(قُلْ) فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة. (هَلْ) حرف استفهام (أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله والفاعل أنا والجملة مقول القول. (مِنْ ذلِكَ) متعلقان باسم التفضيل شر (مَثُوبَةً) تمييز. (عِنْدَ) متعلق بصفة مثوبة (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ) اسم موصول مبني على السكون في محل جر بدل من شر، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف وجملة لعنه صلة الموصول لا محل لها (وَغَضِبَ عَلَيْهِ) الجملة معطوفة (وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ) ماض تعلق به الجار والمجرور بعده وفاعله مستتر والقردة مفعول به. (وَالْخَنازِيرَ) معطوف، والجملة معطوفة. (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) الجملة معطوفة. (أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً) أولئك اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ وشر خبره. ومكانا تمييز. (وَأَضَلُّ) عطف على شر (عَنْ سَواءِ) متعلقان بأضل، (السَّبِيلِ) مضاف إليه، وجملة: أولئك شر الاسمية استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (60) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (118) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (729) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مثوبة : جزاء ثابتا وعقوبة ، عبد الطاغوت : أطاع الشيطان في معصية الله ، سواء السبيل : الطريق المعتدل وهو الإسلام
قل -أيها النبي- للمؤمنين: هل أخبركم بمن يُجازَى يوم القيامة جزاءً أشدَّ مِن جزاء هؤلاء الفاسقين؟ إنهم أسلافهم الذين طردهم الله من رحمته وغَضِب عليهم، ومَسَخَ خَلْقهم، فجعل منهم القردة والخنازير، بعصيانهم وافترائهم وتكبرهم، كما كان منهم عُبَّاد الطاغوت (وهو كل ما عُبِد من دون الله وهو راضٍ)، لقد ساء مكانهم في الآخرة، وضلَّ سَعْيُهم في الدنيا عن الطريق الصحيح.
(قل هل أنبئكم) أخبركم (بشر من) أهل (ذلك) الذي تنقمونه (مثوبة) ثوابا بمعنى جزاء (عند الله) هو (من لعنه الله) أبعده عن رحمته (وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير) بالمسخ (و) من (عَبَدَ الطاغوتَ) الشيطان بطاعته، وروعي في منهم معنى من وفيما قبله لفظها وهم اليهود، وفي قراءة بضم باء عبد وإضافته إلى ما بعد اسم جمع لعبد ونصبه بالعطف على القردة (أولئك شر مكانا) تمييز لأن مأواهم النار (وأضل عن سواء السبيل) طريق الحق وأصل السواء الوسط وذكر شر وأضل في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شرا من دينكم.
ولما كان قدحهم في المؤمنين يقتضي أنهم يعتقدون أنهم على شر، قال تعالى: ( قُلْ ْ) لهم مخبرا عن شناعة ما كانوا عليه: ( هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِن ذَلِكَ ْ) الذي نقمتم فيه علينا، مع التنزل معكم. ( مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ ْ) أي: أبعده عن رحمته ( وَغَضِبَ عَلَيْهِ ْ) وعاقبه في الدنيا والآخرة ( وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ْ) وهو الشيطان، وكل ما عبد من دون الله فهو طاغوت. ( أُولَئِكَ ْ) المذكورون بهذه الخصال القبيحة ( شَرٌّ مَّكَانًا ْ) من المؤمنين الذين رحمة الله قريب منهم، ورضي الله عنهم وأثابهم في الدنيا والآخرة، لأنهم أخلصوا له الدين. وهذا النوع من باب استعمال أفعل التفضيل في غير بابه وكذلك قوله: ( وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ْ) أي: وأبعد عن قصد السبيل.
ثم قال : ( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله ) أي : هل أخبركم بشر جزاء عند الله يوم القيامة مما تظنونه بنا؟ وهم أنتم الذين هم متصفون بهذه الصفات القصيرة ، فقوله : ( من لعنه الله ) أي : أبعده من رحمته ( وغضب عليه ) أي : غضبا لا يرضى بعده أبدا ( وجعل منهم القردة والخنازير ) كما تقدم بيانه في سورة البقرة
القول في تأويل قوله : قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: " قل "، يا محمد، لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار=" هل أنبئكم "، يا معشر أهل الكتاب، بشر من ثواب ما تنقِمون منا من إيماننا بالله وما أنـزل إلينا من كتاب الله، وما أنـزل من قبلنا من كتبه؟ (13)
Say, "Shall I inform you of [what is] worse than that as penalty from Allah? [It is that of] those whom Allah has cursed and with whom He became angry and made of them apes and pigs and slaves of Taghut. Those are worse in position and further astray from the sound way
Скажи: «Сообщить ли вам о тех, кто получит еще худшее воздаяние от Аллаха? Это - те, кого Аллах проклял, на кого Он разгневался, кого Он превратил в обезьян и свиней и кто поклонялся тагуту. Они займут еще более скверное место и еще больше сбились с прямого пути»
پھر کہو "کیا میں اُن لوگوں کی نشاندہی کروں جن کا انجام خدا کے ہاں فاسقوں کے انجام سے بھی بدتر ہے؟ وہ جن پر خدا نے لعنت کی، جن پر اُس کا غضب ٹوٹا، جن میں سے بندر اور سور بنائے گئے، جنہوں نے طاغوت کی بندگی کی ان کا درجہ اور بھی زیادہ برا ہے اور وہ سَوَا٫ السّبیل سے بہت زیادہ بھٹکے ہوئے ہیں
Allah katında bundan daha kötü bir karşılığın bulunduğunu size haber vereyim mi?" de, Allah kime lanet ve gazab ederse, kimlerden maymunlar, domuzlar ve şeytana kullar kılarsa, işte onlar yeri en kötü ve doğru yoldan en çok sapmış olanlardır
Di: "¿No quieren acaso que les informe quiénes tendrán peor retribución que éstos ante Dios? Son quienes maldijo Dios, los que incurrieron en Su ira, los que convirtió en monos y cerdos, y los que adoran a los falsos dioses. Esos son los que se encuentran en una situación peor y son los más extraviados del camino recto