(رَبَّنا) منادى مضاف منصوب ونا في محل جر بالإضافة (لا تُزِغْ قُلُوبَنا) تزغ فعل مضارع مجزوم بلا والفاعل أنت قلوبنا مفعول به (بَعْدَ) ظرف زمان متعلق بتزغ (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن في محل جر بالإضافة (هَدَيْتَنا) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة (وَهَبْ) الواو عطف (هَبْ) فعل دعاء وفاعله مستتر (لَنا) متعلقان بهب (مِنْ لَدُنْكَ) اسم مبني على السكون في محل جر بحرف الجر متعلقان بهب أو بمحذوف حال من (رَحْمَةً) مفعول به. (إِنَّكَ) إن واسمها (أَنْتَ) ضمير منفصل مبتدأ أو بدل (الْوَهَّابُ) خبر أنت والجملة الاسمية (أَنْتَ الْوَهَّابُ) خبر إن وجملة (إِنَّكَ أَنْتَ) تعليله لا محل من الإعراب.
هي الآية رقم (8) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (50) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (301) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا تزغ قلوبنا : لا تُمِلْها عن الحق والهُدَى
ويقولون: يا ربنا لا تَصْرِف قلوبنا عن الإيمان بك بعد أن مننت علينا بالهداية لدينك، وامنحنا من فضلك رحمة واسعة، إنك أنت الوهاب: كثير الفضل والعطاء، تعطي مَن تشاء بغير حساب.
(ربنا لا تُزغ قلوبنا) تملها عن الحق بابتغاء تأويله الذي لا يليق بنا كما أزغت قلوب أولئك (بعد إذ هديتنا) أرشدتنا إليه (وهب لنا من لَدنك) من عندك (رحمة) تثبيتا (إنك أنت الوهاب).
ثم أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) أي: لا تملها عن الحق جهلا وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك وعافنا مما ابتليت به الزائغين ( وهب لنا من لدنك رحمة ) أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات ( إنك أنت الوهاب ) أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي عم جودك جميع البريات.
ثم قال تعالى عنهم مخبرا أنهم دعوا ربهم قائلين : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) أي : لا تملها عن الهدى بعد إذ أقمتها عليه ولا تجعلنا كالذين في قلوبهم زيغ ، الذين يتبعون ما تشابه من القرآن ولكن ثبتنا على صراطك المستقيم ، ودينك القويم ( وهب لنا من لدنك ) أي : من عندك ) رحمة ) تثبت بها قلوبنا ، وتجمع بها شملنا ، وتزيدنا بها إيمانا وإيقانا ( إنك أنت الوهاب ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي - وقال ابن جرير : حدثنا أبو كريب - قالا جميعا : حدثنا وكيع ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ، رضي الله عنها ، أن النبي ﷺ كان يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " ثم قرأ : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) رواه ابن مردويه من طريق محمد بن بكار ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ، وهي أسماء بنت يزيد بن السكن ، سمعها تحدث أن رسول الله ﷺ كان يكثر في دعائه : " اللهم مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك " قالت : قلت : يا رسول الله ، وإن القلب ليتقلب ؟ قال : " نعم ، ما خلق الله من بني آدم من بشر إلا أن قلبه بين أصبعين من أصابع الله عز وجل ، فإن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه "
القول في تأويل قوله : رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: أنّ الراسخين في العلم يقولون: آمنا بما تشابه من آي كتاب الله، وأنه والمحكم من آيه من تنـزيل ربنا ووحيه. ويقولون أيضًا: " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا "، يعني أنهم يقولون = رغبةً منهم إلى ربهم في أن يصرف عنهم ما ابتلى به الذين زاغت قلوبهم من اتباع متشابه آي القرآن، ابتغاءَ الفتنة وابتغاءَ تأويله الذي لا يعلمه غيرُ الله =: يا ربنا، لا تجعلنا مثل هؤلاء الذين زاغت قلوبهم عن الحق فصدوا عن سبيلك =" لا تزغ قلوبنا "، لا تملها فتصرفها عن هُدَاك بعد إذ هديتنا له، فوفقتنا للإيمان بمحكم كتابك ومتشابهه =" وهب لنا " يا ربنا =" من لدنك رحمة "، يعني: من عندك رحمة، يعني بذلك: هب لنا من عندك توفيقًا وثباتًا للذي نحن عليه من الإقرار بمحكم كتابك ومتشابهه =" إنك أنتَ الوهاب "، يعني: إنك أنت المعطي عبادك التوفيقَ والسدادَ للثبات على دينك، وتصديق كتابك ورسلك، كما:- 6649 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا "، أي: لا تمل قلوبنا وإن ملنا بأحداثنا (161) =" وهب لنا من لدنك رحمة ". (162)
[Who say], "Our Lord, let not our hearts deviate after You have guided us and grant us from Yourself mercy. Indeed, You are the Bestower
Господь наш! Не уклоняй наши сердца в сторону после того, как Ты наставил нас на прямой путь, и даруй нам милость от Себя, ведь Ты - Дарующий
وہ اللہ سے دعا کرتے رہتے ہیں کہ: "پروردگار! جب تو ہمیں سیدھے رستہ پر لگا چکا ہے، تو پھر کہیں ہمارے دلوں کو کجی میں مبتلا نہ کر دیجیو ہمیں اپنے خزانہ فیض سے رحمت عطا کر کہ تو ہی فیاض حقیقی ہے
Rabbimiz! Bizi doğru yola erdirdikten sonra kalblerimizi eğriltme, katından bize rahmet bağışla; şüphesiz Sen sonsuz bağışta bulunansın
¡Señor nuestro! No permitas que nuestros corazones se desvíen después de habernos guiado. Concédenos Tu misericordia, Tú eres el Dadivoso