(وَقالُوا) الواو استئنافية وماض وفاعله والجملة مستأنفة (ما) اسم استفهام مبتدأ (لِهذَا) ذا اسم إشارة في محل جر باللام متعلقان بالخبر (الرَّسُولِ) بدل من اسم الإشارة والجملة مقول القول (يَأْكُلُ الطَّعامَ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة حالية (وَيَمْشِي) معطوف على يأكل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر (فِي الْأَسْواقِ) متعلقان بيمشي (لَوْ لا) حرف تحضيض (أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ) ماض مبني للمجهول وملك نائب فاعل والجار والمجرور متعلقان بأنزل (فَيَكُونَ) الفاء سببية ومضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية (مَعَهُ) ظرف مكان متعلق بنذيرا واسمها محذوف (نَذِيراً) خبر
هي الآية رقم (7) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (360) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2862) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وقال المشركون: ما لهذا الذي يزعم أنه رسول الله (يعنون محمدًا ﷺ) يأكل الطعام مثلنا، ويمشي في الأسواق لطلب الرزق؟ فهلا أرسل الله معه مَلَكًا يشهد على صدقه، أو يهبط عليه من السماء كنز من مال، أو تكون له حديقة عظيمة يأكل من ثمرها، وقال هؤلاء الظالمون المكذبون: ما تتبعون أيها المؤمنون إلا رجلا به سحر غلب على عقله.
(وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا) هلا (أنزل إليه ملك أو جاء معه نذيرا) يصدقه.
هذا من مقالة المكذبين للرسول الذين قدحوا بها في رسالته، وهو أنهم اعترضوا بأنه هلا كان ملكا أو مليكا، أو يساعده ملك فقالوا: ( مَالِ هَذَا الرَّسُولِ ) أي: ما لهذا الذي ادعى الرسالة؟ تهكما منهم واستهزاء.( يَأْكُلُ الطَّعَامَ ) وهذا من خصائص البشر فهلا كان ملكا لا يأكل الطعام، ولا يحتاج إلى ما يحتاج إليه البشر، ( وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ) للبيع والشراء وهذا -بزعمهم- لا يليق بمن يكون رسولا، مع أن الله قال: ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ )( لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ ) أي: هلا أنزل معه ملك يساعده ويعاونه، ( فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ) وبزعمهم أنه غير كاف للرسالة ولا بطوقه وقدرته القيام بها.
يخبر تعالى عن تعنت الكفار وعنادهم وتكذيبهم للحق بلا حجة ولا دليل منهم ، وإنما تعللوا بقولهم : ( مال هذا الرسول يأكل الطعام ) ، يعنون : كما نأكله ، ويحتاج إليه كما نحتاج إليه ، ( ويمشي في الأسواق ) أي : يتردد فيها وإليها طلبا للتكسب والتجارة ، ( لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ) يقولون : هلا أنزل إليه ملك من عند الله ، فيكون له شاهدا على صدق ما يدعيه! وهذا كما قال فرعون : ( فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين ) ( الزخرف : 53 )
ذُكر أن هاتين الآيتين نـزلتا على رسول الله ﷺ فيما كان مشركو قومه قالوا له ليلة اجتماع أشرافهم بظهر الكعبة, وعرضوا عليه أشياء, وسألوه الآيات. فكان فيما كلموه به حينئذ, فيما حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, قال: ثني محمد بن أبي محمد, مولى زيد بن ثابت, عن سعيد بن جُبير, أو عكرمة مولى ابن عباس, عن ابن عباس أن قالوا له: فإن لم تفعل لنا هذا- يعني ما سألوه من تسيير جبالهم عنهم, وإحياء آبائهم, والمجيء بالله والملائكة قبيلا وما ذكره الله في سورة بني إسرائيل، فخذ لنفسك, سل ربك يبعث معك ملَكا يصدّقك بما تقول، ويراجعنا عنك, وسله فيجعل لك قصورا وجنانا، وكنوزا من ذهب وفضة, تغنيك عما نراك تبتغي, فإنك تقوم بالأسواق، وتلتمس المعاش كما نلتمسه, حتى نعلم فضلك ومنـزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم، فقال رسول الله ﷺ: ما أنا بفاعل، فأنـزل الله في قولهم: أن خذ لنفسك ما سألوه، أن يأخذ لها، أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا, أو يبعث معه ملَكا يصدّقه بما يقول، ويردّ عنه من خاصمه.( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأسْوَاقِ لَوْلا أُنـزلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنـز أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ). فتأويل الكلام: وقال المشركون ما لهذا الرسول يعنون محمدا ﷺ, الذي يزعم أن الله بعثه إلينا يأكل الطعام كما نأكل، ويمشي في أسواقنا كما نمشي ( لَوْلا أُنـزلَ إِلَيْهِ ) يقول: هلا أنـزل إليه ملَك إن كان صادقا من السماء, فيكون معه منذرا للناس, مصدّقا له على ما يقول, أو يلقى إليه كنـز من فضة أو ذهب، فلا يحتاج معه إلى التصرّف في طلب المعاش .
And they say, "What is this messenger that eats food and walks in the markets? Why was there not sent down to him an angel so he would be with him a warner
Они сказали: «Что это за посланник? Он ест пищу и ходит по рынкам. Почему к нему не был ниспослан ангел, который предостерегал бы вместе с ним
کہتے ہیں "یہ کیسا رسول ہے جو کھانا کھاتا ہے اور بازاروں میں چلتا پھرتا ہے؟ کیوں نہ اس کے پاس کوئی فرشتہ بھیجا گیا جو اس کے ساتھ رہتا اور (نہ ماننے والوں کو) دھمکاتا؟
Şöyle dediler: "Bu ne biçim peygamber ki yemek yer, sokaklarda gezer? Ona, beraberinde bulunup uyaran bir melek indirilseydi ya! Yahut, kendisine bir hazine verilseydi, veya besleneceği bir bahçe olsaydı ya!" Bu zalimler, inananlara: "Siz sadece büyülenmiş bir adama uyuyorsunuz" dediler
Y dicen: "¿Qué clase de Mensajero es éste? Se alimenta y anda por el mercado [ganándose la vida] igual que nosotros. [Si de verdad es un Mensajero,] ¿Por qué no desciende un ángel y lo secunda en su misión de advertir