(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسم الموصول اسمها (يَشْتَرُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول (بِعَهْدِ) متعلقان بيشترون (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَأَيْمانِهِمْ) عطف على بعهد (ثَمَنًا) مفعول به (قَلِيلًا) صفة (أُولئِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ) لا نافية للجنس خلاق اسمها مبني على الفتح لهم متعلقان بمحذوف خبر في الآخرة متعلقان بالخبر المحذوف أيضا وجملة أولئك لا خلاق في محل رفع خبر إن (وَلا يُكَلِّمُهُمُ الله) لا نافية ويكلم فعل مضارع والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعل والجملة معطوفة (وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) عطف (وَلا يُزَكِّيهِمْ) الجملة معطوفة على ما قبلها (وَلَهُمْ) متعلقان بمحذوف خبر (عَذابٌ) مبتدأ (أَلِيمٌ) صفة والجملة كذلك عطف. وجملة لا خلاق لهم خبر أولئك.
هي الآية رقم (77) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (59) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (370) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا خلاق لهم : لا نصيب من الخير أو لا قدْر لهم ، لا ينظُر إليهم : لا يُحسن إليهم و لا يرحمهم ، لا يزكّيهم : لا يطهِّرُهم أو لا يُثني عليهم
إن الذين يستبدلون بعهد الله ووصيته التي أوصى بها في الكتب التي أنزلها على أنبيائهم، عوضًا وبدلا خسيسًا من عرض الدنيا وحطامها، أولئك لا نصيب لهم من الثواب في الآخرة، ولا يكلمهم الله بما يسرهم، ولا ينظر إليهم يوم القيامة بعين الرحمة، ولا يطهرهم من دنس الذنوب والكفر، ولهم عذاب موجع.
ونزل في اليهود لما بدلوا نعت النبي ﷺ وعهد الله إليهم في التوراة وفيمن حلف كاذبا في دعوى أو في بيع سلعة: (إن الذين يشترون) يستبدلون (بعهد الله) إليهم في الإيمان بالنبي وأداء الأمانة (وأيمانهم) حلفهم به تعالى كاذبين (ثمنا قليلا) من الدنيا (أولئك لا خَلاق) نصيب (لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله) غضبا عليهم (ولا ينظر إليهم) يرحمهم (يوم القيامة ولا يزكِّيهم) يطهرهم (ولهم عذاب أليم) مؤلم.
الذين يقولون ليس علينا في الأميين سبيل، فإنهم داخلون في قوله: ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) ويدخل في ذلك كل من أخذ شيئا من الدنيا في مقابلة ما تركه من حق الله أو حق عباده، وكذلك من حلف على يمين يقتطع بها مال معصوم فهو داخل في هذه الآية، فهؤلاء ( لا خلاق لهم في الآخرة ) أي: لا نصيب لهم من الخير ( ولا يكلمهم الله ) يوم القيامة غضبا عليهم وسخطا، لتقديمهم هوى أنفسهم على رضا ربهم ( ولا يزكيهم ) أي: يطهرهم من ذنوبهم، ولا يزيل عيوبهم ( ولهم عذاب أليم ) أي: موجع للقلوب والأبدان، وهو عذاب السخط والحجاب، وعذاب جهنم، نسأل الله العافية.
يقول تعالى : إن الذين يعتاضون عما عهدهم الله عليه ، من اتباع محمد ﷺ ، وذكر صفته الناس ، وبيان أمره ، وعن أيمانهم الكاذبة الفاجرة الآثمة بالأثمان القليلة الزهيدة ، وهي عروض هذه الدنيا الفانية الزائلة أولئك لا خلاق لهم في الآخرة أي : لا نصيب لهم فيها ، ولا حظ لهم منها " ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة " أي : برحمة منه لهم ، بمعنى : لا يكلمهم كلام لطف بهم ، ولا ينظر إليهم بعين الرحمة " ولا يزكيهم " أي : من الذنوب والأدناس ، بل يأمر بهم إلى النار " ولهم عذاب أليم " وقد وردت أحاديث تتعلق بهذه الآية الكريمة فلنذكر ما تيسر منها : الحديث الأول : قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا شعبة قال : علي بن مدرك أخبرني قال : سمعت أبا زرعة ، عن خرشة بن الحر ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله ﷺ : " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " قلت : يا رسول الله ، من هم ؟ خابوا وخسروا
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إنّ الذين يستبدلون - بتركهم عهد الله الذي عهد إليهم، ووصيته التي أوصاهم بها في الكتب التي أنـزلها الله إلى أنبيائه، باتباع محمد وتصديقه والإقرار به وما جاء به من عند الله - وبأيمانهم الكاذبة التي يستحلون بها ما حرّم الله عليهم من أموال الناس التي ائتمنوا عليها (44) =" ثمنًا "، يعني عوضًا وبدلا خسيسًا من عرض الدنيا وحُطامها (45) =" أولئك لا خلاق لهم في الآخرة "، يقول: فإن الذين يفعلون ذلك لا حظ لهم في خيرات الآخرة، ولا نصيب لهم من نعيم الجنة وما أعدّ الله لأهلها فيها دون غيرهم. (46)
Indeed, those who exchange the covenant of Allah and their [own] oaths for a small price will have no share in the Hereafter, and Allah will not speak to them or look at them on the Day of Resurrection, nor will He purify them; and they will have a painful punishment
Воистину, тем, которые продают завет с Аллахом и свои клятвы за ничтожную цену, нет доли в Последней жизни. Аллах не станет говорить с ними, не посмотрит на них в День воскресения и не очистит их. Им уготованы мучительные страдания
رہے وہ لوگ جو اللہ کے عہد اور اپنی قسموں کو تھوڑی قیمت پر بیچ ڈالتے ہیں، تو ان کے لیے آخرت میں کوئی حصہ نہیں، اللہ قیامت کے روز نہ اُن سے بات کرے گا نہ اُن کی طرف دیکھے گا اور نہ انہیں پاک کرے گا، بلکہ اُن کے لیے تو سخت دردناک سزا ہے
Allah'ın ahdini ve yeminlerini az bir değere değişenlerin, işte onların, ahirette bir payları yoktur. Allah onlara kıyamet günü hitab etmeyecek, onlara bakmayacak, onları temize çıkarmayacaktır. Elem verici azab onlar içindir
Quienes vendieron por vil precio el compromiso que tomaron con Dios y faltaron a sus juramentos, no tendrán recompensa en la otra vida. Dios no les dirigirá la palabra ni los mirará ni los purificará el Día de la Resurrección, y tendrán un castigo doloroso