(لِلَّذِينَ) اسم موصول في محل جر متعلقان بخبر مقدم (لا يُؤْمِنُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (بِالْآخِرَةِ) متعلقان بيؤمنون (مَثَلُ) مبتدأ مؤخر (السَّوْءِ) مضاف إليه والجملة ابتدائية (وَلِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بخبر مقدم (الْمَثَلُ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة (الْأَعْلى) صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر (وَهُوَ) الواو عاطفة وهو مبتدأ (الْعَزِيزُ) خبر (الْحَكِيمُ) صفة والجملة معطوفة
هي الآية رقم (60) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (273) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1961) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مثل السّوء : صفته القبيحة من الجهل و الكفر
للذين لا يؤمنون بالآخرة ولا يعملون لها، الصفة القبيحة من العجز والحاجة والجهل والكفر، ولله الصفات العليا من الكمال والاستغناء عن خلقه، وهو العزيز في ملكه، الحكيم في تدبيره.
(للذين لا يؤمنون بالآخرة) أي الكفار (مثل السَّوء) أي الصفة السوأى بمعنى القبيحة وهي وأدهم البنات مع احتياجهم إليهن للنكاح (ولله المثل الأعلى) الصفة العليا وهو أنه لا إله إلا هو (وهو العزيز) في ملكه (الحكيم) في خلقه.
ثم لم يكفهم هذا حتى نسبوا له أردأ القسمين، وهو الإناث اللاتي يأنفون بأنفسهم عنها ويكرهونها، فكيف ينسبونها لله تعالى؟! فبئس الحكم حكمهم.ولما كان هذا من أمثال السوء التي نسبها إليه أعداؤه المشركون، قال تعالى: ( لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ) أي: المثل الناقص والعيب التام، ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى ) وهو كل صفة كمال وكل كمال في الوجود فالله أحق به، من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه، وله المثل الأعلى في قلوب أوليائه، وهو التعظيم والإجلال والمحبة والإنابة والمعرفة. ( وَهُوَ الْعَزِيزُ ) الذي قهر جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات بأسرها، ( الْحَكِيمُ ) الذي يضع الأشياء مواضعها فلا يأمر ولا يفعل، إلا ما يحمد عليه ويثنى على كماله فيه.
وقال هاهنا : ( للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ) أي : النقص إنما ينسب إليهم ، ( ولله المثل الأعلى ) أي : الكمال المطلق من كل وجه ، وهو منسوب إليه ، ( وهو العزيز الحكيم )
وهذا خبر من الله جلّ ثناؤه أن قوله وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ، والآية التي بعدها مثل ضربه الله لهؤلاء المشركين الذين جعلوا لله البنات، فبين بقوله ( لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ) أنه مثل، وعنى بقوله جلّ ثناؤه ( لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ ) للذين لا يصدّقون بالمعاد والثواب والعقاب من المشركين ( مَثَلُ السَّوْءِ) وهو القبيح من المثل، وما يسوء من ضرب له ذلك المثل ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى ) يقول: ولله المثل الأعلى، وهو الأفضل والأطيب، والأحسن، والأجمل، وذلك التوحيد والإذعان له بأنه لا إله غيره. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى ) قال: شهادة أن لا إله إلا الله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى ) الإخلاص والتوحيد. وقوله ( وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) يقول تعالى ذكره: والله ذو العزّة التي لا يمتنع عليه معها عقوبة هؤلاء المشركين الذين وصف صفتهم في هذه الآيات، ولا عقوبة من أراد عقوبته على معصيته إياه، ولا يتعذّر عليه شيء أراده وشاءه ، لأن الخلق خلقه ، والأمر أمره، الحكيم في تدبيره، فلا يدخل تدبيره خَلَل ، ولا خطأ. ------------------------ الهوامش: (1) البيت في ديوان الحطيئة طبع التقدم بالقاهرة ص 10 قال شارحه: يقول: ما دام الحمار مقيدا فهو ذليل، معترف بالهوان. وهذا مقلوب، أراد: ما أثبت الحبل حافره (الحبل فاعل أثبت، والحافر مفعول له) فقلب، فجعل الفاعل مفعولا، والمفعول فاعلا، ومثله: أســلموها فــي دمشــق كمــا أســــلمت وحشـــية وهقـــا أراد: كما أسلم وحشية وهق (والوهق: الحبل الغار فيه أنشوطة، فتؤخذ فيه الدابة والإنسان، جمعه أوهاق ..) وقال عروة ابن الورد: فلــو أنــي شــهدت أبـا سـعاد غــداة غــدا بمهجتــه يفــوق فــديت بنفســه نفســي ومـالي ومـــا آلــوه إلا مــا أطيــق أي لا أترك جهدا، أراد: فديت نفسه بنفسي، فقلب.
For those who do not believe in the Hereafter is the description of evil; and for Allah is the highest attribute. And He is Exalted in Might, the Wise
Скверно описание тех, кто не верует в Последнюю жизнь, а описание Аллаха - самое возвышенное, ведь Он - Могущественный, Мудрый
بری صفات سے متصف کیے جانے کے لائق تو وہ لوگ ہیں جو آخرت کا یقین نہیں رکھتے رہا اللہ، تو اُس کے لیے سب سے برتر صفات ہیں، وہی تو سب پر غالب اور حکمت میں کامل ہے
Ahirete inanmayanlar kötülük misalidirler. En üstün misali ise Allah verir. O Güçlü'dür, Hakim'dir
Quienes no creen en la otra vida son el peor ejemplo [de ignorancia e incredulidad], y Dios es el más sublime ejemplo [de perfección absoluta]. Él es el Poderoso, el Sabio