(وَنُوحاً) الواو عاطفة ونوحا معطوف على لوطا (إِذْ) ظرف زمان (نادى) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة للتعذر فاعله محذوف تقديره هو والجملة مضاف إليه (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بنادى وقبل ظرف مبني على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى (فَاسْتَجَبْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة بالفاء على ما سبق (لَهُ) متعلقان باستجبنا (فَنَجَّيْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما سبق (وَأَهْلَهُ) معطوف على مفعول نجيناه والهاء مضاف إليه (مِنَ الْكَرْبِ) متعلقان بنجيناه (الْعَظِيمِ) صفة للكرب
هي الآية رقم (76) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (328) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2559) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
واذكر - أيها الرسول - نوحا حين نادى ربه مِن قبلك ومِن قبل إبراهيم ولوط، فاستجبنا له دعاءه، فنجيناه وأهله المؤمنين به من الغم الشديد.
(و) اذكر (نوحاً) وما بعده بدل منه (إذ نادى) دعا على قومه بقوله "" رب لا تذر "" إلخ (من قبل) أي قبل إبراهيم ولوط (فاستجبنا له فنجيناه وأهله) الذين في سفينته (من الكرب العظيم) أي الغرق وتكذيب قومه له.
تفسير الآيتين 76 و77 :ـأي: واذكر عبدنا ورسولنا، نوحا عليه السلام، مثنيا مادحا، حين أرسله الله إلى قومه، فلبث فيهم ألف سنة، إلا خمسين عاما، يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عن الشرك به، ويبدي فيهم ويعيد، ويدعوهم سرا وجهارا، وليلا ونهارا، فلما رآهم لا ينجع فيهم الوعظ، ولا يفيد لديهم الزجر، نادى ربه وقال: ( رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ْ) فاستجاب الله له، فأغرقهم، ولم يبق منهم أحدا، ونجى الله نوحا وأهله، ومن معه من المؤمنين، في الفلك المشحون، وجعل ذريته هم الباقين، ونصرهم الله على قومه المستهزئين.
يخبر تعالى عن استجابته لعبده ورسوله نوح ، عليه السلام ، حين دعا على قومه لما كذبوه : ( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ) ( القمر : 10 ) ، ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا
إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) ( نوح : 26 ، 27 ) ، ولهذا قال هاهنا : ( إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله ) أي : الذين آمنوا به كما قال : ( وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ) ( هود : 40 ) . وقوله : ( من الكرب العظيم ) أي : من الشدة والتكذيب والأذى ، فإنه لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله عز وجل ، فلم يؤمن به منهم إلا القليل ، وكانوا يقصدون لأذاه ويتواصون قرنا بعد قرن ، وجيلا بعد جيل على خلافه .
يقول تعالى ذكره: واذكر يا محمد نوحا إذ نادى ربه من قبلك، ومن قبل إبراهيم ولوط، وسألنا أن نهلك قومه الذين كذّبوا الله فيما توعدهم به من وعيده، وكذّبوا نوحا فيما أتاهم به من الحق من عند ربه وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا فاستجبنا له دعاءه، ( وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ ) يعني بأهله: أهل الإيمان من ولده وحلائلهم ( مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) يعني بالكرب العظيم: العذاب الذي أحل بالمكذّبين من الطوفان والغرق ، والكرب: شدّة الغم، يقال منه: قد كربني هذا الأمر فهو يكربني كربا .
And [mention] Noah, when he called [to Allah] before [that time], so We responded to him and saved him and his family from the great flood
Помяни также Нуха (Ноя), который воззвал еще раньше. Мы ответили на его мольбу и спасли его и его семью от великой скорби
اور یہی نعمت ہم نے نوحؑ کو دی یاد کرو جبکہ اِن سب سے پہلے اُس نے ہمیں پکارا تھا ہم نے اس کی دعا قبول کی اور اسے اور اس کے گھر والوں کو کرب عظیم سے نجات دی
Nuh da daha önceleri Bize yalvarmıştı, onun duasını kabul edip, kendisini ve ailesini büyük sıkıntıdan kurtardık
Cuando antes [de Lot] Noé Me invocó, le respondí [su súplica], salvándolo junto a su familia de la gran calamidad