مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والخمسين (٥٩) من سورة الفُرقَان

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والخمسين من سورة الفُرقَان ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَسۡـَٔلۡ بِهِۦ خَبِيرٗا ﴿٥٩

الأستماع الى الآية التاسعة والخمسين من سورة الفُرقَان

إعراب الآية 59 من سورة الفُرقَان

لا يوجد لها اعراب

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (59) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (365) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (2914) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 59 من سورة الفُرقَان

استوى على العرش : إستواء يليق بكماله تعالى

الآية 59 من سورة الفُرقَان بدون تشكيل

الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا ﴿٥٩

تفسير الآية 59 من سورة الفُرقَان

الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ثم استوى على العرش- أي علا وارتفع- استواءً يليق بجلاله، هو الرحمن، فاسأل - أيها النبي - به خبيرًا، يعني بذلك سبحانه نفسه الكريمة، فهو الذي يعلم صفاته وعظمته وجلاله. ولا أحد من البشر أعلم بالله ولا أخبر به من عبده ورسوله محمد ﷺ.

(وهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) من أيام الدنيا: أي في قدرها لأنه لم يكن ثم شمس ولو شاء لخلقهنّ في لمحة والعدول عنه لتعليم خلقه التثبيت (ثم استوى على العرش) هو في اللغة سرير الملك (الرحمن) بدل من ضمير استوى: أي استواءً يليق به (فاسأل) أيها الإنسان (به) بالرحمن (خبيرا) يخبرك بصفاته.

فأنت ليس عليك من هداهم شيء وليس عليك حفظ أعمالهم، وإنما ذلك كله بيد الله ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى ) بعد ذلك ( عَلَى الْعَرْشِ ) الذي هو سقف المخلوقات وأعلاها وأوسعها وأجملها ( الرَّحْمَنِ ) استوى على عرشه الذي وسع السماوات والأرض باسمه الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء فاستوى على أوسع المخلوقات، بأوسع الصفات. فأثبت بهذه الآية خلقه للمخلوقات واطلاعه على ظاهرهم وباطنهم وعلوه فوق العرش ومباينته إياهم.( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ) يعني بذلك نفسه الكريمة فهو الذي يعلم أوصافه وعظمته وجلاله، وقد أخبركم بذلك وأبان لكم من عظمته ما تستعدون به من معرفته فعرفه العارفون وخضعوا لجلاله، واستكبر عن عبادته الكافرون واستنكفوا عن ذلك

وقوله : ( الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) أي : هو الحي الذي لا يموت ، وهو خالق كل شيء وربه ومليكه ، الذي خلق بقدرته وسلطانه السماوات السبع في ارتفاعها واتساعها ، والأرضين السبع في سفولها وكثافتها ، ( في ستة أيام ثم استوى على العرش ( الرحمن ) ) ، أي : يدبر الأمر ، ويقضي الحق ، وهو خير الفاصلين . وقوله : ( ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا ) أي : استعلم عنه من هو خبير به عالم به فاتبعه واقتد به ، وقد علم أنه لا أحد أعلم بالله ولا أخبر به من عبده ورسوله محمد ، صلوات الله وسلامه عليه سيد ولد آدم على الإطلاق ، في الدنيا والآخرة ، الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى - فما قاله فهو حق ، وما أخبر به فهو صدق ، وهو الإمام المحكم الذي إذا تنازع الناس في شيء ، وجب رد نزاعهم إليه ، فما يوافق أقواله ، وأفعاله فهو الحق ، وما يخالفها فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا من كان ، قال الله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) ( النساء : 59 ) . وقال : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( الشورى : 10 ) ، وقال تعالى : ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) ( الأنعام : 115 ) أي : صدقا في الإخبار وعدلا في الأوامر والنواهي; ولهذا قال : ( فاسأل به خبيرا ) قال مجاهد في قوله : ( فاسأل به خبيرا ) قال : ما أخبرتك من شيء فهو كما أخبرتك


وكذا قال ابن جريج . وقال شمر بن عطية في قوله : ( فاسأل به خبيرا ) قال : هذا القرآن خبير به .

يقول تعالى ذكره: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) فقال: ( وَمَا بَيْنَهُمَا ) وقد ذكر السماوات والأرض, والسماوات جماع, لأنه وجه ذلك إلى الصنفين والشيئين, كما قال القطامي: ألَـــمْ يَحْــزُنْكَ أنَّ حِبــالَ قَيْسٍ وتَغْلِــبَ قَــدْ تَبايَنَتــا انقِطاعــا (1) يريد: وحبال تغلب فثنى, والحبال جمع, لأنه أراد الشيئين والنوعين. وقوله: ( فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) قيل: كان ابتداء ذلك يوم الأحد, والفراغ يوم الجمعة ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ ) يقول: ثم استوى على العرش الرحمن وعلا عليه, وذلك يوم السبت فيما قيل. وقوله: ( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ) يقول: فاسأل يا محمد خبيرا بالرحمن, خبيرا بخلقه, فإنه خالق كلّ شيء, ولا يخفى عليه ما خلق. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: ( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ) قال: يقول لمحمد ﷺ: إذا أخبرتك شيئا, فاعلم أنه كما أخبرتك, أنا الخبير، والخبير في قوله: ( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ) منصوب على الحال من الهاء التي في قوله به. ------------------------ الهوامش: (1) البيت للقطامي ، وقد سبق الكلام عنه مفصلا ، والشاهد فيه هنا : أن الشاعر قال : "تباينتا" بالتثنية ، مع أن حبال جمع حبل . والمسوغ لذلك : أن حبال قيس جماعة ، وحبال تغلب جماعة أخرى ، فعاملهما في إعادة الضمير عليهما معاملة المفردين ، ومثله في القرآن : ( الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما) لأنه وجه ذلك إلى الصفتين .

الآية 59 من سورة الفُرقَان باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (59) - Surat Al-Furqan

He who created the heavens and the earth and what is between them in six days and then established Himself above the Throne - the Most Merciful, so ask about Him one well informed

الآية 59 من سورة الفُرقَان باللغة الروسية (Русский) - Строфа (59) - Сура Al-Furqan

Он сотворил небеса и землю и то, что между ними, за шесть дней, а потом вознесся на Трон (или утвердился на Троне). Он - Милостивый. Спрашивай об этом Ведающего

الآية 59 من سورة الفُرقَان باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (59) - سوره الفُرقَان

وہ جس نے چھ دنوں میں زمین اور آسمان کو اور اُن ساری چیزوں کو بنا کر رکھ دیا جو آسمان و زمین کے درمیان ہیں، پھر آپ ہی (کائنات کے تخت سلطنت) "عرش" پر جلوہ فرما ہوا رحمٰن، اس کی شان بس کسی جاننے والے سے پوچھو

الآية 59 من سورة الفُرقَان باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (59) - Ayet الفُرقَان

Gökleri, yeri ve ikisinin arasındakileri altı günde yaratan sonra da arşa hükmeden Rahman'dır. Bunu bir bilene sor

الآية 59 من سورة الفُرقَان باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (59) - versículo الفُرقَان

Él es Quien creó los cielos, la Tierra y todo lo que hay entre ambos en seis eras, luego se estableció sobre el Trono. Él es Misericordioso. Pregunta sobre Él [su Ser, nombres y atributos] a quien tenga conocimiento