(اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ (الَّذِي) اسم الموصول خبر (جَعَلَ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة (لَكُمُ) متعلقان بالفعل (الْأَرْضَ) مفعول به أول (قَراراً) مفعول به ثان (وَالسَّماءَ بِناءً) عطف على ما قبلها (وَصَوَّرَكُمْ) ماض فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة الاسمية مستأنفة وجملة صوركم معطوفة على الصلة (فَأَحْسَنَ) الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (صَوَّرَكُمْ) مفعول به (وَرَزَقَكُمْ) معطوف على ما قبله (مِنَ الطَّيِّباتِ) متعلقان برزقكم (ذلِكُمُ) مبتدأ (اللَّهُ) خبره الأول (رَبُّكُمْ) خبره الثاني والجملة الاسمية مستأنفة (فَتَبارَكَ) الفاء حرف استئناف وماض (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله (رَبُّ) صفة (الْعالَمِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (64) من سورة غَافِر تقع في الصفحة (474) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4197) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الأرض قرارا : مستقرّا تعيشون فيها ، السماء بناءً : سَقْفا مَرْفوعا كالقبّة فوقكم ، فتبارك الله : تعالى أو تمجّد أو كَثُرَ خيره
الله الذي جعل لكم الأرض؛ لتستقروا فيها، ويسَّر لكم الإقامة عليها، وجعل السماء سقفًا للأرض، وبثَّ فيها من العلامات الهادية، وخلقكم في أكمل هيئة وأحسن تقويم، وأنعم عليكم بحلال الرزق ولذيذ المطاعم والمشارب، ذلكم الذي أنعم عليكم بهذه النعم هو ربكم، فتكاثر خيره وفضله وبركته، وتنزَّه عمَّا لا يليق به، وهو ربُّ الخلائق أجمعين.
(الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناءً) سقفا (وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين).
( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا ) أي: قارة ساكنة، مهيأة لكل مصالحكم، تتمكنون من حرثها وغرسها، والبناء عليها، والسفر، والإقامة فيها.( وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ) سقفًا للأرض، التي أنتم فيها، قد جعل الله فيها ما تنتفعون به من الأنوار والعلامات، التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ( وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ) فليس في جنس الحيوانات، أحسن صورة من بني آدم، كما قال تعالى: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )وإذا أردت أن تعرف حسن الآدمي وكمال حكمة الله تعالى فيه، فانظر إليه، عضوًا عضوًا، هل تجد عضوًا من أعضائه، يليق به، ويصلح أن يكون في غير محله؟ وانظر أيضًا، إلى الميل الذي في القلوب، بعضهم لبعض، هل تجد ذلك في غير الآدمين؟ وانظر إلى ما خصه الله به من العقل والإيمان، والمحبة والمعرفة، التي هي أحسن الأخلاق المناسبة لأجمل الصور.( وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ) وهذا شامل لكل طيب، من مأكل، ومشرب، ومنكح، وملبس، ومنظر، ومسمع، وغير ذلك، من الطيبات التي يسرها الله لعباده، ويسر لهم أسبابها، ومنعهم من الخبائث، التي تضادها، وتضر أبدانهم، وقلوبهم، وأديانهم، ( ذَلِكُمُ ) الذي دبر الأمور، وأنعم عليكم بهذه النعم ( اللَّهُ رَبُّكُمْ ) ( فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) أي: تعاظم، وكثر خيره وإحسانه، المربي جميع العالمين بنعمه.
وقوله : ( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا ) أي : جعلها مستقرا لكم ، بساطا مهادا تعيشون عليها ، وتتصرفون فيها ، وتمشون في مناكبها ، وأرساها بالجبال لئلا تميد بكم ، ( والسماء بناء ) أي : سقفا للعالم محفوظا ، ( وصوركم فأحسن صوركم ) أي : فخلقكم في أحسن الأشكال ، ومنحكم أكمل الصور في أحسن تقويم ، ( ورزقكم من الطيبات ) أي : من المآكل والمشارب في الدنيا
القول في تأويل قوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) يقول تعالى ذكره: ( اللهُ ) الذي له الألوهة خالصة أيها الناس ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ ) التي أنتم على ظهرها سكان ( قَرَارًا ) تستقرون عليها, وتسكنون فوقها,( وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ) : بناها فرفعها فوقكم بغير عمد ترونها لمصالحكم, وقوام دنياكم إلى بلوغ آجالكم ( وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ) يقول: وخلقكم فأحسن خلقكم ( وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ) يقول: ورزقكم من حلال الرزق, ولذيذات المطاعم والمشارب. وقوله: ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ) يقول تعالى ذكره: فالذي فعل هذه الأفعال, وأنعم عليكم أيها الناس هذه النعم, هو الله الذي لا تنبغي الألوهة إلا له, وربكم الذي لا تصلح الربوبية لغيره, لا الذي لا ينفع ولا يضر, ولا يخلق ولا يرزق ( فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) يقول: فتبارك الله مالك جميع الخلق جنهم وإنسهم, وسائر أجناس الخلق غيرهم .
It is Allah who made for you the earth a place of settlement and the sky a ceiling and formed you and perfected your forms and provided you with good things. That is Allah, your Lord; then blessed is Allah, Lord of the worlds
Аллах - Тот, Кто сотворил для вас землю местом пребывания, а небо - кровлей. Он придал вам облик и сделал ваш облик прекрасным. Он наделил вас благами. Таков Аллах, ваш Господь. Благословен Аллах, Господь миров
وہ اللہ ہی تو ہے جس نے تمہارے لیے زمین کو جائے قرار بنایا اور اوپر آسمان کا گنبد بنا دیا جس نے تمہاری صورت بنائی اور بڑی ہی عمدہ بنائی جس نے تمہیں پاکیزہ چیزوں کا رزق دیا وہی اللہ (جس کے یہ کام ہیں) تمہارا رب ہے بے حساب برکتوں والا ہے وہ کائنات کا رب
Sizin için yeri durak, göğü bina eden, size şekil verip de, şeklinizi güzel yapan, sizi temiz şeylerle rızıklandıran Allah'tır. İşte Rabbiniz olan Allah budur. Alemlerin Rabbi Allah ne yücedir
Dios es Quien hizo de la Tierra un lugar habitable y del cielo un techo, los dotó de una bella figura y los sustenta con cosas beneficiosas. Él es Dios, su Señor. Bendito sea Dios, Señor del Universo