(قالَ يا قَوْمِ) سبق اعرابها (لَيْسَ) فعل ماض ناقص، و(بِي) متعلقان بمحذوف خبرها و(ضَلالَةٌ) اسمها والجملة مفعول به. (وَلكِنِّي) حرف مشبه بالفعل والياء اسمها و(رَسُولٌ) خبرها وقد تعلق به الجار والمجرور بعده (مِنْ رَبِّ). (الْعالَمِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والجملة الاسمية معطوفة، وجملة قال مستأنفة كالتي سبقتها.
هي الآية رقم (61) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (158) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1015) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال نوح: يا قوم لست ضالا في مسألة من المسائل بوجه من الوجوه، ولكني رسول من رب العالمين ربي وربكم ورب جميع الخلق.
(قال يا قوم ليس بي ضلالة) هي أعم من الضلال فنفيها أبلغ من نفيه (ولكني رسول من رب العالمين).
وهذا من أعظم أنواع المكابرة، التي لا تروج على أضعف الناس عقلا، وإنما هذا الوصف منطبق على قوم نوح، الذين جاءوا إلى أصنام قد صوروها ونحتوها بأيديهم، من الجمادات التي لا تسمع ولا تبصر، ولا تغني عنهم شيئا، فنزلوها منزلة فاطر السماوات، وصرفوا لها ما أمكنهم من أنواع القربات، فلولا أن لهم أذهانا تقوم بها حجة اللّه عليهم لحكم عليهم بأن المجانين أهدى منهم، بل هم أهدى منهم وأعقل، فرد نوح عليهم ردا لطيفا، وترقق لهم لعلهم ينقادون له فقال: ( يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ ) ( يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ ) أي: لست ضالا في مسألة من المسائل بوجه من الوجوه، وإنما أنا هاد مهتد، بل هدايته عليه الصلاة والسلام من جنس هداية إخوانه، أولي العزم من المرسلين، أعلى أنواع الهدايات وأكملها وأتمها، وهي هداية الرسالة التامة الكاملة، ولهذا قال: ( وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أي: ربي وربكم ورب جميع الخلق، الذي ربى جميع الخلق بأنواع التربية، الذي من أعظم تربيته أن أرسل إلى عباده رسلا تأمرهم بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والعقائد الحسنة وتنهاهم عن أضدادها، ولهذا قال:
( قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين ) أي : ما أنا ضال ، ولكن أنا رسول من رب كل شيء ومليكه
القول في تأويل قوله : قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال نوح لقومه مجيبًا لهم: يا قوم، لم آمركم بما أمرتكم به من إخلاص التوحيد لله، وإفراده بالطاعة دون الأنداد والآلهة، زوالا مني عن محجة الحقّ، وضلالا لسبيل الصواب، وما بي ما تظنون من الضلال، ولكنّي رسول إليكم من رب العالمين بما أمرتكم به: من إفراده بالطاعة، والإقرار له بالوحدانية، والبراءة من الأنداد والآلهة.
[Noah] said, "O my people, there is not error in me, but I am a messenger from the Lord of the worlds
Он сказал: «О мой народ! Я не заблуждаюсь. Напротив, я - посланник Господа миров
نوحؑ نے کہا "اے برادران قوم، میں کسی گمراہی میں نہیں پڑا ہو ں بلکہ، میں رب العالمین کا رسول ہوں
Ey milletim! Bende bir sapıklık yoktur, ancak ben Alemlerin Rabbinin peygamberiyim, Rabbimin sözlerini size bildiriyor, öğüt veriyorum. Sizin bilmediğinizi Allah katından ben biliyorum. Sakınmanızı ve böylece merhamete uğramanızı sağlamak üzere sizi uyarmak için aranızdan biri vasıtasıyla Rabbinizden size haber gelmesine mi şaşıyorsunuz?" dedi
Dijo [Noé]: "¡Oh, pueblo mío! No hay en mí extravío alguno, sino que soy un Mensajero del Señor del universo