(فَانْطَلَقا) الفاء استئنافية انطلقا فعل ماض مبني على الفتح وألف الاثنين في محل رفع فاعل والجملة مستأنفة (حَتَّى) حرف غاية وجر (إِذا) ظرف لما يستقبل من الزمان أو أداة شرط غير جازمة (رَكِبا) فعل ماض وفاعله وجملة ركبا فعلية في محل جر بالاضافة (فِي السَّفِينَةِ) متعلقان بركبا (خَرَقَها) ماض فاعله مستتر والها مفعول به والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب إذا (قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَخَرَقْتَها) الهمزة للاستفهام وخرقتها ماض والتاء فاعل والها مفعول به (لِتُغْرِقَ) لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر (أَهْلَها) مفعول به منصوب والها مضاف إليه (لَقَدْ) اللام واقعة في جواب القسم المحذوف وقد حرف تحقيق (جِئْتَ) ماض والتاء فاعل (شَيْئاً) مفعول به (إِمْراً) صفة لشيئا
هي الآية رقم (71) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (301) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2211) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
شيئا إمرا : أمرا عظيما مُنكرا أو عجبا
فانطلقا يمشيان على الساحل، فمرت بهما سفينة، فطلبا من أهلها أن يركبا معهم، فلما ركبا قَلَعَ الخَضِر لوحًا من السفينة فخرقها، فقال له موسى: أَخَرَقْتَ السفينة؛ لتُغرِق أهلَها، وقد حملونا بغير أجر؟ لقد فعلت أمرًا منكرًا.
(فانطلقا) يمشيان على البحر (حتى إذا ركبا في السفينة) التي مرت بهما (خرقها) الخضر بأن اقتلع لوحا أو لوحين منها من جهة البحر بفأس لما بلغت اللجج (قال) له موسى (اخرقتها لتغرق أهلها) وفي قراءة بفتح التحتانية والراء ورفع أهلها (لقد جئت شيئا إمرا) أي عظيما منكرا روي أن الماء لم يدخلها.
( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ْ) أي: اقتلع الخضر منها لوحا، وكان له مقصود في ذلك، سيبينه، فلم يصبر موسى عليه السلام، لأن ظاهره أنه منكر، لأنه عيب للسفينة، وسبب لغرق أهلها، ولهذا قال موسى: ( أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ْ) أي: عظيما شنيعا، وهذا من عدم صبره عليه السلام
يقول تعالى مخبرا عن موسى وصاحبه ، وهو الخضر ، أنهما انطلقا لما توافقا واصطحبا ، واشترط عليه ألا يسأله عن شيء أنكره حتى يكون هو الذي يبتدئه من تلقاء نفسه بشرحه وبيانه ، فركبا في السفينة
القول في تأويل قوله تعالى : فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) يقول تعالى ذكره: فانطلق موسى والعالم يسيران يطلبان سفينة يركبانها، حتى إذا أصاباها ركبا في السفينة، فلما ركباها، خرق العالم السفينة، قال له موسى: أخرقتها بعد ما لَجَجنا في البحر ( لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) يقول: لقد جئت شيئا عظيما، وفعلت فعلا مُنكرا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) : أي عجبا، إن قوما لججوا سفينتهم فخرقتها، كأحوج ما نكون إليها، ولكن علم من ذلك ما لم يعلم نبيّ الله موسى ذلك من علم الله الذي آتاه، وقد قال لنبيّ الله موسى عليه السلام: فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا . حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) يقول: نُكرا. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) قال: منكرا. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله ، والإمر: في كلام العرب: الداهية ، ومنه قول الراجز: قَــدْ لَقِــيَ الأقْـرَانُ مِنِّـي نُكْـرًا دَاهِيَــــةٌ دَهْيـــاءَ إدَّا إمـــرًا (6) وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يقول: أصله: كل شيء شديد كثير، ويقول منه: قيل للقوم: قد أمروا: إذا كثروا واشتدّ أمرهم ، قال: والمصدر منه : الأمَرَ، والاسم: الإمْر. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ) فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين ( لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ) بالتاء في لتُغرِق، ونصب الأهل، بمعنى: لتُغرِق أنت أيها الرجل أهل هذه السفينة بالخرق الذي خرقت فيها. وقرأه عامة قرّاء الكوفة: ( لِيَغْرَقَ( بالياء أهلها بالرفع، على أن الأهل هم الذين يغرقون. والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : إنهما قراءتان معروفتان مستفيضتان في قراءة الأمصار، متفقتا المعنى وإن اختلفت ألفاظهما، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيب. وإنما قلنا: هما متفقتا المعنى، لأنه معلوم أن إنكار موسى على العالم خرق السفينة إنما كان لأنه كان عنده أن ذلك سبب لغرق أهلها إذا أحدث مثل ذلك الحدث فيها فلا خفاء على أحد معنى ذلك قرأ بالتاء ونصب الأهل، أو بالياء ورفع الأهل. ------------------------ الهوامش: (6) البيت : من شواهد أبي عبيدة في ( مجاز القرآن ) 1 : 409 قال في تفسير قوله تعالى : " جئت شيئا إمرا " أي داهية نكرا عظيمة . وفي آية أخرى شيئا إدا . قال : " قد بقى الأقران . . . البيت " . وفي ( اللسان : إمرا ) : الأخفش : يقال : أمر أمره يأمر أمرا ( الفعل كفرح يفرح ) أي اشتد . والاسم : الإمر بكسر الهمزة . قال الراجز : " قد لقي . . . البيت " ويقال : عجبا . وأمرا إمرا : منكر ، وفي التنزيل العزيز : " لقد جئت شيئا إمرا " قال أبو إسحق : أي جئت شيئا عظيما من المنكر . وقيل : الإمر بالكسر ، الأمر العظيم الشنيع . وقيل : العجيب . قال : ونكرا أقل من قوله : إمرا ؛ لأن تغريق من في السفينة أنكر من قتل نفس واحدة . قال ابن سيده : وذهب الكسائي إلى أن معنى إمرا : شيئا داهيا منكرا عجبا ، واشتقه من قولهم : أمر القوم : إذا أكثروا . ا هـ .
So they set out, until when they had embarked on the ship, al-Khidh r tore it open. [Moses] said, "Have you torn it open to drown its people? You have certainly done a grave thing
Они вдвоем двинулись в путь. Когда же они сели на корабль, он сделал в нем пробоину. Он сказал: «Ты сделал пробоину, чтобы потопить людей на нем? Ты совершил тяжкий поступок!»
اب وہ دونوں روانہ ہوئے، یہاں تک کہ جب وہ ایک کشتی میں سوار ہو گئے تو اس شخص نے کشتی میں شگاف ڈال دیا موسیٰؑ نے کہا "آپ نے اس میں شگاف ڈال دیا تاکہ سب کشتی والوں کو ڈبو دیں؟ یہ تو آپ نے ایک سخت حرکت کر ڈالی
Bunun üzerine kalkıp gittiler; sonunda bir gemiye bindiklerinde, o gemiyi deliverdi; Musa: "Gemiyi içindekileri boğmak için mi deldin? Doğrusu şaşılacak bir şey yaptın" dedi
Entonces partieron hasta que abordaron un pequeño barco [y cuando llegaron a la costa] le hizo un boquete. Dijo [Moisés]: "¿Has hecho un boquete para que se ahoguen quienes [estén viajando] a abordo? Has cometido algo grave