مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والسبعين (٧٩) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والسبعين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحۡتُ لَكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ ٱلنَّٰصِحِينَ ﴿٧٩

الأستماع الى الآية التاسعة والسبعين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 79 من سورة الأعرَاف

(فَتَوَلَّى) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف، تعلق به الجار والمجرور بعده، والجملة معطوفة. (يا قَوْمِ) منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة تخفيفا. (لَقَدْ) اللام واقعة في جواب القسم المقدر واللّه لقد أبلغتكم، قد حرف تحقيق. (أَبْلَغْتُكُمْ) فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعله والكاف مفعوله الأول و(رِسالَةَ) مفعوله الثاني. (رَبِّي) مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم المقدر. وجملة يا قوم لقد أبلغتكم... مقول القول. وجملة (نَصَحْتُ) لكم معطوفة. (وَلكِنْ) حرف استدراك. (لا تُحِبُّونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، ولا نافية لا عمل لها. (النَّاصِحِينَ) مفعول به منصوب بالياء، والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (79) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (160) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1033) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

الآية 79 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

فتولى عنهم وقال ياقوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين ﴿٧٩

تفسير الآية 79 من سورة الأعرَاف

فأعرض صالح عليه السلام عن قومه -حين عقروا الناقة وحل بهم الهلاك- وقال لهم: يا قوم لقد أبلغتكم ما أمرني ربي بإبلاغه من أمره ونهيه، وبَذَلْت لكم وسعي في الترغيب والترهيب والنصح، ولكنكم لا تحبون الناصحين، فرددتم قولهم، وأطعتم كل شيطان رجيم.

(فتولى) أعرض صالح (عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين).

( فَتَوَلَّى عَنْهُمْ ) صالح عليه السلام حين أحل اللّه بهم العذاب، ( وَقَالَ ) مخاطبا لهم توبيخا وعتابا بعدما أهلكهم اللّه: ( يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ) أي: جميع ما أرسلني اللّه به إليكم، قد أبلغتكم به وحرصت على هدايتكم، واجتهدت في سلوككم الصراط المستقيم والدين القويم. ( وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) بل رددتم قول النصحاء، وأطعتم كل شيطان رجيم. واعلم أن كثيرا من المفسرين يذكرون في هذه القصة أن الناقة قد خرجت من صخرة صماء ملساء اقترحوها على صالح وأنها تمخضت تمخض الحامل فخرجت الناقة وهم ينظرون وأن لها فصيلا حين عقروها رغى ثلاث رغيات وانفلق له الجبل ودخل فيه وأن صالحا عليه السلام قال لهم: آية نزول العذاب بكم، أن تصبحوا في اليوم الأول من الأيام الثلاثة ووجوهكم مصفرة، واليوم الثاني: محمرة، والثالث: مسودة، فكان كما قال. وكل هذا من الإسرائيليات التي لا ينبغي نقلها في تفسير كتاب اللّه، وليس في القرآن ما يدل على شيء منها بوجه من الوجوه، بل لو كانت صحيحة لذكرها اللّه تعالى، لأن فيها من العجائب والعبر والآيات ما لا يهمله تعالى ويدع ذكره، حتى يأتي من طريق من لا يوثق بنقله، بل القرآن يكذب بعض هذه المذكورات، فإن صالحا قال لهم: ( تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ) أي: تنعموا وتلذذوا بهذا الوقت القصير جدا، فإنه ليس لكم من المتاع واللذة سوى هذا، وأي لذة وتمتع لمن وعدهم نبيهم وقوع العذاب، وذكر لهم وقوع مقدماته، فوقعت يوما فيوما، على وجه يعمهم ويشملهم (احمرار وجوههم، واصفرارها واسودادها من العذاب) هل هذا إلا مناقض للقرآن، ومضاد له؟". فالقرآن فيه الكفاية والهداية عن ما سواه. نعم لو صح شيء عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مما لا يناقض كتاب اللّه، فعلى الرأس والعين، وهو مما أمر القرآن باتباعه ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) وقد تقدم أنه لا يجوز تفسير كتاب اللّه بالأخبار الإسرائيلية، ولو على تجويز الرواية عنهم بالأمور التي لا يجزم بكذبها، فإن معاني كتاب اللّه يقينية، وتلك أمور لا تصدق ولا تكذب، فلا يمكن اتفاقهما.

هذا تقريع من صالح ، عليه السلام ، لقومه ، لما أهلكهم الله بمخالفتهم إياه ، وتمردهم على الله ، وإبائهم عن قبول الحق ، وإعراضهم عن الهدى إلى العمى - قال لهم صالح ذلك بعد هلاكهم تقريعا وتوبيخا وهم يسمعون ذلك ، كما ثبت في الصحيحين : أن رسول الله ﷺ لما ظهر على أهل بدر ، أقام هناك ثلاثا ، ثم أمر براحلته فشدت بعد ثلاث من آخر الليل فركبها ثم سار حتى وقف على القليب ، قليب بدر ، فجعل يقول : " يا أبا جهل بن هشام ، يا عتبة بن ربيعة ، يا شيبة بن ربيعة ، ويا فلان بن فلان : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا "


فقال له عمر : يا رسول الله ، ما تكلم من أقوام قد جيفوا ؟ فقال : " والذي نفسي بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكن لا يجيبون " . وفي السيرة أنه ، عليه السلام قال لهم : " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ، كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ، فبئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم " . وهكذا صالح ، عليه السلام ، قال لقومه : ( لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ) أي : فلم تنتفعوا بذلك ، لأنكم لا تحبون الحق ولا تتبعون ناصحا ; ولهذا قال : ( ولكن لا تحبون الناصحين ) وقد ذكر بعض المفسرين أن كل نبي هلكت أمته ، كان يذهب فيقيم في الحرم ، حرم مكة ، فالله أعلم . وقد قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما مر رسول الله ﷺ بوادي عسفان حين حج قال : " يا أبا بكر ، أي واد هذا ؟ " قال : هذا وادي عسفان
قال : " لقد مر به هود وصالح ، عليهما السلام ، على بكرات حمر خطمها الليف ، أزرهم العباء ، وأرديتهم النمار ، يلبون يحجون البيت العتيق " . هذا حديث غريب من هذا الوجه ، لم يخرجه أحد منهم

القول في تأويل قوله : فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: فأدبر صالح عنهم حين استعجلوه العذاب وعقروا ناقة الله ، خارجًا عن أرضهم من بين أظهُرهم ، (9) لأن الله تعالى ذكره أوحَى إليه: إنّي مهلكهم بعد ثالثة. (10) وقيل: إنه لم تهلك أمة ونبيها بين أظهُرها. (11) فأخبر الله جل ثناؤه عن خروج صالح من بين قومه الذين عتوا على ربهم حين أراد الله إحلال عقوبته بهم، فقال: (فتولى عنهم) صالح= وقال لقومه ثمود=(لقد أبلغتكم رسالة ربي)، وأدّيت إليكم ما أمرني بأدائه إليكم ربّي من أمره ونهيه (12) =(ونصحت لكم) ، في أدائي رسالة الله إليكم ، في تحذيركم بأسه بإقامتكم على كفركم به وعبادتكم الأوثان=(ولكن لا تحبون الناصحين ) ، لكم في الله ، الناهين لكم عن اتباع أهوائكم ، الصادِّين لكم عن شهوات أنفسكم. --------------------- الهوامش : (9) انظر تفسير"تولى" فيما سلف 10: 575 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (10) في المطبوعة: "بعد ثلاثة" ، والصواب المحض ما أثبت من المخطوطة. (11) انظر معاني القرآن 1: 385. (12) انظر تفسير"الإبلاغ" فيما سلف: 10: 575/ 11: 95/ 12: 504.

الآية 79 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (79) - Surat Al-A'raf

And he turned away from them and said, "O my people, I had certainly conveyed to you the message of my Lord and advised you, but you do not like advisors

الآية 79 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (79) - Сура Al-A'raf

Он отвернулся от них и сказал: «О мой народ! Я донес до вас послание моего Господа и искренне желал вам добра, но вы не любите тех, кто желает вам добра»

الآية 79 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (79) - سوره الأعرَاف

اور صالحؑ یہ کہتا ہوا ان کی بستیوں سے نکل گیا کہ "اے میری قوم، میں نے اپنے رب کا پیغام تجھے پہنچا دیا اور میں نے تیری بہت خیر خواہی کی، مگر میں کیا کروں کہ تجھے اپنے خیر خواہ پسند ہی نہیں ہیں

الآية 79 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (79) - Ayet الأعرَاف

Salih de onlardan yüz çevirdi ve "Ey milletim! And olsun ki ben size Rabbimin sözünü bildirmiş ve öğüt vermiştim; fakat siz öğüt verenleri sevmiyorsunuz" dedi

الآية 79 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (79) - versículo الأعرَاف

[Sálih] se apartó de ellos diciendo: "¡Oh, pueblo mío! Les transmití el Mensaje de mi Señor y les aconsejé para su bien, pero ustedes no aprecian a quienes los aconsejan