مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والستين (٦٩) من سورة آل عِمران

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والستين من سورة آل عِمران ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَدَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ ﴿٦٩

الأستماع الى الآية التاسعة والستين من سورة آل عِمران

إعراب الآية 69 من سورة آل عِمران

(وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) ودت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل متعلقان بصفة لطائفة الكتاب مضاف إليه (لَوْ يُضِلُّونَكُمْ) لو مصدرية يضلونكم فعل مضارع الواو فاعل والكاف مفعول به والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به: ودت إضلالكم (وَما يُضِلُّونَ) الواو حالية ما نافية يضلون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصبحال (إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) إلا أداة حصر أنفسهم مفعول به (وَما يَشْعُرُونَ) الواو استئنافية ما نافية يشعرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (69) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (58) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (362) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

الآية 69 من سورة آل عِمران بدون تشكيل

ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ﴿٦٩

تفسير الآية 69 من سورة آل عِمران

تمنَّت جماعة من اليهود والنصارى لو يضلونكم - أيها المسلمون - عن الإسلام، وما يضلون إلا أنفسهم وأتباعهم، وما يدرون ذلك ولا يعلمونه.

ونزل لما دعا اليهود معاذا وحذيفة وعمارا إلى دينهم: (ودَّت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم) لأن إثم إضلالهم عليهم والمؤمنون لا يطيعونهم فيه (وما يشعرون) بذلك.

يحذر تعالى عباده المؤمنين عن مكر هذه الطائفة الخبيثة من أهل الكتاب، وأنهم يودون أن يضلوكم، كما قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ) ومن المعلوم أن من ود شيئا سعى بجهده على تحصيل مراده، فهذه الطائفة تسعى وتبذل جهدها في رد المؤمنين وإدخال الشبه عليهم بكل طريق يقدرون عليه، ولكن من لطف الله أنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فلهذا قال تعالى ( وما يضلون إلا أنفسهم ) فسعيهم في إضلال المؤمنين زيادة في ضلال أنفسهم وزيادة عذاب لهم، قال تعالى ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون ) ( وما يشعرون ) بذلك أنهم يسعون في ضرر أنفسهم وأنهم لا يضرونكم شيئا.

يخبر تعالى عن حسد اليهود للمؤمنين وبغيهم إياهم الإضلال وأخبر أن وبال ذلك إنما يعود على أنفسهم وهم لا يشعرون أنهم ممكور بهم.

القول في تأويل قوله : وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " ودّت "، تمنت = (61) " طائفة "، يعني جماعة =" من أهل الكتاب "، وهم أهل التوراة من اليهود، وأهل الإنجيل من النصارى =" لو يضلُّونكم "، يقولون: لو يصدّونكم أيها المؤمنون، عن الإسلام، ويردُّونكم عنه إلى ما هم عليه من الكفر، فيهلكونكم بذلك.


و " الإضلال " في هذا الموضع، الإهلاكُ، (62) من قول الله عز وجل: وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (سورة السجدة: 10)، يعني: إذا هلكنا، ومنه قول الأخطل في هجاء جرير: كُـنْتَ القَـذَى فِـي مَـوْجِ أَكْدَرَ مُزْبِدٍ قَــذَفَ الأتِـيُّ بِـهِ فَضَـلّ ضـلالا (63) يعنى: هلك هلاكًا، وقول نابغة بني ذبيان: فَــآبَ مُضِلُّــوهُ بِعَيْــنٍ جَلِيَّــةٍ وَغُــودِرَ بِـالجَوْلانِ حَـزْمٌ ونَـائِلُ (64) يعني مهلكوه.
=" وما يضلون إلا أنفسهم "، وما يهلكون - بما يفعلون من محاولتهم صدّكم عن دينكم - أحدًا غير أنفسهم، يعني بـ" أنفسهم ": أتباعهم وأشياعَهم على ملَّتِهم وأديانهم، وإنما أهلكوا أنفسَهم وأتباعهم بما حاولوا من ذلك لاستيجابهم من الله بفعلهم ذلك سخَطه، واستحقاقهم به غَضَبه ولعنته، لكفرهم بالله، ونقضِهم الميثاقَ الذي أخذ الله عليهم في كتابهم، في اتباع محمد ﷺ وتصديقه، والإقرار بنبوّته. ثم أخبر جلّ ثناءه عنهم أنهم يفعلون ما يفعلون، من محاولة صدّ المؤمنين عن الهدى إلى الضلالة والردى، على جهل منهم بما اللهُ بهمُ محلٌّ من عقوبته، ومدَّخِر لهم من أليم عذابه، فقال تعالى ذكره: " وما يشعرون " أنهم لا يضلون إلا أنفسهم، بمحاولتهم إضلالكم أيها المؤمنون.
ومعنى قوله: " وما يشعرون "، وما يدرون ولا يعلمون.
وقد بينا تأويل ذلك بشواهده في غير هذا الموضع، فأغنى ذلك عن إعادته. (65) ------------------- الهوامش : (61) انظر تفسير"ود" فيما سلف 2: 470 / 5: 542. (62) انظر تفسير"ضل" فيما سلف 1: 195 / 2: 495 ، 496. (63) مضى تخريجه وشرحه في 2: 496. (64) ديوانه: 83 ، واللسان (ضلل) (جلا) ، من قصيدته الغالية في رثاء أبي حجر النعمان بن الحارث بن أبي شمر الغساني ، وقبل البيت: فَـإِنْ تَـكُ قَــدْ وَدَّعْـتَ غَـيْرَ مُذَمَّمٍ أَوَاسِـيَ مُلْــكٍ ثبَّتَتْــهُ الأَوَائِــلُ فَــلاَ تَبْعَــدَنْ, إِنْ المَنَّيَـة مَوْعِـدٌ, وَكُـلُّ امْـرِئ يَوْمًـا بـه الحَالُ زَائِلُ فمَـا كَـانَ بَيْـنَ الخَيْر, لَوْ جَاءَ سَالِمًا أَبُــو حُجُــرٍ, إِلاَّ لَيَــالٍ قَلاَئِــلُ فَـإِنْ تَحْـيَ لا أَمْلَلْ حَيَاتِي, وَإنْ تَمُتْ فَمَـا فِـي حَيَـاةٍ بَعْـدَ مَـوْتِكَ طائِل فَـآبَ مُضِلُّوهُ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ورواية الأصمعي وأبي عبيدة: "فآب مصلوه" بالصاد المهملة. وفسرها الأصمعي فقال: "أراد: قدم أول قادم بخبر موته ، ولم يتبينوه ولم يحققوه ولم يصدقوه ، ثم جاء المصلون ، وهم الذين جاءوا بعد الخبر الأول ، وقد جاءوا على أثره ، وأخبروا بما أخبر به ، بعين جلية: أي بخبر متواتر صادق يؤكد موته ، ويصدق الخبر الأول. وإنما أخذه من السابق والمصلي (من الخيل)" وقال أبو عبيدة: "مصلوه: يعني أصحاب الصلاة ، وهم الرهبان وأهل الدين منهم". والذي قاله الأصمعي غريب جدًا ، وأنا أرفضه لبعده وشدة غرابته ، واحتياله الذي لا يغني ، ولو قال: "مصلوه" ، هم مشيعوه الذين سوف يتبعون آثاره عما قليل إلى الغاية التي انتهى إليها ، وهي اللحد - لكان أجود وأعرق في العربية!! ولكن هكذا تذهب المذاهب أحيانًا بأئمة العلم. والذي قال أبو عبيدة ، على ضعفه ، أجود مما قاله الأصمعي ، وأنا أختار الرواية التي رواها الطبري ، ولها تفسيران: أحدهما الذي قاله الطبري ، وهو يقتضي أن يكون النعمان مات مقتولا ، ولم أجد خبرًا يؤيد ذلك ، فإنه غير ممكن أن يكون تفسيره"مهلكوه" ، إلا على هذا المعنى ، والآخر: "مضلوه" أي: دافنوه الذي أضلوه في الأرض: أي دفنوه وغيبوه ، وهو المشهور في كلامهم ، كقول المخبل: أَضَلَّـتْ بَنْـو قيْسِ بـن سَـعْدٍ عَمِيدَهَا وفَارِسَـها فـي الدَّهْرِ قَيْسَ بنَ عاصِمِ فمعنى قول النابغة: كذب الناس خبر موت النعمان أول ما جاء ، فلما جاء دافنوه بخبر ما عاينوه ، صدقوا الخبر الأول. هذا أجود ما يقال في معنى البيت. و"الجولان" جبل في نواحي دمشق ، من عمل حوران. وتبين من شعر النابغة أنه كانت به منازل النعمان وقصوره ودوره. (65) انظر تفسير"شعر" فيما سلف 1: 277 ، 278.

الآية 69 من سورة آل عِمران باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (69) - Surat Ali 'Imran

A faction of the people of the Scripture wish they could mislead you. But they do not mislead except themselves, and they perceive [it] not

الآية 69 من سورة آل عِمران باللغة الروسية (Русский) - Строфа (69) - Сура Ali 'Imran

Часть людей Писания желает ввести вас в заблуждение. Однако они вводят в заблуждение только самих себя и не ощущают этого

الآية 69 من سورة آل عِمران باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (69) - سوره آل عِمران

(اے ایمان لانے والو) اہل کتاب میں سے ایک گروہ چاہتا ہے کہ کسی طرح تمہیں راہ راست سے ہٹا دے، حالانکہ در حقیقت وہ اپنے سوا کسی کو گمرا ہی میں نہیں ڈال رہے ہیں مگر انہیں اس کا شعور نہیں ہے

الآية 69 من سورة آل عِمران باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (69) - Ayet آل عِمران

Kitap ehlinden bir takımı sizi sapıtmak isterler; oysa kendilerini saptırırlar da farkına varmazlar

الآية 69 من سورة آل عِمران باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (69) - versículo آل عِمران

Un grupo de la Gente del Libro desea extraviarlos, pero sin darse cuenta, solo se extravían a sí mismos