(يَوْمَ يَغْشاهُمُ) يوم ظرف زمان ومضارع ومفعوله (الْعَذابُ) فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (مِنْ فَوْقِهِمْ) متعلقان بالفعل (وَمِنْ تَحْتِ) معطوفان على ما قبلهما (أَرْجُلِهِمْ) مضاف إليه (وَيَقُولُ) الواو حرف عطف ومضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (ذُوقُوا) أمر وفاعله (ما) مفعول به والجملة مقول القول (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة صلة (تَعْمَلُونَ) مضارع وفاعله والجملة خبر كنتم.
هي الآية رقم (55) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (403) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3395) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يغشاهم العذاب : يُجلّلهم و يُحيط بهم
يوم القيامة يغشى الكافرين عذاب جهنم من فوق رؤوسهم، ومِن تحت أقدامهم، فالنار تغشاهم من سائر جهاتهم، ويقول الله لهم حينئذ: ذوقوا جزاء ما كنتم تعملونه في الدنيا: من الإشراك بالله، وارتكاب الجرائم والآثام.
(يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ونقول) فيه بالنون أي نأمر بالقول، وبالياء يقول أي الموكل بالعذاب (ذوقوا ما كنتم تعلمون) أي جزاءه فلا تفوتوننا.
( يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) فإن أعمالكم انقلبت عليكم عذابا، وشملكم العذاب كما شملكم الكفر والذنوب.
ثم قال تعالى : ( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) ، كقوله تعالى : ( لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ) ( الأعراف : 41 ) ، وقال : ( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ) ( الزمر : 16 ) ، وقال : ( لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ) ( الأنبياء : 39 ) ، فالنار تغشاهم من سائر جهاتهم ، وهذا أبلغ في العذاب الحسي . وقوله : ( ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون ) ، تهديد وتقريع وتوبيخ ، وهذا عذاب معنوي على النفوس ، كقوله : ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر
إنا كل شيء خلقناه بقدر ) ( القمر : 48 ، 49 ) ، وقال ( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا
هذه النار التي كنتم بها تكذبون
أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون
اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون ) ( الطور : 13 - 16 ) .
القول في تأويل قوله تعالى : يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55) يقول تعالى ذكره: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ يوم يغشى الكافرين العذاب، من فوقهم في جهنم، ومن تحت أرجلهم. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ) : أي في النار. وقوله: ( وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: ويقول الله لهم: ذوقوا ما كنتم تعملون في الدنيا من معاصي الله، وما يسخطه فيها. وبالياء في (وَيقُولُ ذُوقُوا) قرأت عامة قرّاء الأمصار خلا أبي جعفر، وأبي عمرو، فإنهما قرأا ذلك بالنون: (وَنَقُولُ). والقراءة التي هي القراءة عندنا بالياء، لإجماع الحجة من القرّاء عليها.
On the Day the punishment will cover them from above them and from below their feet and it is said, "Taste [the result of] what you used to do
В тот день мучения покроют их сверху и из-под ног. Он скажет: «Вкусите то, что вы совершали!»
(اور انہیں پتہ چلے گا) اُس روز جبکہ عذاب انہیں اُوپر سے بھی ڈھانک لے گا اور پاؤں کے نیچے سے بھی اور کہے گا کہ اب چکھو مزا ان کرتوتوں کا جو تم کرتے تھے
Senden azabı acele bekliyorlar. Doğrusu azap tepelerinden, ayaklarının altından kendilerini içine aldığı gün, cehennem inkarcıları kuşatacaktır. O gün Allah: "Yaptıklarınızın karşılığını tadın" der
El día que el castigo los envuelva por arriba y debajo de sus pies, [Dios] les dirá: "Sufran las consecuencias de sus propias obras