(ادْعُوا) فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله. (رَبَّكُمْ) مفعوله (تَضَرُّعاً) حال منصوبة. (وَخُفْيَةً) اسم معطوف. (إِنَّهُ) إن واسمها وجملة (لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) خبرها. والجملة الاسمية (إِنَّهُ لا يُحِبُّ) مستأنفة وكذلك الجملة الفعلية (ادْعُوا رَبَّكُمْ).
هي الآية رقم (55) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (157) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1009) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ادعوا ربكم : اسألوه واطلبوا منه حوائجكم ، تضرعاً : مُظهرين الضراعة والذلة والإستكانة والخشوع ، خُفية : سراً في قلوبكم
ادعوا -أيها المؤمنون- ربكم متذللين له خفية وسرًّا، وليكن الدعاء بخشوع وبُعْدٍ عن الرياء. إن الله تعالى لا يحب المتجاوزين حدود شرعه، وأعظم التجاوز الشرك بالله، كدعاء غير الله من الأموات والأوثان، ونحو ذلك.
(ادعوا ربَّكم تضرُّعا) حال تذللا (وخُفية) سرا (إنه لا يحب المعتدين) في الدعاء بالتشدق ورفع الصوت.
الدعاء يدخل فيه دعاء المسألة، ودعاء العبادة، فأمر بدعائه ( تَضَرُّعًا ) أي: إلحاحا في المسألة، ودُءُوبا في العبادة، ( وَخُفْيَةً ) أي: لا جهرا وعلانية، يخاف منه الرياء، بل خفية وإخلاصا للّه تعالى. ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) أي: المتجاوزين للحد في كل الأمور، ومن الاعتداء كون العبد يسأل اللّه مسائل لا تصلح له، أو يتنطع في السؤال، أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء، فكل هذا داخل في الاعتداء المنهي عنه.
أرشد سبحانه وتعالى عباده إلى دعائه ، الذي هو صلاحهم في دنياهم وأخراهم ، فقال تعالى : ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) قيل معناه : تذللا واستكانة ، و ) خفية ) كما قال : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) ( الأعراف : 205 ) وفي الصحيحين ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : رفع الناس أصواتهم بالدعاء ، فقال رسول الله ﷺ : " أيها الناس ، اربعوا على أنفسكم; فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إن الذي تدعونه سميع قريب " الحديث . وقال ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس في قوله : ( تضرعا وخفية ) قال : السر . وقال ابن جرير : ( تضرعا ) تذللا واستكانة لطاعته
القول في تأويل قوله : ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ادعوا، أيها الناس، ربَّكم وحده، فأخلصوا له الدعاء، دون ما تدعون من دونه من الآلهة والأصنام =" تضرعًا " ، يقول: تذلُّلا واستكانة لطاعته (21) =" وخفية " ، يقول بخشوع قلوبكم، وصحة اليقين منكم بوحدانيته فيما بينكم وبينه، لا جهارًا ومراءاةً، وقلوبكم غير موقنة بوحدانيته وربوبيته، فعلَ أهل النفاق والخداع لله ولرسوله، (22) كما:- 14777 - حدثني المثنى قال، حدثنا سويد بن نصر قال، أخبرنا ابن المبارك، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: إنْ كانَ الرجل لقد جمع القرآن، وما يشعرُ جارُه. وإن كان الرجل لقد فَقُه الفقهَ الكثير، وما يشعرُ به الناس. وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزَّوْر، (23) وما يشعرون به. ولقد أدركنا أقوامًا ما كان على الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في السرّ فيكون علانية أبدًا! ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء، وما يُسمع لهم صوت، إن كان إلا همسًا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله يقول: " ادعوا ربكم تضرعًا وخفية " ، وذلك أن الله ذكر عبدًا صالحًا فرضِي فعله فقال: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ، ( سورة مريم: 3 ) . 14778 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى قال: كان النبي ﷺ في غَزَاة، (24) فأشرفوا على وادٍ يكبرون ويهللون ويرفعون أصواتهم، فقال: " أيها الناس، اربَعُوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا! إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم ". (25) 14779 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس قوله: " ادعوا ربكم تضرعًا وخفية " ، قال: السر.
Call upon your Lord in humility and privately; indeed, He does not like transgressors
Взывайте к Господу своему со смирением и в тайне. Воистину, Он не любит преступников
ا پنے رب کو پکارو گڑگڑاتے ہوئے اور چپکے چپکے، یقیناً و ہ حد سے گزرنے والوں کو پسند نہیں کرتا
Rabbinize gönülden ve gizlice yalvarın. Doğrusu O aşırı gidenleri sevmez
Invoquen a su Señor con humildad en privado. Él no ama a los transgresores