(وَهُوَ) الواو استئنافية ومبتدأ والجملة مستأنفة (الَّذِي) اسم موصول خبر (خَلَقَ السَّماواتِ) ماض ومفعوله المنصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم والفاعل مستتر (وَالْأَرْضَ) معطوف على السموات (فِي سِتَّةِ) متعلقان بخلق (أَيَّامٍ) مضاف اليه والجملة صلة (وَكانَ عَرْشُهُ) الواو عاطفة وكان واسمها والجملة معطوفة (عَلَى الْماءِ) متعلقان بالخبر المحذوف (لِيَبْلُوَكُمْ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والكاف مفعوله الأول والفاعل مستتر وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر باللام ومتعلقان بخلق (أَيُّكُمْ) أي مبتدأ والكاف مضاف اليه (أَحْسَنُ) خبر (عَمَلًا) تمييز والجملة في محل نصب مفعول به ليبلوكم (وَلَئِنْ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وإن شرطية (قُلْتَ) ماض وفاعله والجملة ابتدائية (إِنَّكُمْ) إن واسمها والجملة مقول القول (مَبْعُوثُونَ) خبر إن المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بمبعوثون (الْمَوْتِ) مضاف اليه (لَيَقُولَنَّ) اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون حرف لا محل له والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم محذوف وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (إِنْ) حرف نفي (هذا) الهاء للتنبيه واسم الإشارة مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (سِحْرٌ) خبر هذا (مُبِينٌ) صفة والجملة مقول القول
هي الآية رقم (7) من سورة هُود تقع في الصفحة (222) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1480) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ليبلُوكم : ليختبركم و هو أعلم بأمركم ، أحسن عملا : أطوع لله و أروع عن محارمه
وهو الذي خلق السماوات والأرض وما فيهن في ستة أيام، وكان عرشه على الماء قبل ذلك؛ ليختبركم أيكم أحسن له طاعةً وعملا وهو ما كان خالصًا لله موافقًا لما كان عليه رسول الله ﷺ. ولئن قلت -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين من قومك: إنكم مبعوثون أحياءً بعد موتكم، لسارعوا إلى التكذيب وقالوا: ما هذا القرآن الذي تتلوه علينا إلا سحر بيِّن.
(وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) أولها الأحد وآخرها الجمعة (وكان عرشه) قبل خلقهما (على الماء) وهو على متن الريح (ليبلوكم) متعلق بخلق أي خلقهما وما فيهما من منافع لكم ومصالح ليختبركم (أيكم أحسن عملا) أي أطوع لله (ولئن قلت) يا محمد لهم (إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن) ما (هذا) القرآن الناطق بالبعث أو الذي تقوله (إلا سحر مبين) بيَّن وفي قراءة ساحر: والمشار إليه النبي.
يخبر تعالى أنه ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة ( و ) حين خلق السماوات والأرض ( كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) فوق السماء السابعة.فبعد أن خلق السماوات والأرض استوى عليه، يدبر الأمور، ويصرفها كيف شاء من الأحكام القدرية، والأحكام الشرعية. ولهذا قال: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) أي: ليمتحنكم، إذ خلق لكم ما في السماوات والأرض بأمره ونهيه، فينظر أيكم أحسن عملا.قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "أخلصه وأصوبه"قيل يا أبا علي: "ما أخلصه وأصوبه" ؟.فقال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا، لم يقبل.وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا.والخالص: أن يكون لوجه الله، والصواب: أن يكون متبعا فيه الشرع والسنة، وهذا كما قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )وقال تعالى: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) فالله تعالى خلق الخلق لعبادته ومعرفته بأسمائه وصفاته، وأمرهم بذلك، فمن انقاد، وأدى ما أمر به، فهو من المفلحين، ومن أعرض عن ذلك، فأولئك هم الخاسرون، ولا بد أن يجمعهم في دار يجازيهم فيها على ما أمرهم به ونهاهم.ولهذا ذكر الله تكذيب المشركين بالجزاء، فقال: ( وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ )أي: ولئن قلت لهؤلاء وأخبرتهم بالبعث بعد الموت، لم يصدقوك، بل كذبوك أشد التكذيب ، وقدحوا فيما جئت به، وقالوا: ( إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ) ألا وهو الحق المبين.
يخبر تعالى عن قدرته على كل شيء ، وأنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وأن عرشه كان على الماء قبل ذلك ، كما قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن جامع بن شداد ، عن صفوان بن محرز ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله ، ﷺ : " اقبلوا البشرى يا بني تميم "
القول في تأويل قوله تعالى : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله الذي إليه مرجعكم أيها الناس جميعًا ، ( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) ، يقول: أفيعجز من خلق ذلك من غير شيء أن يعيدكم أحياءً بعد أن يميتكم؟
And it is He who created the heavens and the earth in six days - and His Throne had been upon water - that He might test you as to which of you is best in deed. But if you say, "Indeed, you are resurrected after death," those who disbelieve will surely say, "This is not but obvious magic
Он - Тот, Кто создал небеса и землю за шесть дней, когда Его Трон находился на воде, дабы испытать, чьи деяния будут лучше. Если ты скажешь: «Вы будете воскрешены после смерти», - то неверующие скажут: «Это - не что иное, как очевидное колдовство!»
اور وہی ہے جس نے آسمانوں اور زمین کو چھ دنوں میں پیدا کیا جبکہ اس سے پہلے اس کا عرش پانی پر تھا تاکہ تم کو آزما کر دیکھے تم میں کون بہتر عمل کرنے والا ہے اب اگر اے محمدؐ، تم کہتے ہو کہ لوگو، مرنے کے بعد تم دوبارہ اٹھائے جاؤ گے، تو منکرین فوراً بول اٹھتے ہیں کہ یہ تو صریح جادو گری ہے
Arş'ı su üzerinde iken, hanginizin daha güzel işi işleyeceğini ortaya koymak için, gökleri ve yeri altı günde yaratan O'dur. And olsun ki, "Siz gerçekten, ölümden sonra dirileceksiniz" desen, inkar edenler: "Bu, apaçık bir sihirden başka bir şey değildir" derler
Él es Quien ha creado los cielos y la Tierra en seis eras, y Su Trono se encontraba sobre el agua, para probar quiénes de ustedes obran mejor. Si les dices [¡oh, Mujámmad!]: "Serán resucitados después de la muerte", dirán los que se niegan a creer: "Esto no es sino hechicería evidente