مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والخمسين (٥٩) من سورة القَصَص

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والخمسين من سورة القَصَص ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِيٓ أُمِّهَا رَسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۚ وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِي ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَٰلِمُونَ ﴿٥٩

الأستماع الى الآية التاسعة والخمسين من سورة القَصَص

إعراب الآية 59 من سورة القَصَص

(وَما) الواو حرف استئناف ما نافية (كانَ) ماض ناقص (رَبُّكَ) اسمه (مُهْلِكَ) خبره (الْقُرى) مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها. (حَتَّى) حرف غاية وجر (يَبْعَثَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى والمصدر المؤول من أن المضمرة وما بعدها في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلقان بمهلك (فِي أُمِّها) متعلقان بالفعل (رَسُولًا) مفعول به (يَتْلُوا) مضارع فاعله مستتر (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل (آياتِنا) مفعول به والجملة صفة رسولا. (وَما) الواو حرف عطف (ما) نافية (كُنَّا) كان واسمها (مُهْلِكِي) خبرها (الْقُرى) مضاف إليه والجملة معطوفة على ما قبلها (إِلَّا) حرف حصر (وَ) الواو حالية (أَهْلُها ظالِمُونَ) مبتدأ وخبره والجملة حال.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (59) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (392) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3311) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

الآية 59 من سورة القَصَص بدون تشكيل

وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ﴿٥٩

تفسير الآية 59 من سورة القَصَص

وما كان ربك -أيها الرسول- مهلك القرى التي حول "مكة" في زمانك حتى يبعث في أمها -وهي "مكة"- رسولا يتلو عليهم آياتنا، وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون لأنفسهم بكفرهم بالله ومعصيته، فهم بذلك مستحقون للعقوبة والنكال.

(وما كان ربك مهلك القرى) بظلم منها (حتى يبعث في أمها) أي أعظمها (رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون) بتكذيب الرسل.

ومن حكمته ورحمته أن لا يعذب الأمم بمجرد كفرهم قبل إقامة الحجة عليهم، بإرسال الرسل إليهم، ولهذا قال: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى ) أي: بكفرهم وظلمهم ( حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا ) أي: في القرية والمدينة التي إليها يرجعون، ونحوها يترددون، وكل ما حولها ينتجعها، ولا تخفى عليه أخبارها.( رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ) الدالة على صحة ما جاء به، وصدق ما دعاهم إليه، فيبلغ قوله قاصيهم ودانيهم، بخلاف بعث الرسل في القرى البعيدة، والأطراف النائية، فإن ذلك مظنة الخفاء والجفاء، والمدن الأمهات مظنة الظهور والانتشار، وفي الغالب أنهم أقل جفاء من غيرهم.( وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ) بالكفر والمعاصي، مستحقون للعقوبة. والحاصل: أن اللّه لا يعذب أحدا إلا بظلمه، وإقامة الحجة عليه.

ثم قال الله مخبرا عن عدله ، وأنه لا يهلك أحدا ظالما له ، وإنما يهلك من أهلك بعد قيام الحجة عليهم ، ولهذا قال : ( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها ) وهي مكة ( رسولا يتلو عليهم آياتنا )


فيه دلالة على أن النبي الأمي ، وهو محمد ، صلوات الله وسلامه عليه ، المبعوث من أم القرى ، رسول إلى جميع القرى ، من عرب وأعجام ، كما قال تعالى : ( لتنذر أم القرى ومن حولها ) ( الشورى : 7 ) ، وقال تعالى : ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) ( الأعراف : 158 ) ، وقال : ( لأنذركم به ومن بلغ ) ( الأنعام : 19 ) ، وقال : ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) ( هود : 17 )
وتمام الدليل ( قوله ) ( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا ) ( الإسراء : 58 )
فأخبر أنه سيهلك كل قرية قبل يوم القيامة ، وقد قال : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ( الإسراء : 15 )
فجعل تعالى بعثة النبي الأمي شاملة لجميع القرى ; لأنه مبعوث إلى أمها وأصلها التي ترجع إليها
وثبت في الصحيحين عنه ، صلوات الله وسلامه عليه ، أنه قال : " بعثت إلى الأحمر والأسود "
ولهذا ختم به الرسالة والنبوة ، فلا نبي بعده ولا رسول ، بل شرعه باق بقاء الليل والنهار إلى يوم القيامة . وقيل : المراد بقوله : ( حتى يبعث في أمها ) أي : أصلها وعظيمتها ، كأمهات الرساتيق والأقاليم
حكاه الزمخشري وابن الجوزي ، وغيرهما ، وليس ببعيد .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) يقول تعالى ذكره: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ ) يا محمد ( مُهْلِكَ الْقُرَى ) التي حوالي مكة في زمانك وعصرك ( حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا ) يقول: حتى يبعث في مكة رسولا وهي أمّ القرى, يتلو عليهم آيات كتابنا, والرسول: محمد ﷺ . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا ) وأمّ القرى مكة, وبعث الله إليهم رسولا محمدا ﷺ . وقوله: ( وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ) يقول: ولم نكن لنهلك قرية وهي بالله مؤمنة إنما نهلكها بظلمها أنفسها بكفرها بالله, وإنما أهلكنا أهل مكة بكفرهم بربهم وظلم أنفسهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثنا أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ) قال: الله لم يهلك قرية بإيمان, ولكنه يهلك القرى بظلم إذا ظلم أهلها, ولو كانت قرية آمنت لم يهلكوا مع من هلك, ولكنهم كذّبوا وظلموا, فبذلك أُهلكوا.

الآية 59 من سورة القَصَص باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (59) - Surat Al-Qasas

And never would your Lord have destroyed the cities until He had sent to their mother a messenger reciting to them Our verses. And We would not destroy the cities except while their people were wrongdoers

الآية 59 من سورة القَصَص باللغة الروسية (Русский) - Строфа (59) - Сура Al-Qasas

Твой Господь не уничтожал селения, пока не отправлял в важнейшее из них посланника, который читал им Наши аяты. Мы не уничтожали селения, если только их жители не были беззаконниками

الآية 59 من سورة القَصَص باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (59) - سوره القَصَص

اور تیرا رب بستیوں کو ہلاک کرنے والا نہ تھا جب تک کہ ان کے مرکز میں ایک رسُول نہ بھیج دیتا جو ان کو ہماری آیات سُناتا اور ہم بستیوں کو ہلاک کرنے والے نہ تھے جب تک کہ ان کے رہنے والے ظالم نہ ہو جاتے

الآية 59 من سورة القَصَص باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (59) - Ayet القَصَص

Rabbin şehirlerin anasına, onlara ayetlerimizi okuyacak bir peygamber göndermedikçe onları yok etmiş değildir. Zaten Biz yalnız, halkı zalim olan şehirleri yok etmişizdir

الآية 59 من سورة القَصَص باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (59) - versículo القَصَص

Tu Señor no destruiría un pueblo sin antes enviar un Mensajero a su ciudad principal para que les trasmita Su Mensaje. Solo haría sucumbir un pueblo si ellos cometen injusticias