مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والخمسين (٥٥) من سورة الحج

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والخمسين من سورة الحج ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرۡيَةٖ مِّنۡهُ حَتَّىٰ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةً أَوۡ يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥

الأستماع الى الآية الخامسة والخمسين من سورة الحج

إعراب الآية 55 من سورة الحج

(وَلا يَزالُ) الواو استئنافية ولا يزال مضارع ناقص (الَّذِينَ) اسم لا يزال في محل رفع (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (فِي مِرْيَةٍ) متعلقان بخبر لا يزال (مِنْهُ) متعلقان بصفة مرية (حَتَّى) حرف غاية وجر (تَأْتِيَهُمُ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والهاء مفعول به (السَّاعَةُ) فاعل مرفوع وأن وما بعدها في محل جر بحتى متعلقان بالخبر المحذوف (بَغْتَةً) حال (أَوْ) حرف عطف (يَأْتِيَهُمْ) مضارع معطوف على تأتيهم السابقة منصوب مثله والهاء مفعول به والجملة معطوفة (عَذابُ) فاعل (يَوْمٍ) مضاف إليه (عَقِيمٍ) صفة يوم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (55) من سورة الحج تقع في الصفحة (338) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2650) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 55 من سورة الحج

ِمرية منه : شك وقلق من القرآن ، يوم عقيم : لا يوم بعده ( يوم القيامة )

الآية 55 من سورة الحج بدون تشكيل

ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ﴿٥٥

تفسير الآية 55 من سورة الحج

ولا يزال الكافرون المكذبون في شك مما جئتهم به من القرآن إلى أن تأتيهم الساعة فجأة، وهم على تكذيبهم، أو يأتيهم عذاب يوم لا خير فيه، وهو يوم القيامة.

(ولا يزال الذين كفروا في مرية) شك (منه) أي القرآن بما ألقاه الشيطان على لسان النبي ثم أبطل (حتى تأتيهم الساعة بغتة) أي ساعة موتهم أو القيامة فجأة (أو يأتيهم عذاب يوم عقيم) هو يوم بدر لا خير فيه للكفار كالريح العقيم التي لا تأتي بخير، أو هو يوم القيامة لا ليل بعده.

يخبر تعالى عن حالة الكفار، وأنهم لا يزالون في شك مما جئتهم به يا محمد، لعنادهم، وإعراضهم، وأنهم لا يبرحون مستمرين على هذه الحال ( حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً ) أي: مفاجأة ( أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) أي: لا خير فيه، وهو يوم القيامة، فإذا جاءتهم الساعة، أو أتاهم ذلك اليوم، علم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين، وندموا حيث لا ينفعهم الندم، وأبلسوا وأيسوا من كل خير، وودوا لو آمنوا بالرسول واتخذوا معه سبيلا، ففي هذا تحذيرهم من إقامتهم على مريتهم وفريتهم.

يقول تعالى مخبرا عن الكفار : أنهم لا يزالون في مرية ، أي : في شك وريب من هذا القرآن ، قاله ابن جريج ، واختاره ابن جرير . وقال سعيد بن جبير ، وابن زيد : ( منه ) أي : مما ألقى الشيطان . ( حتى تأتيهم الساعة بغتة ) : قال مجاهد : فجأة


وقال قتادة : ( بغتة ) ، بغت ( القوم ) أمر الله ، وما أخذ الله قوما قط إلا عند سكرتهم وغرتهم ونعمتهم ، فلا تغتروا بالله ، إنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون . وقوله : ( أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ) : قال مجاهد : قال أبي بن كعب : هو يوم بدر ، وكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جبير ، وقتادة وغير واحد
واختاره ابن جرير . وقال عكرمة ، ومجاهد ( في رواية عنهما ) : هو يوم القيامة لا ليلة له
وكذا قال الضحاك ، والحسن البصري . وهذا القول هو الصحيح ، وإن كان يوم بدر من جملة ما أوعدوا به ، لكن هذا هو المراد; ولهذا قال

يقول تعالى ذكره: ولا يزال الذين كفرا بالله في شكّ. ثم اختلف أهل التأويل في الهاء التي في قوله: منه من ذكر ما هي؟ فقال بعضهم: هي من ذكر قول النبيّ ﷺ: تلك الغرانيق العلى, وإن شفاعتهن لترتجى. *ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا محمد, قال: ثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جُبير: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ منه) من قوله: تلك الغرانيق العلى, وإن شفاعتهن ترتجى. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ) قال: مما جاء به إبليس لا يخرج من قلوبهم زادهم ضلالة. وقال آخرون: بل هي من ذكر سجود النبيّ ﷺ في النجم. *ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا عبد الصمد, قال: ثنا شعبة, قال: ثنا أبو بشر, عن سعيد بن جبير: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ) قال: في مرية من سجودك. وقال آخرون: بل هي من ذكر القرآن. *ذكر من قال ذلك:- حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جريج: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ) قال: من القرآن. وأولى هذه الأقوال في ذلك بالصواب, قول من قال: هي كناية من ذكر القرآن الذي أحكم الله آياته وذلك أن ذلك من ذكر قوله: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ أقرب منه من ذكر قوله: فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ والهاء من قوله " أنه " من ذكر القرآن, فإلحاق الهاء في قوله: ( فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ) بالهاء من قوله: أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ أولى من إلحاقها بما التي في قوله مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ مع بُعد ما بينهما. وقوله: ( حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ ) يقول: لا يزال هؤلاء الكفار في شك من أمر هذا القرآن إلى أن تأتيهم الساعة (بَغْتَةً) وهي ساعة حشر الناس لموقف الحساب بغتة, يقول: فجأة. واختلف أهل التأويل في هذا اليوم أيّ يوم هو؟ فقال بعضهم: هو يوم القيامة. *ذكر من قال ذلك:حدثني يعقوب, قال: ثنا هشيم, قال: ثنا شيخ من أهل خراسان من الأزد يكنى أبا ساسان, قال: سألت الضحاك, عن قوله: ( عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) قال: عذاب يوم لا ليلة بعده. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو تميلة, عن أبي حمزة, عن جابر, عن عكرمة. أن يوم القيامة لا ليلة له. وقال آخرون: بل عني به يوم بدر. وقالوا: إنما قيل له يوم عقيم, أنهم لم ينظروا إلى الليل, فكان لهم عقيما. *ذكر من قال ذلك:حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, عن ليث, عن مجاهد, قال: ( عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) يوم بدر. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جريج: ( أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) قال ابن جريج: يوم ليس فيه ليلة, لم يناظروا إلى الليل. قال مجاهد: عذاب يوم عظيم. قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو تُمَيلة, عن أبي حمزة, عن جابر, قال: قال مجاهد: يوم بدر. حدثني أبو السائب, قال: ثنا أبو إدريس, قال: أخبرنا الأعمش, عن رجل, عن سعيد بن جُبير, في قوله: ( عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) قال: يوم بدر. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قَتادة, قوله: ( عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) قال: هو يوم بدر. ذكره عن أبي بن كعب. حدثنا الحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله: ( عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) قال: هو يوم بدر. عن أبيّ بن كعب. وهذا القول الثاني أولى بتأويل الآية، لأنه لا وجه لأن يقال: لا يزالون في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة, أو تأتيهم الساعة; وذلك أن الساعة هي يوم القيامة, فإن كان اليوم العقيم أيضا هو يوم القيامة فإنما معناه ما قلنا من تكرير ذكر الساعة مرّتين باختلاف الألفاظ, وذلك ما لا معنى له. فإذ كان ذلك كذلك, فأولى التأويلين به أصحهما معنى وأشبههما بالمعروف في الخطاب, وهو ما ذكرنا. في معناه. فتأويل الكلام إذن: ولا يزال الذين كفروا في مرية منه, حتى تأتيهم الساعة بغتة فيصيروا إلى العذاب العقيم, أو يأتيهم عذاب يوم عقيم له، فلا ينظرون فيه إلى الليل ولا يؤخروا فيه إلى المساء, لكنهم يقتلون قبل المساء.

الآية 55 من سورة الحج باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (55) - Surat Al-Hajj

But those who disbelieve will not cease to be in doubt of it until the Hour comes upon them unexpectedly or there comes to them the punishment of a barren Day

الآية 55 من سورة الحج باللغة الروسية (Русский) - Строфа (55) - Сура Al-Hajj

А неверующие не перестанут сомневаться в нем, пока не нагрянет внезапно Час или пока не постигнут их мучения в бесплодный день

الآية 55 من سورة الحج باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (55) - سوره الحج

انکار کرنے والے تو اس کی طرف سے شک ہی میں پڑے رہیں گے یہاں تک کہ یا تو اُن پر قیامت کی گھڑی اچانک آ جائے، یا ایک منحوس دن کا عذاب نازل ہو جائے

الآية 55 من سورة الحج باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (55) - Ayet الحج

İnkar edenler, ceza saati kendilerine ansızın gelene veya gecesi olmayan günün azabı çatana kadar Kuran'dan şüphe etmekte devam ederler

الآية 55 من سورة الحج باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (55) - versículo الحج

Los que se niegan a creer no cesarán de dudar sobre él hasta que los sorprenda la Hora [del Juicio], o les llegue el castigo de un día nefasto