(إِنَّ الشَّيْطانَ) إن واسمها (لَكُمْ) متعلقان بالخبر عدو (عَدُوٌّ) خبر (فَاتَّخِذُوهُ) الفاء الفصيحة وسميت بذلك لأنها تفصح عن شرط مقدر وفعل أمر والواو فاعله والهاء مفعوله (عَدُوًّا) مفعول به ثان والجملة جواب الشرط لا محل لها (إِنَّما) كافة مكفوفة (يَدْعُوا حِزْبَهُ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل وحزبه مفعول به والهاء مضاف إليه والفاعل مستتر (لِيَكُونُوا) اللام لام التعليل ومضارع ناقص والواو اسمه (مِنْ أَصْحابِ) متعلقان بالخبر المحذوف (السَّعِيرِ) مضاف إليه
هي الآية رقم (6) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (435) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3666) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا أيها الناس إن وعد الله بالبعث والثواب والعقاب حق ثابت، فلا تخدعنَّكم الحياة الدنيا بشهواتها ومطالبها، ولا يخدعنَّكم بالله الشيطان. إن الشيطان لبني آدم عدو، فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه، إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛ ليكونوا من أصحاب النار الموقدة.
(إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوّا) بطاعة الله ولا تطيعوه (إنما يدعو حزبه) أتباعه في الكفر (ليكونوا من أصحاب السعير) النار الشديدة.
}الْغَرُورُ } الذي هو ( الشَّيْطَانُ ) الذي هو عدوكم في الحقيقة ( فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) أي: لتكن منكم عداوته على بال، ولا تهملوا محاربته كل وقت، فإنه يراكم وأنتم لا ترونه، وهو دائما لكم بالمرصاد.( إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) هذا غايته ومقصوده ممن تبعه، أن يهان غاية الإهانة بالعذاب الشديد.
ثم بين تعالى عداوة إبليس لابن آدم فقال : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) أي : هو مبارز لكم بالعداوة ، فعادوه أنتم أشد العداوة ، وخالفوه وكذبوه فيما يغركم به ، ( إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) أي : إنما يقصد أن يضلكم حتى تدخلوا معه إلى عذاب السعير ، فهذا هو العدو المبين
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) يقول تعالى ذكره: (إِنَّ الشَّيْطَانَ) الذي نهيتكم أيها الناس أن تغتروا بغروره إياكم بالله ( لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) يقول: فأنـزلوه من أنفسكم منـزلة العدو منكم واحذروه بطاعة الله واستغشاشكم إياه حذركم من عدوكم الذي تخافون غائلته على أنفسكم، فلا تطيعوه ولا تتبعوا خطواته، فإنه إنما يدعو حزبه، ينعي شيعته ومن أطاعه، إلى طاعته والقبول منه، والكفر بالله ( لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) يقول: ليكونوا من المخلدين في نار جهنم التي تتوقد على أهلها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) فإنه لحق على كل مسلم عداوته، وعداوته أن يعاديه بطاعة الله (إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ) وحزبه: أولياؤه ( لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) أي: ليسوقهم إلى النار فهذه عداوته. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) وقال: هؤلاء حزبه من الإنس، يقول: أولئك حزب الشيطان، والحزب: ولاته الذين يتولاهم ويتولونه وقرأ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَـزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ .
Indeed, Satan is an enemy to you; so take him as an enemy. He only invites his party to be among the companions of the Blaze
Воистину, дьявол является вашим врагом, так относитесь же к нему как к врагу. Он зовет свою партию к тому, чтобы они стали обитателями Пламени
در حقیقت شیطان تمہارا دشمن ہے اس لیے تم بھی اسے اپنا دشمن ہی سمجھو وہ تو اپنے پیروؤں کو اپنی راہ پر اس لیے بلا رہا ہے کہ وہ دوزخیوں میں شامل ہو جائیں
Şeytan şüphesiz sizin düşmanınızdır; siz de onu düşman tutun; o, kendi taraftarlarını, çılgın alevli cehennem yaranı olmaya çağırır
El demonio es para ustedes un enemigo, tómenlo como un enemigo; él seduce a sus seguidores para que sean de los moradores del Infierno