(وَلَئِنْ) الواو عاطفة وما بعدها معطوفة على ما قبله (أَخَّرْنا) ماض وفاعله (عَنْهُمُ) متعلقان بأخرنا (الْعَذابَ) مفعول به والجملة ابتدائية (إِلى أُمَّةٍ) متعلقان بأخرنا (مَعْدُودَةٍ) صفة (لَيَقُولُنَّ) اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مرفوع وحذفت النون لكراهة توالي الأمثال وحذفت واو الجماعة التي هي فاعل لالتقاء الساكنين والضمة دليل عليها ولم يبن الفعل على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة لأنه فصل بينها وبين الفعل بواو الجماعة والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه (ما) اسم استفهام مبتدأ (يَحْبِسُهُ) مضارع والهاء مفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر وجملة ما يحبسه مقول القول (أَلا) حرف استفتاح وما بعدها كلام مستأنف (يَوْمَ) ظرف زمان متعلق بمصروفا (يَأْتِيهِمْ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء مفعوله والفاعل مستتر والجملة مضاف اليه (لَيْسَ) ماض ناقص واسمها محذوف (مَصْرُوفاً) خبر ليس (عَنْهُمُ) متعلقان بمصروفا (وَحاقَ) الواو عاطفة وماض (بِهِمْ) متعلقان بحاق (ما) اسم موصول فاعل والجملة معطوفة (كانُوا) كان واسمها والجملة صلة الموصول لا محل لها (بِهِ) متعلقان بيستهزئون (يَسْتَهْزِؤُنَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر كانوا.
هي الآية رقم (8) من سورة هُود تقع في الصفحة (222) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1481) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أمّة معدودة : طائفة من الأيّام قليلة ، حاق بهم : نزل أو أحاط بهم
ولئن أخَّرنا عن هؤلاء المشركين العذاب إلى أجل معلوم فاستبطؤوه، ليقولُنَّ استهزاء وتكذيبًا: أي شيء يمنع هذا العذاب من الوقوع إن كان حقًا؟ ألا يوم يأتيهم ذلك العذاب لا يستطيع أن يصرفه عنهم صارف، ولا يدفعه دافع، وأحاط بهم من كل جانب عذاب ما كانوا يستهزئون به قبل وقوعه بهم.
(ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى) مجيء (أمة) أوقات (معدودة ليقولن) استهزاء (ما يحبسه) ما يمنعه من النزول قال تعالى: (ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا) مدفوعا (عنهم وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) من العذاب.
( وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ) أي: إلى وقت مقدر فتباطأوه، لقالوا من جهلهم وظلمهم ( مَا يَحْبِسُهُ ) ومضمون هذا تكذيبهم به، فإنهم يستدلون بعدم وقوعه بهم عاجلا على كذب الرسول المخبر بوقوع العذاب، فما أبعد هذا الاستدلال"( أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ ) العذاب ( لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ ) فيتمكنون من النظر في أمرهم.( وَحَاقَ بِهِمْ ) أي: نزل ( مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) من العذاب، حيث تهاونوا به، حتى جزموا بكذب من جاء به.
وقوله : ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ) يقول تعالى : ولئن أخرنا العذاب والمؤاخذة عن هؤلاء المشركين إلى أجل معدود وأمد محصور ، وأوعدناهم به إلى مدة مضروبة ، ليقولن تكذيبا واستعجالا ( ما يحبسه ) أي : يؤخر هذا العذاب عنا ، فإن سجاياهم قد ألفت التكذيب والشك ، فلم يبق لهم محيص عنه ولا محيد . و " الأمة " تستعمل في القرآن والسنة في معان متعددة ، فيراد بها : الأمد ، كقوله في هذه الآية : ( إلى أمة معدودة ) وقوله في ( سورة ) يوسف : ( وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة ) ( يوسف : 45 ) ، وتستعمل في الإمام المقتدى به ، كقوله : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ) ( النحل : 120 ) ، وتستعمل في الملة والدين ، كقوله إخبارا عن المشركين أنهم قالوا : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) ( الزخرف : 23 ) ، وتستعمل في الجماعة ، كقوله : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ) ( القصص : 23 ) ، وقال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) ( النحل : 36 ) ، وقال تعالى : ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ) ( يونس : 47 ) . والمراد من الأمة هاهنا : الذين يبعث فيهم الرسول مؤمنهم وكافرهم ، كما ( جاء ) في صحيح مسلم : " والذي نفسي بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ، يهودي ولا نصراني ، ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار " . وأما أمة الأتباع ، فهم المصدقون للرسل ، كما قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ( آل عمران : 110 ) وفي الصحيح : " فأقول : أمتي أمتي " . وتستعمل الأمة في الفرقة والطائفة ، كقوله تعالى : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) ( الأعراف : 159 ) ، وقال تعالى : ( من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) ( آل عمران : 113 ) .
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولئن أخرنا عن هؤلاء المشركين من قومك ، يا محمد ، العذابَ فلم نعجله لهم، وأنسأنا في آجالهم ، إلى (أمة معدودة )، ووقت محدود وسنين معلومة.
And if We hold back from them the punishment for a limited time, they will surely say, "What detains it?" Unquestionably, on the Day it comes to them, it will not be averted from them, and they will be enveloped by what they used to ridicule
Если Мы отложим наказание их до определенного срока, то они скажут: «Что же удерживает его?». Воистину, в тот день, когда оно постигнет их, ничто не отвратит его, и окружит (или поразит) их то, над чем они насмехались
اور اگر ہم ایک خاص مدت تک ان کی سزا کو ٹالتے ہیں تو وہ کہنے لگتے ہیں کہ آخر کس چیز نے اُسے روک رکھا ہے؟ سنو! جس روز اُس سزا کا وقت آگیا تو وہ کسی کے پھیرے نہ پھر سکے گا اور وہی چیز ان کو آ گھیرے گی جس کا وہ مذاق اڑا رہے ہیں
And olsun ki, onların azabını sayılı bir süreye kadar ertelesek, "Onu alıkoyan nedir?" derler. Bilin ki, onlara azab geldiği gün, artık geri çevrilmez; alaya aldıkları şey onları mahvedecektir
Si les retraso su castigo hasta un plazo determinado, dirán [los incrédulos]: "¿Qué es lo que lo retiene?" ¿Acaso no saben que el día que les alcance el castigo no podrán evitarlo y los rodeará aquello de lo que se burlaban