(تَاللَّهِ) التاء حرف جر وقسم ولفظ الجلالة في محل جر بالتاء متعلقان بفعل أقسم وجملة القسم لا محل لها (لَقَدْ) اللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق (أَرْسَلْنا) ماض وفاعله والجملة جواب القسم (إِلى أُمَمٍ) متعلقان بأرسلنا (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بمحذوف صفة لأمم (فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ) الفاء عاطفة وماض وفاعله ولهم متعلقان بزين والجملة معطوفة (أَعْمالَهُمْ) مفعول به والهاء مضاف إليه (فَهُوَ وَلِيُّهُمُ) الفاء عاطفة ومبتدأ وخبر والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (الْيَوْمَ) ظرف زمان (وَلَهُمْ عَذابٌ) مبتدأ مؤخر والجار والمجرور متعلقان بخبر المبتدأ المقدم والجملة معطوفة بالواو (أَلِيمٌ) صفة لعذاب.
هي الآية رقم (63) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (273) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1964) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تالله لقد أرسلنا رسلا إلى أمم مِن قبلك -أيها الرسول- فحسَّن لهم الشيطان ما عملوه من الكفر والتكذيب وعبادة غير الله، فهو متولٍّ إغواءهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب أليم موجع.
(تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك) رسلاً (فزين لهم الشيطان أعمالهم) السيئة فرأوها حسنة فكذبوا الرسل (فهو وليهم) متولي أمورهم (اليوم) أي في الدنيا (ولهم عذاب أليم) مؤلم في الآخرة وقيل المراد باليوم يوم القيامة على حكاية الحال الآتية لا ولي لهم غيره وهو عاجز عن نصر نفسه فكيف ينصرهم.
بيَّن تعالى لرسوله ﷺ أنه ليس هو أول رسول كُذِّب فقال (تعالى): ( تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ ) رسلا يدعونهم إلى التوحيد، ( فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ) فكذبوا الرسل، وزعموا أن ما هم عليه، هو الحق المنجي من كل مكروه وأن ما دعت إليه الرسل فهو بخلاف ذلك، فلما زين لهم الشيطان أعمالهم، صار وليهم في الدنيا، فأطاعوه واتبعوه وتولوه.( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) ( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) في الآخرة حيث تولوا عن ولاية الرحمن، ورضوا بولاية الشيطان فاستحقوا لذلك عذاب الهوان.
ذكر تعالى أنه أرسل إلى الأمم الخالية رسلا فكذبت الرسل ، فلك يا محمد في إخوانك من المرسلين أسوة ، فلا يهيدنك تكذيب قومك لك ، وأما المشركون الذين كذبوا الرسل ، فإنما حملهم على ذلك تزيين الشيطان لهم ما فعلوه ، ( فهو وليهم اليوم ) أي : هم تحت العقوبة والنكال ، والشيطان وليهم ، ولا يملك لهم خلاصا ، ولا صريخ لهم ولهم عذاب أليم .
يقول تعالى ذكره مقسِما بنفسه عزّ وجلّ لنبيه محمد ﷺ: والله يا محمد لقد أرسلنا رسلا من قبلك إلى أممها بمثل ما أرسلناك إلى أمتك من الدعاء إلى التوحيد لله ، وإخلاص العبادة له ، والإذعان له بالطاعة ، وخلع الأنداد والآلهة ( فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ) يقول: فحسَّن لهم الشيطان ما كانوا عليه من الكفر بالله وعبادة الأوثان مقيمين، حتى كذّبوا رسلهم، وردّوا عليهم ما جاءوهم به من عند ربهم ( فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ ) يقول: فالشيطان ناصرهم اليوم في الدنيا، وبئس الناصر ( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) في الآخرة عند ورودهم على ربهم، فلا ينفعهم حينئذ ولاية الشيطان، ولا هي نفعتهم في الدنيا ، بل ضرّتهم فيها وهي لهم في الآخرة أضرّ.
By Allah, We did certainly send [messengers] to nations before you, but Satan made their deeds attractive to them. And he is the disbelievers' ally today [as well], and they will have a painful punishment
Клянусь Аллахом, Мы до тебя направляли посланников к народам, но дьявол приукрасил для них их деяния. Сегодня он является их покровителем и помощником, и им уготованы мучительные страдания
خدا کی قسم، اے محمدؐ، تم سے پہلے بھی بہت سی قوموں میں ہم رسول بھیج چکے ہیں (اور پہلے بھی یہی ہوتا رہا ہے کہ) شیطان نے اُن کے برے کرتوت اُنہیں خوشنما بنا کر دکھائے (اور رسولوں کی بات انہوں نے مان کر نہ دی) وہی شیطان آج اِن لوگوں کا بھی سرپرست بنا ہوا ہے اور یہ دردناک سزا کے مستحق بن رہے ہیں
Allah'a and olsun ki, senden önceki ümmetlere peygamberler gönderdik. Şeytan yaptıklarını onlara hep güzel gösterdi. Bugün de dostları odur. Onlara can yakıcı azap vardır
Yo, Dios, juro por Mí mismo que envié Mensajeros a las naciones que te precedieron [¡oh, Mujámmad!], pero el demonio les hizo ver sus malas acciones como buenas. Él es su aliado en esta vida, pero en la otra recibirán un castigo doloroso