مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والستين (٦٣) من سورة الأنبيَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والستين من سورة الأنبيَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قَالَ بَلۡ فَعَلَهُۥ كَبِيرُهُمۡ هَٰذَا فَسۡـَٔلُوهُمۡ إِن كَانُواْ يَنطِقُونَ ﴿٦٣

الأستماع الى الآية الثالثة والستين من سورة الأنبيَاء

إعراب الآية 63 من سورة الأنبيَاء

(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (بَلْ) حرف إضراب (فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ) ماض ومفعول به وفاعل مؤخر (هذا) صفة لكبيرهم (فَسْئَلُوهُمْ) الفاء الفصيحة (اسألوهم) أمر وفاعله ومفعول به (إِنْ) شرطية (كانُوا) ماض ناقص والجملة في محل جزم فعل الشرط والواو اسمها وجملة (يَنْطِقُونَ) خبرها وجواب الشرط محذوف

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (63) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (327) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2546) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 63 من سورة الأنبيَاء بدون تشكيل

قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ﴿٦٣

تفسير الآية 63 من سورة الأنبيَاء

وتمَّ لإبراهيم ما أراد من إظهار سفههم على مرأى منهم. فقال محتجًا عليهم معرِّضًا بغباوتهم: بل الذي كسَّرها هذا الصنم الكبير، فاسألوا آلهتكم المزعومة عن ذلك، إن كانت تتكلم أو تُحير جوابًا.

(قال) ساكتاً عن فعله (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم) عن فاعله (إن كانوا ينطقون) فيه تقديم جواب الشرط وفيها قبله تعرض لهم بأن الصنم المعلوم عجزه عن الفعل لا يكون إلهاً.

فقال إبراهيم والناس شاهدون: ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ْ) أي: كسرها غضبا عليها، لما عبدت معه، وأراد أن تكون العبادة منكم لصنمكم الكبير وحده، وهذا الكلام من إبراهيم، المقصد منه إلزام الخصم وإقامة الحجة عليه، ولهذا قال: ( فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ْ) وأراد الأصنام المكسرة اسألوها لم كسرت؟ والصنم الذي لم يكسر، اسألوه لأي شيء كسرها، إن كان عندهم نطق، فسيجيبونكم إلى ذلك، وأنا وأنتم، وكل أحد يدري أنها لا تنطق ولا تتكلم، ولا تنفع ولا تضر، بل ولا تنصر نفسها ممن يريدها بأذى.

( فاسألوهم إن كانوا ينطقون ) وإنما أراد بهذا أن يبادروا من تلقاء أنفسهم ، فيعترفوا أنهم لا ينطقون ، فإن هذا لا يصدر عن هذا الصنم ، لأنه جماد . وفي الصحيحين من حديث هشام بن حسان عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة; أن رسول الله ﷺ قال : " إن إبراهيم ، عليه السلام ، لم يكذب غير ثلاث : ثنتين في ذات الله ، قوله : ( بل فعله كبيرهم هذا ) وقوله ( إني سقيم ) قال : " وبينا هو يسير في أرض جبار من الجبابرة ومعه سارة ، إذ نزل منزلا فأتى الجبار رجل ، فقال : إنه قد نزل بأرضك رجل معه امرأة أحسن الناس ، فأرسل إليه فجاء ، فقال : ما هذه المرأة منك؟ قال : هي أختي


قال : فاذهب فأرسل بها إلي ، فانطلق إلى سارة فقال : إن هذا الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني عنده ، فإنك أختي في كتاب الله ، وأنه ليس في الأرض مسلم غيري وغيرك ، فانطلق بها إبراهيم ثم قام يصلي
فلما أن دخلت عليه فرآها أهوى إليها ، فتناولها ، فأخذ أخذا شديدا ، فقال : ادعي الله لي ولا أضرك ، فدعت له فأرسل ، فأهوى إليها ، فتناولها فأخذ بمثلها أو أشد
ففعل ذلك الثالثة فأخذ ، ( فذكر ) مثل المرتين الأوليين فقال ادعي الله فلا أضرك
فدعت ، له فأرسل ، ثم دعا أدنى حجابه ، فقال : إنك لم تأتني بإنسان ، وإنما أتيتني بشيطان ، أخرجها وأعطها هاجر ، فأخرجت وأعطيت هاجر ، فأقبلت ، فلما أحس إبراهيم بمجيئها انفتل من صلاته ، قال : مهيم؟ قالت : كفى الله كيد الكافر الفاجر ، وأخدمني هاجر " قال محمد بن سيرين وكان : أبو هريرة إذا حدث بهذا الحديث قال : فتلك أمكم يا بني ماء السماء

ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: لما أُتِي به واجتمع له قومه عند ملكهم نمرود (قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ) غضب من أن يعبدوا معه هذه الصغار وهو أكبر منها، فكسرهن. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا )... الآية، وهي هذه الخصلة التي كادهم بها. وقد زعم بعض من لا يصدّق بالآثار، ولا يقبل من الأخبار إلا ما استفاض به النقل من العوامّ، أن معنى قوله ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ) إنما هو: بل فعله كبيرهم هذا إن كانوا ينطقون فاسألوهم، أي إن كانت الآلهة المكسورة تنطق، فإن كبيرهم هو الذي كسرهم، وهذا قول خلاف ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله ﷺ أن إبراهيم لم يكذب إلا ثلاث كذبات كلها في الله، قوله ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ) وقوله إِنِّي سَقِيمٌ وقوله لسارة: هي أختي ، وغير مستحيل أن يكون الله تعالى ذكْره أذن لخليله في ذلك، ليقرِّع قومه به، ويحتجّ به عليهم، ويعرّفهم موضع خطئهم، وسوء نظرهم لأنفسهم، كما قال مؤذّن يوسف لإخوته أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ولم يكونوا سرقوا شيئا.

الآية 63 من سورة الأنبيَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (63) - Surat Al-Anbya

He said, "Rather, this - the largest of them - did it, so ask them, if they should [be able to] speak

الآية 63 من سورة الأنبيَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (63) - Сура Al-Anbya

Он сказал: «Нет! Это содеял их старший, вот этот. Спросите их самих, если они способны разговаривать»

الآية 63 من سورة الأنبيَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (63) - سوره الأنبيَاء

اُس نے جواب دیا "بلکہ یہ سب کچھ ان کے اس سردار نے کیا ہے، اِن ہی سے پوچھ لو اگر یہ بولتے ہوں

الآية 63 من سورة الأنبيَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (63) - Ayet الأنبيَاء

İbrahim: "Belki onu şu büyükleri yapmıştır, konuşabiliyorlarsa onlara sorun" dedi

الآية 63 من سورة الأنبيَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (63) - versículo الأنبيَاء

Respondió: "¡Fue ese, el mayor de todos! Pregúntenle [a sus dioses], si es que ellos son capaces [al menos] de hablar