مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة (٦) من سورة سَبإ

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة من سورة سَبإ ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلۡحَقَّ وَيَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ ﴿٦

الأستماع الى الآية السادسة من سورة سَبإ

إعراب الآية 6 من سورة سَبإ

(وَيَرَى) الواو استئنافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل والجملة مستأنفة (أُوتُوا الْعِلْمَ) ماض وفاعله والواو نائب فاعل ومفعوله والجملة صلة (الَّذِي) اسم الموصول مفعول به أول ليرى والحق مفعوله الثاني لأن يرى القلبية تنصب مفعولين (أُنْزِلَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (إِلَيْكَ) متعلقان بأنزل (مِنْ رَبِّكَ) متعلقان بأنزل (هُوَ) ضمير فصل لا محل له من الإعراب (الْحَقَّ) مفعول يرى الثاني (وَيَهْدِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر والجملة معطوفة (إِلى صِراطِ) متعلقان بالفعل قبلهما (الْعَزِيزِ) مضاف إليه (الْحَمِيدِ) صفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (6) من سورة سَبإ تقع في الصفحة (428) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3612) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 6 من سورة سَبإ بدون تشكيل

ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد ﴿٦

تفسير الآية 6 من سورة سَبإ

ويعلم الذين أُعطوا العلم أن القرآن الذي أُنزل إليك من ربك هو الحق، ويرشد إلى طريق الله، العزيز الذي لا يغالَب ولا يمانع، بل قهر كل شيء وغلبه، المحمود في أقواله وأفعاله وشرعه.

(ويرى) يعلم (الذين أوتوا العلم) مؤمنوا أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأصحابه (الذي أنزل إليك من ربك) أي القرآن (هو) فصل (الحق ويهدي إلى صراط) طريق (العزيز الحميد) أي الله ذي العزة المحمود.

لما ذكر تعالى إنكار من أنكر البعث, وأنهم يرون ما أنزل على رسوله ليس بحق، ذكر حالة الموفقين من العباد, وهم أهل العلم, وأنهم يرون ما أنزل اللّه على رسوله من الكتاب, وما اشتمل عليه من الأخبار, هو الحق, أي: الحق منحصر فيه, وما خالفه وناقضه, فإنه باطل, لأنهم وصلوا من العلم إلى درجة اليقين.ويرون أيضا أنه في أوامره ونواهيه ( يَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) وذلك أنهم جزموا بصدق ما أخبر به من وجوه كثيرة: من جهة علمهم بصدق من أخبر به، ومن جهة موافقته للأمور الواقعة, والكتب السابقة، ومن جهة ما يشاهدون من أخبارها, التي تقع عيانا، ومن جهة ما يشاهدون من الآيات العظيمة الدالة عليها في الآفاق وفي أنفسهم ومن جهة موافقتها, لما دلت عليه أسماؤه تعالى وأوصافه.ويرون في الأوامر والنواهي, أنها تهدي إلى الصراط المستقيم, المتضمن للأمر بكل صفة تزكي النفس، وتنمي الأجر، وتفيد العامل وغيره، كالصدق والإخلاص وبر الوالدين, وصلة الأرحام, والإحسان إلى عموم الخلق, ونحو ذلك. وتنهى عن كل صفة قبيحة, تدنس النفس, وتحبط الأجر, وتوجب الإثم والوزر, من الشرك, والزنا, والربا, والظلم في الدماء والأموال, والأعراض.وهذه منقبة لأهل العلم وفضيلة, وعلامة لهم, وأنه كلما كان العبد أعظم علما وتصديقا بأخبار ما جاء به الرسول, وأعظم معرفة بحكم أوامره ونواهيه, كان من أهل العلم الذين جعلهم اللّه حجة على ما جاء به الرسول, احتج اللّه بهم على المكذبين المعاندين, كما في هذه الآية وغيرها.

وقوله : ( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق )


هذه حكمة أخرى معطوفة على التي قبلها ، وهي أن المؤمنين بما أنزل على الرسل إذا شاهدوا قيام الساعة ومجازاة الأبرار والفجار بالذي كانوا قد علموه من كتب الله في الدنيا رأوه حينئذ عين اليقين ، ويقولون يومئذ أيضا : ( لقد جاءت رسل ربنا بالحق ) ( الأعراف : 43 ) ، ويقال أيضا : ( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) ( يس : 52 ) ، ( لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ) ( الروم : 56 ) ، ( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد )
العزيز هو : المنيع الجناب ، الذي لا يغالب ولا يمانع ، بل قد قهر كل شيء ، الحميد في جميع أقواله وأفعاله وشرعه ، وقدره ، وهو المحمود في ذلك كله .

القول في تأويل قوله تعالى : وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) يقول تعالى ذكره: أثبت ذلك في كتاب مبين ليجزي الذين آمنوا والذين سعوا في آياتنا ما قد بين لهم، وليرى الذين أوتوا العلم، فيرى في موضع نصب عطفًا به على قوله: يجزي في قوله لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وعنى بالذين أوتوا العلم مسلمة أهل الكتاب كعبد الله بن سلام، ونظرائه الذين قد قرءوا كتب الله التي أنـزلت قبل الفرقان، فقال تعالى ذكره: وليرى هؤلاء الذين أوتوا العلم بكتاب الله الذي هو التوراة الكتاب الذي أنـزل إليك يا محمد من ربك هو الحق. وقيل: عنى بالذين أوتوا العلم: أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة ( وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنـزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ ) قال: أصحاب محمد. وقوله ( وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) يقول: ويرشد من اتبعه وعمل بما فيه إلى سبيل الله العزيز في انتقامه من أعدائه الحميد عند خلقه، فأياديه عندهم ونعمه لديهم. وإنما يعني أن الكتاب الذي أنـزل على محمد يهدي إلى الإسلام.

الآية 6 من سورة سَبإ باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (6) - Surat Saba

And those who have been given knowledge see that what is revealed to you from your Lord is the truth, and it guides to the path of the Exalted in Might, the Praiseworthy

الآية 6 من سورة سَبإ باللغة الروسية (Русский) - Строфа (6) - Сура Saba

Те, которым даровано знание, видят, что ниспосланное тебе от твоего Господа есть истина, которая ведет к пути Могущественного, Достохвального

الآية 6 من سورة سَبإ باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (6) - سوره سَبإ

اے نبیؐ، علم رکھنے والے خوب جانتے ہیں کہ جو کچھ تمہارے رب کی طرف سے تم پر نازل کیا گیا ہے وہ سراسر حق ہے اور خدائے عزیز و حمید کا راستہ دکھاتا ہے

الآية 6 من سورة سَبإ باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (6) - Ayet سَبإ

Kendilerine ilim verilenler, sana Rabbinden indirilenin hak olduğunu, güçlü ve hamde layık olanın yolunu gösterdiğini bilirler

الآية 6 من سورة سَبإ باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (6) - versículo سَبإ

Quienes recibieron la sabiduría y el conocimiento saben que lo que tu Señor te reveló es la Verdad que guía al sendero del Poderoso, el Loable