(أَفْتَرى) الهمزة للاستفهام وماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (عَلَى اللَّهِ) متعلقان بافترى (الكذب) مفعول به (أَمْ) عاطفة (بِهِ) متعلقان بخبر مقدم محذوف (جِنَّةٌ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة (بَلِ) حرف إضراب (الَّذِينَ) اسم موصول مبتدأ (لا) نافية (يُؤْمِنُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة لا محل لها من الإعراب (بِالْآخِرَةِ) متعلقان بيؤمنون (فِي الْعَذابِ) متعلقان بالخبر المحذوف (وَالضَّلالِ) معطوف على في العذاب (الْبَعِيدِ) صفة.
هي الآية رقم (8) من سورة سَبإ تقع في الصفحة (429) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3614) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
به جِنّة : به جنون يوهِمه ما يقول
هذا الرجل أختلق على الله كذبًا أم به جنون، فهو يتكلم بما لا يدري؟ ليس الأمر كما قال الكفار، بل محمد أصدق الصادقين. والذين لا يصدقون بالبعث ولا يعملون من أجله في العذاب الدائم في الآخرة، والضلال البعيد عن الصواب في الدنيا.
(أفترى) بفتح الهمزة للاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل (على الله كذبا) في ذلك (أم به جنة) جنون تخيل به ذلك قال تعالى: (بل الذين لا يؤمنون بالآخرة) المشتملة على البعث والعذاب (في العذاب) فيها (والضلال البعيد) عن الحق في الدنيا.
فهذا الرجل الذي يأتي بذلك, هل ( أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) فتجرأ عليه وقال ما قال, ( أَمْ بِهِ جِنَّةٌ ) ؟ فلا يستغرب منه, فإن الجنون فنون، وكل هذا منهم, على وجه العناد والظلم, ولقد علموا, أنه أصدق خلق اللّه وأعقلهم, ومن علمهم, أنهم أبدوا وأعادوا في معاداتهم, وبذلوا أنفسهم وأموالهم, في صد الناس عنه، فلو كان كاذبا مجنونا لم ينبغ لكم - يا أهل العقول غير الزاكية - أن تصغوا لما قال, ولا أن تحتفلوا بدعوته، فإن المجنون, لا ينبغي للعاقل أن يلفت إليه نظره, أو يبلغ قوله منه كل مبلغ.ولولا عنادكم وظلمكم, لبادرتم لإجابته, ولبيتم دعوته, ولكن ( مَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ) ولهذا قال تعالى: ( بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ) ومنهم الذين قالوا تلك المقالة، ( فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ) أي: في الشقاء العظيم, والضلال البعيد, الذي ليس بقريب من الصواب، وأي شقاء وضلال, أبلغ من إنكارهم لقدرة اللّه على البعث وتكذيبهم لرسوله الذي جاء به, واستهزائهم به, وجزمهم بأن ما جاءوا به هو الحق, فرأوا الحق باطلا, والباطل والضلال حقا وهدى.
( أفترى على الله كذبا أم به جنة ) ؟ قال الله تعالى رادا عليهم : ( بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد ) أي : ليس الأمر كما زعموا ولا كما ذهبوا إليه ، بل محمد ﷺ هو الصادق البار الراشد الذي جاء بالحق ، وهم الكذبة الجهلة الأغبياء ، ( في العذاب ) أي : ( في ) الكفر المفضي بهم إلى عذاب الله ، ( والضلال البعيد ) من الحق في الدنيا .
القول في تأويل قوله تعالى : أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ (8) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هؤلاء الذين كفروا به وأنكروا البعث بعد الممات بعضهم لبعض معجبين من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم في وعده إياهم ذلك: أفترى هذا الذي يعدنا أنا بعد أن نمزق كل ممزق في خلق جديد على الله كذبا، فتخلق عليه بذلك باطلا من القول وتخرص عليه قول الزور (أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) يقول: أم هو مجنون فيتكلم بما لا معنى له. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة قال: قالوا تكذيبا(أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) قال: قالوا: إما أن يكون يكذب على الله (أَمْ ِبِه جِنَّةٌ) وإما أن يكون مجنونًا(بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ...) الآية. حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: ثم قال بعضهم لبعض (أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) الرجل مجنون فيتكلم بما لا يعقل فقال الله ( الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ ) . وقوله ( بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ ) يقول تعالى ذكره: ما الأمر كما قال هؤلاء المشركون في محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وظنوا به من أنه افترى على الله كذبا، أو أن به جنة، لكن الذين لا يؤمنون بالآخرة من هؤلاء المشركين في عذاب الله في الآخرة وفي الذهاب البعيد عن طريق الحق وقصد السبيل فهم من أجل ذلك يقولون فيه ما يقولون. حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد قال الله ( بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ ) وأمره أن يحلف لهم ليعتبروا وقرأ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ ... الآية كلها وقرأ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ . وقطعت الألف من قوله (أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ) في القطع والوصل، ففتحت لأنها ألف استفهام. فأما الألف التي بعدها التي هي ألف افتعل فإنها ذهبت لأنها خفيفة زائدة تسقط في اتصال الكلام، ونظيرها سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ و بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ و أَصْطَفَى الْبَنَاتِ وما أشبه ذلك. وأما ألف آلآنَ و آلذَّكَرَيْنِ فطولت هذه، ولم تطول تلك لأن آلآن وآلذكرين كانت مفتوحة فلو أسقطت لم يكن بين الاستفهام والخبر فرق فجعل التطويل فيها فرقا بين الاستفهام والخبر، وألف الاستفهام مفتوحة فكانتا مفترقتين بذلك فأغنى ذلك دلالة على الفرق من التطويل.
Has he invented about Allah a lie or is there in him madness?" Rather, they who do not believe in the Hereafter will be in the punishment and [are in] extreme error
Измыслил ли он ложь об Аллахе, или же он является бесноватым?». О нет! Те, которые не веруют в Последнюю жизнь, будут подвергнуты мучениям и пребывают в глубоком заблуждении
نہ معلوم یہ شخص اللہ کے نام سے جھوٹ گھڑتا ہے ہے یا اسے جنون لاحق ہے" نہیں، بلکہ جو لوگ آخرت کو نہیں مانتے وہ عذاب میں مبتلا ہونے والے ہیں اور و ہی بری طرح بہکے ہوئے ہیں
İnkar edenler, insanlara: "Size, siz parça parça dağılıp yok olduğunuz zaman yeniden dirileceğinizi haber veren bir adam gösterelim mi? Allah'a karşı yalan mı uyduruyor, yoksa kendisinde delilik mi vardır?" derler. Hayır; ahirete inanmayanlar, azapta ve derin bir sapıklık içindedirler
inventa mentiras y se las atribuye a Dios, o está loco?" Pero los que no creen en la otra vida sufrirán el castigo porque están sumidos en un extravío profundo