(أَوْ) حرف عطف (تَقُولَ) مضارع فاعله مستتر (حِينَ) ظرف زمان والجملة معطوفة على ما قبلها (تَرَى) مضارع فاعله مستتر (الْعَذابَ) مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (لَوْ) شرطية غير جازمة (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (لِي) جار ومجرور خبر مقدم (كَرَّةً) اسمها المؤخر وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف (فَأَكُونَ) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة واسمها ضمير مستتر (مِنَ الْمُحْسِنِينَ) متعلقان بمحذوف خبر أكون والمصدر المؤول معطوف على كرة.
هي الآية رقم (58) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (465) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4116) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
كَرّة : رَجْعة إلى الدنيا
أو تقول حين ترى عقاب الله قد أحاط بها يوم الحساب: ليت لي رجعة إلى الحياة الدنيا، فأكون فيها من الذين أحسنوا بطاعة ربهم، والعمل بما أمَرَتْهم به الرسل.
(أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرَّة) رجعة إلى الدنيا (فأكون من المحسنين) المؤمنين، فيقال له من قبل الله.
( أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ ) وتجزم بوروده ( لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً ) أي: رجعة إلى الدنيا لكنت ( مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) قال تعالى: إن ذلك غير ممكن ولا مفيد، وإن هذه أماني باطلة لا حقيقة لها، إذ لا يتجدد للعبد لَوْ رُدَّ، بيان بعد البيان الأول.
( أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ) أي : تود أن لو أعيدت إلى الدار فتحسن العمل . قال علي بن أبي طلحة : عن ابن عباس : أخبر الله سبحانه ، ما العباد قائلون قبل أن يقولوه ، وعملهم قبل أن يعملوه ، وقال : ( ولا ينبئك مثل خبير ) ( فاطر : 14 ) ، ، ( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ) فأخبر الله تعالى : أن لو ردوا لما قدروا على الهدى ، وقال تعالى : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) ( الأنعام : 28 ) . وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أسود ، حدثنا أبو بكر ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله - ﷺ - : " كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول : لو أن الله هداني ؟ ! فتكون عليه حسرة "
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ قال: أخبر الله ما العباد قائلوه قبل أن يقولوه, وعملهم قبل أن يعملوه, قال: وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ( أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي ) ... إلى قوله: ( فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) يقول: من المهتدين, فأخبر الله سبحانه أنهم لو ردوا لم يقدروا على الهدى, وقال وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ وقال: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كما لم يؤمنوا به أول مرة, قال: ولو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى, كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا. وفي نصب قوله ( فَأَكُونَ ) وجهان، أحدهما: أن يكون نصبه على أنه جواب لو والثاني: على الرد على موضع الكرة, وتوجيه الكرة في المعنى إلى: لو أن لي أن أكر, كما قال الشاعر: فَمَـا لَـكَ مِنْهَـا غـيرُ ذِكْرَى وَحَسْرَةٍ وَتَسْـألَ عَـنْ رُكْبانهـا أيْـنَ يَمَّمُـوا? (1) فنصب تسأل عطفا بها على موضع الذكرى, لأن معنى الكلام: فما لك (2) بيرسل على موضع الوحي في قوله: إِلا وَحْيًا . ------------------------- الهوامش : (1) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 286 من مخطوطة الجامعة ) والشاهد في قوله" وتسأل" إذ يجوز فيه النصب بتقدير" أن" لعطف الفعل على اسم صريح ، مثل قول ميسون بنت بحدل الكلبية زوج معاوية :" لبس عباءة وتقر عيني" أي وأن تقر عيني . ويجوز فيه أن يرفع ، لأنه لم تظهر قبله" أن" . قال الفراء : قوله" لو أن لي كرة فأكون من المحسنين" : النصب في قوله" فأكون" : جواب للو . وإن شئت مردودا على تأويل" أن" تضمرها في الكثرة ، كما يقولون : لو أن أكر فأكون. ومثله مما نصب على إضمار أن قوله" وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ، أو يرسل" المعنى - والله أعلم - ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا . ولو رفع" فيوحي" إذ لم يظهر أن قبله ولا معه ، كان صوابا . وقد قرأ به بعض القراء . وأنشدني بعض القراء :" فما لك منها غير ذكرى وحسرة" البيت . وقال الكسائي : سمعت من العرب :" ما هي إلا ضربة من الأسد ، فيحطم ظهره ، أي برفع الفعل ونصبه" . ا هـ . الخ . (2) في الكلام سقط من الناسخ ، ولعل الأصل : فما لك غير أن تذكر وتسأل : ونظيره ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل ) فعطف بيرسل ...
Or [lest] it say when it sees the punishment, "If only I had another turn so I could be among the doers of good
Или чтобы не пришлось ему говорить, когда он увидит мучения: «Если бы у меня была еще одна возможность, то я стал бы одним из творящих добро»
یا عذاب دیکھ کر کہے "کاش مجھے ایک موقع اور مل جائے اور میں بھی نیک عمل کرنے والوں میں شامل ہو جاؤں
Veya, "Allah beni doğru yola eriştirseydi sakınanlardan olurdum" diyeceği, yahut, azabı gördüğünde: "Keşke benim için dönüş imkanı bulunsa da iyilerden olsam" diyeceği günden sakının
O digan, cuando vean el castigo: "Si pudiera tener otra oportunidad [en la vida mundanal], entonces me contaría entre los que hacen el bien