(وَمَنْ) الواو حرف استئناف ومن اسم شرط جازم مبتدأ (نُعَمِّرْهُ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ومفعول به والفاعل مستتر تقديره نحن (نُنَكِّسْهُ) مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط ومفعوله والفاعل مستتر تقديره نحن وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ (فِي الْخَلْقِ) متعلقان بننكسه (أَفَلا) الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء حرف استئناف ولا نافية (يَعْقِلُونَ) مضارع مرفوع وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (68) من سورة يسٓ تقع في الصفحة (444) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3773) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
من نعمّره : نطِلْ عُمُرَه ، ننكّسه في الخلق : نرُدّه إلى أرذل العمر
ومن نُطِلْ عمره حتى يهرم نُعِدْه إلى الحالة التي ابتدأ منها حالة ضعف العقل وضعف الجسد، أفلا يعقلون أنَّ مَن فعل مثل هذا بهم قادر على بعثهم؟
(ومن نعمِّره) بإطالة أجله (نَنْكُسْهُ) وفي قراءة بالتشديد من التنكيس (في الخلق) فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفا وهرما (أفلا يعقلون) أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنون، وفي قراءة بالتاء.
يقول تعالى: ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ ) من بني آدم ( نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ) أي: يعود إلى الحالة التي ابتدأ حالة الضعف، ضعف العقل، وضعف القوة. ( أَفَلَا يَعْقِلُونَ ) أن الآدمي ناقص من كل وجه، فيتداركوا قوتهم وعقولهم، فيستعملونها في طاعة ربهم.
يخبر تعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره رد إلى الضعف بعد القوة والعجز بعد النشاط ، كما قال تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) ( الروم : 54 )
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68) يقول تعالى ذكره ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ ) فنمُد له في العمر ( نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ) نرده إلى مثل حاله في الصبا من الهرم والكبر، وذلك هو النكس في الخلق، فيصير لا يعلم شيئا بعد العلم الذي كان يعلمه. وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ) يقول: من نمد له في العمر ننكسه في الخلق، لكيلا يعلم بعد علم شيئا، يعني الهَرَم . واختلفت القراء في قراءة قوله ( نُنَكِّسْهُ ) فقرأه عامة قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين: (نَنْكِسْهُ) بفتح النون الأولى وتسكين الثانية، وقرأته عامة قراء الكوفة ( نُنَكِّسْهُ ) بضم النون الأولى وفتح الثانية وتشديد الكاف. والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان في قراء الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، غير أن التي عليها عامة قراء الكوفيين أعجبُ إليّ، لأن التنكيس من الله في الخلق إنما هو حال بعد حال، وشيء بعد شيء، فذلك تأييد للتشديد. وكذلك اختلفوا في قراءة قوله ( أَفَلا يَعْقِلُونَ ) فقرأته قراء المدينة (أفَلا تَعْقِلُونَ) بالتاء على وجه الخطاب. وقرأته قراء الكوفة بالياء على الخبر، وقراءة ذلك بالياء أشبه بظاهر التنـزيل، لأنه احتجاج من الله على المشركين الذين قال فيهم وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فإخراج ذلك خبرا على نحو ما خرج قوله لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ أعجب إلي، وإن كان الآخر غير مدفوع. ويعني تعالى ذكره بقوله ( أَفَلا يَعْقِلُونَ ) : أفلا يعقل هؤلاء المشركون قُدْرة الله على ما يشاء بمعاينتهم ما يعاينون من تصريفه خلقه فيما شاء وأحب من صغر إلى كبر، ومن تنكيس بعد كبر في هرم.
And he to whom We grant long life We reverse in creation; so will they not understand
Тому, кому Мы даруем долгую жизнь, Мы придаем противоположный облик. Неужели они не разумеют
جس شخص کو ہم لمبی عمر دیتے ہیں اس کی ساخت کو ہم الٹ ہی دیتے ہیں، کیا (یہ حالات دیکھ کر) انہیں عقل نہیں آتی؟
Uzun ömürlü yaptığımızın hilkatini tersine çevirmişizdir. Akletmezler mi
A quien le concedo una vida larga, hago que se vuelva débil [como cuando era pequeño]. ¿Acaso no van a reflexionar