(أَوَعَجِبْتُمْ) ينظر في إعرابها الآية 63. (وَاذْكُرُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله. (إِذْ) بمعنى وقت مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة معطوفة بالواو على جملة مقدرة أي لا تعجبوا واذكروا... (جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ) فعل ماض والكاف مفعوله الأول و(خُلَفاءَ) مفعوله الثاني (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بمحذوف صفة لخلفاء. (قَوْمِ) مضاف إليه. و(نُوحٍ) مضاف إليه والجملة في محل جر بالإضافة. و(زادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله الأول وبصطة مفعوله الثاني أو هي تمييز والجملة معطوفة. (فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ) فعل ماض وفاعله ومفعوله واللّه لفظ الجلالة مضاف إليه، والفاء هي الفصيحة أي إذا عرفتم ذلك فاذكروا آلاء اللّه، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر. وجملة (تُفْلِحُونَ) خبر لعل، وجملة (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) تعليلية لا محل لها من الإعراب.
هي الآية رقم (69) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (159) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1023) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بسطة : قوةً وعِظم أجسام ، آلاء الله : نعمه وفضله الكثير
وهل أثار عجبكم أن أنزل الله تعالى إليكم ما يذكركم بما فيه الخير لكم، على لسان رجل منكم، تعرفون نسبه وصدقه؛ ليخوِّفكم بأس الله وعقابه؟ واذكروا نعمة الله عليكم إذ جعلكم تخلفون في الأرض مَن قبلكم من بعد ما أهلك قوم نوح، وزاد في أجسامكم قوة وضخامة، فاذكروا نِعَمَ الله الكثيرة عليكم؛ رجاء أن تفوزوا الفوز العظيم في الدنيا والآخرة.
(أو عجبتم أن جاءكم ذِكْرٌ من ربكم على) لسان (رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء) في الأرض (من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة) قوة وَطَوْلا وكان طويلهم مائة ذراع وقصيرهم ستين (فاذكروا آلاء الله) نعمه (لعلكم تفلحون) تفوزون.
( أَوَ عَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ ) أي: كيف تعجبون من أمر لا يتعجب منه، وهو أن اللّه أرسل إليكم رجلا منكم تعرفون أمره، يذكركم بما فيه مصالحكم، ويحثكم على ما فيه النفع لكم، فتعجبتم من ذلك تعجب المنكرين. ( وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ ) أي: واحمدوا ربكم واشكروه، إذ مكن لكم في الأرض، وجعلكم تخلفون الأمم الهالكة الذين كذبوا الرسل، فأهلكهم اللّه وأبقاكم، لينظر كيف تعملون، واحذروا أن تقيموا على التكذيب كما أقاموا، فيصيبكم ما أصابهم، ( و ) اذكروا نعمة اللّه عليكم التي خصكم بها، وهي أن ( زَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ) في القوة وكبر الأجسام، وشدة البطش، ( فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ ) أي: نعمه الواسعة، وأياديه المتكررة ( لَعَلَّكُمْ ) إذا ذكرتموها بشكرها وأداء حقها ( تُفْلِحُونَ ) أي: تفوزون بالمطلوب، وتنجون من المرهوب، فوعظهم وذكرهم، وأمرهم بالتوحيد، وذكر لهم وصف نفسه، وأنه ناصح أمين، وحذرهم أن يأخذهم اللّه كما أخذ من قبلهم، وذكرهم نعم اللّه عليهم وإدرار الأرزاق إليهم، فلم ينقادوا ولا استجابوا.
( أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ) أي : لا تعجبوا أن بعث الله إليكم رسولا من أنفسكم لينذركم أيام الله ولقاءه ، بل احمدوا الله على ذاكم ، ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ) أي : واذكروا نعمة الله عليكم إذ جعلكم من ذرية نوح ، الذي أهلك الله أهل الأرض بدعوته ، لما خالفوه وكذبوه ، ( وزادكم في الخلق بسطة ) أي : زاد طولكم على الناس بسطة ، أي : جعلكم أطول من أبناء جنسكم ، كما قال تعالى : في قصة طالوت : ( وزاده بسطة في العلم والجسم ) ( البقرة : 247 ) ( فاذكروا آلاء الله ) أي : نعمه ومننه عليكم ( لعلكم تفلحون ) ( وآلاء جمع ألى وقيل : إلى )
أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم " ، يقول: أوعجبتم أن أنـزل الله وحيه بتذكيركم وعظتكم على ما أنتم عليه مقيمون من الضلالة، على رجل منكم لينذركم بأس الله ويخوّفكم عقابه (2) = " واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح " ، يقول: فاتقوا الله في أنفسكم، واذكروا ما حلّ بقوم نوح من العذاب إذ عصوا رسولهم، وكفروا بربهم، فإنكم إنما جعلكم ربكم خلفاء في الأرض منهم، لمّا أهلكهم أبدلكم منهم فيها، (3) فاتقوا الله أن يحلّ بكم نظير ما حل بهم من العقوبة، فيهلككم ويبدل منكم غيركم، سنَّته في قوم نوح قبلكم، على معصيتكم إياه وكفركم به =" وزادكم في الخلق بسطة " ، زاد في أجسامكم طولا وعِظَمًا على أجسام قوم نوح، (4) وفي قواكم على قواهم، (5) نعمة منه بذلك عليكم، فاذكروا نعمه وفضله الذي فضلكم به عليهم في أجسامكم وقُوَاكم، (6) واشكروا الله على ذلك بإخلاص العبادة له، وترك الإشراك به، وهجر الأوثان والأنداد =" لعلكم تفلحون " ، يقول: كي تفلحوا فتدركوا الخلود والبقاء في النعم في الآخرة، وتنجحوا في طلباتكم عنده. (7)
Then do you wonder that there has come to you a reminder from your Lord through a man from among you, that he may warn you? And remember when He made you successors after the people of Noah and increased you in stature extensively. So remember the favors of Allah that you might succeed
Неужели вы удивляетесь тому, что напоминание от вашего Господа дошло до вас через мужчину, который является одним из вас, чтобы он мог предостеречь вас? Помните о том, как Он сделал вас преемниками народа Нуха (Ноя) и сделал вас еще более рослыми. Помните о милостях Аллаха, - быть может, вы преуспеете»
کیا تمہیں اس بات پر تعجب ہوا کہ تمہارے پاس خود تمہاری اپنی قوم کے ایک آدمی کے ذریعہ سے تمہارے رب کی یاد دہانی آئی تاکہ وہ تمھیں خبردار کرے؟ بھول نہ جاؤ کہ تمہارے رب نے نوحؑ کی قوم کے بعد تم کو اُس کا جانشین بنایا اور تمہیں خوب تنو مند کیا، پس اللہ کی قدرت کے کرشموں کو یاد رکھو، امید ہے کہ فلاح پاؤ گے
Size Rabbimin sözlerini bildiriyorum. Ben sizin için güvenilir bir öğütçüyüm; sizi uyarmak üzere, aranızdan bir adam vasıtasiyle Rabbinizden size bir haber gelmesine mi şaşıyorsunuz? Allah'ın sizi Nuh'un milleti yerine getirdiğini ve vücutça da onlardan üstün kıldığını hatırlayın, başarıya erişebilmeniz için Allah'ın nimetlerini anın" dedi
¿Se asombran de que les haya llegado un Mensaje de su Señor a través de un hombre de los suyos para advertirles? Recuerden cuando Dios hizo que sucedieran al pueblo [destruido] de Noé, y les concedió mayor fortaleza física. Recuerden las gracias de Dios para que así tengan éxito