهم لا يصلح شيء منها لرد ما جاء به الرسول، أخبر تعالى من أين صدرت، وأنهم ( فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ) ليس عندهم علم ولا بينة.فلما وقعوا في الشك وارتضوا به، وجاءهم الحق الواضح، وكانوا جازمين بإقامتهم على شكهم، قالوا ما قالوا من تلك الأقوال لدفع الحق، لا عن بينة من أمرهم، وإنما ذلك من باب الائتفاك منهم.ومن المعلوم، أن من هو بهذه الصفة يتكلم عن شك وعناد، إن قوله غير مقبول، ولا قادح أدنى قدح في الحق، وأنه يتوجه عليه الذم واللوم بمجرد كلامه، ولهذا توعدهم بالعذاب فقال: ( بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ) أي: قالوا هذه الأقوال، وتجرأوا عليها، حيث كانوا ممتعين في الدنيا، لم يصبهم من عذاب اللّه شيء، فلو ذاقوا عذابه، لم يتجرأوا.
وقولهم : ( أؤنزل عليه الذكر من بيننا ) يعني : أنهم يستبعدون تخصيصه بإنزال القرآن عليه من بينهم كلهم كما قالوا في الآية الأخرى : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) ( الزخرف : 31 ) قال الله تعالى : ( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ) ( الزخرف : 32 ) ولهذا لما قالوا هذا الذي دل على جهلهم وقلة عقلهم في استبعادهم إنزال القرآن على الرسول من بينهم ، قال الله تعالى : ( بل لما يذوقوا عذاب ) أي : إنما يقولون هذا ؛ لأنهم ما ذاقوا إلى حين قولهم ذلك عذاب الله ونقمته سيعلمون غب ما قالوا ، وما كذبوا به يوم يدعون إلى نار جهنم دعا .
القول في تأويل قوله تعالى : أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هؤلاء المشركين من قريش: أأنـزل على محمد الذكر من بيننا فخصّ به, وليس بأشرف منا حسبا. وقوله ( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ) يقول تعالى ذكره: ما بهؤلاء المشركين أن لا يكونوا أهل علم بأن محمدا صادق, ولكنهم في شك من وحينا إليه, وفي هذا القرآن الذي أنـزلناه إليه أنه من عندنا( بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ) يقول: بل لم ينـزل بهم بأسنا, فيذوقوا وبال تكذيبهم محمدا, وشكهم في تنـزيلنا هذا القرآن عليه, ولو ذاقوا العذاب على ذلك علموا وأيقنوا حقيقة ما هم به مكذِّبون, حين لا ينفعهم علمهم
Has the message been revealed to him out of [all of] us?" Rather, they are in doubt about My message. Rather, they have not yet tasted My punishment
Неужели среди нас Напоминание ниспослано только ему одному?». О нет! Они сомневаются в Моем Напоминании (Коране). О нет! Они еще не вкусили мучений
کیا ہمارے درمیان بس یہی ایک شخص رہ گیا تھا جس پر اللہ کا ذکر نازل کر دیا گیا؟" اصل بات یہ ہے کہ یہ میرے "ذکر"پر شک کر رہے ہیں، اور یہ ساری باتیں اس لیے کر رہے ہیں کہ انہوں نے میرے عذاب کا مزا چکھا نہیں ہے
Onlardan ileri gelenler: "Yürüyün, tanrılarınıza bağlılıkta direnin, sizden istenen şüphesiz budur. Başka dinde de bunu işitmedik; bu ancak bir uydurmadır. Kuran, aramızda ona mı indirilmeliydi?" dediler. Hayır, bunlar Kuran'ımızdan şüphededirler. Hayır, azabımızı henüz tatmamışlardır
¿Por qué tendría que haber sido él el elegido entre nosotros para transmitir el Mensaje?" Pero ellos dudan de Mi revelación porque no han sufrido aún ningún castigo