(إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر (قالَ الله) فعل ماض لفظ الجلالة فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (يا عِيسى) يا أداة نداء وعيسى منادى مفرد علم مبني على الضمة المقدرة على الألف للتعذر (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) إن واسمها وخبرها والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة مقول القول. (وَرافِعُكَ إِلَيَّ) عطف على متوفيك والجار والمجرور متعلقان برافعك (وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) مطهرك عطف والجار والمجرور متعلقان بمطهرك وماض وفاعله وجملة كفروا صلة الموصول (وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ) جاعل عطف والذين اسم موصول في محل جر بالإضافة، وماض وفاعله والجملة صلة. (فَوْقَ) مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني المحذوف (الَّذِينَ) في محل جر بالإضافة وجملة (كَفَرُوا) صلة (إِلى يَوْمِ) متعلقان باسم الفاعل جاعل (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (ثُمَّ) حرف عطف (إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مرجعكم مبتدأ. (فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) الفاء عاطفة وفعل مضارع فاعله مستتر وبينكم ظرف متعلق بالفعل قبله (فِيما) متعلقان بأحكم (كُنْتُمْ) فعل ماض ناقص، والتاء اسمها والجملة صلة الموصول لا محل لها (فِيهِ) متعلقان بالفعل بعدهما (تَخْتَلِفُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب خبر كنتم.
هي الآية رقم (55) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (57) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (348) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مُتوفِّيك : آخِذُك وافيًا بروحك و بدنك
ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى: إني قابضك من الأرض من غير أن ينالك سوء، ورافعك إليَّ ببدنك وروحك، ومخلصك من الذين كفروا بك، وجاعل الذين اتبعوك أي على دينك وما جئت به عن الله من الدين والبشارة بمحمد ﷺ وآمَنوا بمحمد ﷺ، بعد بعثنه، والتزموا شريعته ظاهرين على الذين جحدوا نبوتك إلى يوم القيامة، ثم إليّ مصيركم جميعًا يوم الحساب، فأفصِل بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من أمر عيسى عليه السلام.
اذكر (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك) قابضك (ورافعك إليَّ) من الدنيا من غير موت (ومطهرك) مبعدك (من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك) صدقوا بنبوتك من المسلمين والنصارى (فوق الذين كفروا) بك وهم اليهود يعلونهم بالحجة والسيف (إلى يوم القيامة ثم إليَّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) من أمر الدين.
( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ) فرفع الله عبده ورسوله عيسى إليه، وألقي شبهه على غيره، فأخذوا من ألقي شبهه عليه فقتلوه وصلبوه، وباءوا بالإثم العظيم بنيتهم أنه رسول الله، قال الله ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) وفي هذه الآية دليل على علو الله تعالى واستوائه على عرشه حقيقة، كما دلت على ذلك النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تلقاها أهل السنة بالقبول والإيمان والتسليم، وكان الله عزيزا قويا قاهرا، ومن عزته أن كف بني إسرائيل بعد عزمهم الجازم وعدم المانع لهم عن قتل عيسى عليه السلام، كما قال تعالى ( وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ) حكيم يضع الأشياء مواضعها، وله أعظم حكمة في إلقاء الشبه على بني إسرائيل، فوقعوا في الشبه كما قال تعالى ( وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ) ثم قال تعالى: ( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ) وتقدم أن الله أيد المؤمنين منهم على الكافرين، ثم إن النصارى المنتسبين لعيسى عليه السلام لم يزالوا قاهرين لليهود لكون النصارى أقرب إلى اتباع عيسى من اليهود، حتى بعث الله نبينا محمدا ﷺ فكان المسلمون هم المتبعين لعيسى حقيقة، فأيدهم الله ونصرهم على اليهود والنصارى وسائر الكفار، وإنما يحصل في بعض الأزمان إدالة الكفار من النصارى وغيرهم على المسلمين، حكمة من الله وعقوبة على تركهم لاتباع الرسول ﷺ ( ثم إلي مرجعكم ) أي: مصير الخلائق كلها ( فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ) كل يدعي أن الحق معه وأنه المصيب وغيره مخطئ، وهذا مجرد دعاوى تحتاج إلى برهان.
اختلف المفسرون في قوله : ( إني متوفيك ورافعك إلي ) فقال قتادة وغيره : هذا من المقدم والمؤخر ، تقديره : إني رافعك إلي ومتوفيك ، يعني بعد ذلك . وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( إني متوفيك ) أي : مميتك . وقال محمد بن إسحاق ، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه ، قال : توفاه الله ثلاث ساعات من النهار حين رفعه الله إليه . قال ابن إسحاق : والنصارى يزعمون أن الله توفاه سبع ساعات ثم أحياه . وقال إسحاق بن بشر عن إدريس ، عن وهب : أماته الله ثلاثة أيام ، ثم بعثه ، ثم رفعه . وقال مطر الوراق : متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت وكذا قال ابن جرير : توفيه هو رفعه . وقال الأكثرون : المراد بالوفاة هاهنا : النوم ، كما قال تعالى : ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ( ويعلم ما جرحتم بالنهار ) ) ( الأنعام : 60 ) وقال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] ) ( الزمر : 42 ) وكان رسول الله ﷺ يقول - إذا قام من النوم - : " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور " ، وقال الله تعالى : ( وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ) إلى قوله ( تعالى ) ( وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) ( النساء : 156 - 159 ) والضمير في قوله : ( قبل موته ) عائد على عيسى ، عليه السلام ، أي : وإن من أهل الكتاب إلا يؤمن بعيسى قبل موت عيسى ، وذلك حين ينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة ، على ما سيأتي بيانه ، فحينئذ يؤمن به أهل الكتاب كلهم ، لأنه يضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، حدثنا الربيع بن أنس ، عن الحسن أنه قال في قوله : ( إني متوفيك ) يعني وفاة المنام ، رفعه الله في منامه
القول في تأويل قوله : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ومكر الله بالقوم الذين حاولوا قتلَ عيسى = مع كفرهم بالله، وتكذيبهم عيسى فيما أتاهم به من عند ربهم = إذ قال الله جل ثناؤه: " إني متوفيك "، فـ" إذ " صلةٌ من قوله: وَمَكَرَ اللَّهُ ، يعني: ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى " إني متوفيك ورافعك إليّ، فتوفاه ورفعه إليه.
[Mention] when Allah said, "O Jesus, indeed I will take you and raise you to Myself and purify you from those who disbelieve and make those who follow you [in submission to Allah alone] superior to those who disbelieve until the Day of Resurrection. Then to Me is your return, and I will judge between you concerning that in which you used to differ
Вот сказал Аллах: «О Иса (Иисус)! Я упокою тебя и вознесу тебя к Себе. Я очищу тебя от тех, кто не уверовал, а тех, которые последовали за тобой, возвышу до самого Дня воскресения над теми, которые не уверовали. Затем вам предстоит вернуться ко Мне, и Я рассужу между вами в том, в чем вы разошлись во мнениях
(وہ اللہ کی خفیہ تدبیر ہی تھی) جب اُس نے کہا کہ، "اے عیسیٰؑ! اب میں تجھے واپس لے لوں گا اور تجھ کو اپنی طرف اٹھا لوں گا اور جنہوں نے تیرا انکار کیا ہے اُن سے (یعنی ان کی معیت سے اور ان کے گندے ماحول میں ان کے ساتھ رہنے سے) تجھے پاک کر دوں گا اور تیری پیروی کرنے والوں کو قیامت تک ان لوگوں پر بالادست رکھوں گا جنہوں نے تیرا انکار کیا ہے پھر تم سب کو آخر میرے پاس آنا ہے، اُس وقت میں اُن باتوں کا فیصلہ کر دوں گا جن میں تمہارے درمیان اختلاف ہوا ہے
Allah demişti ki: "Ey İsa! Ben seni eceline yetireceğim, seni kendime yükselteceğim, inkar edenlerden seni tertemiz ayıracağım; sana uyanları, kıyamet gününe kadar, inkar edenlerin üstünde tutacağım. Sonra dönüşünüz Banadır. Ayrılığa düştüğünüz hususlarda aranızda hükmedeceğim. İnkar edenleri de dünya ve ahirette şiddetli azaba uğratacağım. Onların hiç yardımcıları olmayacaktır
Cuando Dios dijo: "¡Oh, Jesús! Te haré morir [algún día como a todos, pero ahora] te ascenderé a Mí. Te libraré de los que rechazan la verdad y haré prevalecer a los que te han seguido por sobre los incrédulos hasta el Día de la Resurrección. Luego, todos volverán a Mí para que juzgue entre ustedes sobre lo que discrepaban