(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ) سبق اعرابها (حَرِّضِ) فعل أمر. (الْمُؤْمِنِينَ) مفعوله منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم. والفاعل أنت. (عَلَى الْقِتالِ) متعلقان بالفعل والجملة ابتدائية. (إِنْ يَكُنْ) إن شرطية وفعل مضارع ناقص مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه السكون. (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر يكن. (عِشْرُونَ) اسمها مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. (صابِرُونَ) صفة مرفوعة والجملة ابتدائية. ويمكن أن نعرب يكن فعل مضارع تام وعشرون فاعل.. و(مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف حال من صابرون كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا. (يَغْلِبُوا) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه جواب الشرط والواو فاعل، والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو إذا الفجائية. (مِائَتَيْنِ) مفعوله منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى. (وَإِنْ يَكُنْ) إعرابها كسابقتها (بِأَنَّهُمْ) أن والهاء اسمها وقوم خبرها. والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بيغلبوا. (لا يَفْقَهُونَ) مضارع وفاعله، ولا نافية والجملة في محل رفع صفة.
هي الآية رقم (65) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (185) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1225) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
حرِّض المؤمنين : بالغ في حثّهم
يا أيها النبي حُثَّ المؤمنين بك على القتال، إن يكن منكم عشرون صابرون عند لقاء العدو يغلبوا مائتين منهم، فإن يكن منكم مائة مجاهدة صابرة يغلبوا ألفًا من الكفار؛ لأنهم قوم لا عِلْم ولا فهم عندهم لما أعدَّ الله للمجاهدين في سبيله، فهم يقاتلون من أجل العلو في الأرض والفساد فيها.
(يا أيها النبي حرِّض) حث (المؤمنين على القتال) للكفار (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) منهم (وإنْ يكن) بالياء والتاء (منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم) أي بسبب أنهم (قوم لا يفقهون) وهذا خبر بمعنى الأمر أي ليقاتل العشرون منكم المائتين والمائة الألف ويثبتوا لهم ثم نُسخ لما كثروا بقوله.
يقول تعالى لنبيه ـ ﷺ ـ : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ) أي: حثهم وأنهضهم إليه بكل ما يقوي عزائمهم وينشط هممهم، من الترغيب في الجهاد ومقارعة الأعداء، والترهيب من ضد ذلك، وذكر فضائل الشجاعة والصبر، وما يترتب على ذلك من خير في الدنيا والآخرة، وذكر مضار الجبن، وأنه من الأخلاق الرذيلة المنقصة للدين والمروءة، وأن الشجاعة بالمؤمنين أولى من غيرهم (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ) (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ) أيها المؤمنون (عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) يكون الواحد بنسبة عشرة من الكفار،.وذلك بأن الكفار (قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) أي: لا علم عندهم بما أعد اللّه للمجاهدين في سبيله، فهم يقاتلون لأجل العلو في الأرض والفساد فيها،.وأنتم تفقهون المقصود من القتال، أنه لإعلاء كلمة اللّه وإظهار دينه، والذب عن كتاب اللّه، وحصول الفوز الأكبر عند اللّه،.وهذه كلها دواع للشجاعة والصبر والإقدام على القتال.
ولهذا قال : ( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ) أي : حثهم وذمر عليه ؛ ولهذا كان رسول الله - ﷺ - يحرض على القتال عند صفهم ومواجهة العدو ، كما قال لأصحابه يوم بدر ، حين أقبل المشركون في عددهم وعددهم : قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (65) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال)، حُثَّ متبعيك ومصدِّقيك على ما جئتهم به من الحق، على قتال من أدبر وتولى عن الحق من المشركين (23) =(إن يكن منكم عشرون) رجلا=(صابرون)، عند لقاء العدو, ويحتسبون أنفسهم ويثبتون لعدوهم =(يغلبوا مئتين)، من عدوهم ويقهروهم =(وإن يكن منكم مئة)، عند ذلك (يغلبوا)، منهم (ألفا) =(بأنهم قوم لا يفقهون) ، يقول: من أجل أن المشركين قوم يقاتلون على غير رجاء ثواب، ولا لطلب أجر ولا احتساب، لأنهم لم يفقهوا أن الله مُوجبٌ لمن قاتل احتسابًا، وطلب موعود الله في الميعاد، ما وعد المجاهدين في سبيله, فهم لا يثبتون إذا صدقوا في اللقاء، خشية أن يُقتلوا فتذهب دنياهم. --------------------- الهوامش : (23) انظر تفسير " التحريض " فيما سلف 8 : 579 .
O Prophet, urge the believers to battle. If there are among you twenty [who are] steadfast, they will overcome two hundred. And if there are among you one hundred [who are] steadfast, they will overcome a thousand of those who have disbelieved because they are a people who do not understand
О Пророк! Вдохновляй верующих на сражение. Если будет среди вас двадцать терпеливых, то они одолеют две сотни; если же их среди вас будет сотня, то они одолеют тысячу неверующих, потому что они - люди неразумные
اے نبیؐ، مومنوں کو جنگ پر اُبھارو اگر تم میں سے بیس آدمی صابر ہوں تو وہ دو سو پر غالب آئیں گے اور اگر سو آدمی ایسے ہوں تو منکرین حق میں سے ہزار آدمیوں پر بھاری رہیں گے کیونکہ وہ ایسے لوگ ہیں جو سمجھ نہیں رکھتے
Müminleri savaş için coştur. Sizin sabırlı yirmi kişiniz onlardan ikiyüz kişiyi yener. Sizin yüz kişiniz, inkar edenlerden bin kişiyi yener; çünkü onlar anlayışsız bir güruhtur. Şimdi Allah yükünüzü hafifletti, zira içinizde zaaf bulunduğunu biliyordu. Sizin sabırlı yüz kişiniz onlardan ikiyüz kişiyi yener; sizin bin kişiniz, Allah'ın izniyle, ikibin kişiyi yener. Allah sabredenlerle beraberdir
¡Oh, Profeta! Exhorta a los creyentes a combatir [por la causa de Dios]. Por cada veinte pacientes y perseverantes de entre ustedes, vencerán a doscientos; y si hubiere cien, vencerán a mil de los que se negaron a creer, porque ellos no razonan