(وَلِيَعْلَمَ) اللام لام التعليل والمضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وهو معطوف على ليجعل (الَّذِينَ) فاعل (أُوتُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول (الْعِلْمَ) مفعول به ثان (أَنَّهُ الْحَقُّ) أن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يعلم (مِنْ رَبِّكَ) متعلقان بمحذوف حال والكاف مضاف إليه (فَيُؤْمِنُوا) الفاء عاطفة ومضارع معطوف على ليعلم منصوب مثله والواو فاعله (بِهِ) متعلقان بيؤمنوا (فَتُخْبِتَ) الفاء عاطفة والمضارع معطوف على ما قبله منصوب مثله والجملة معطوفة (لَهُ) متعلقان بتخبت (قُلُوبُهُمْ) فاعل والهاء مضاف إليه والميم للجمع (وَإِنَّ اللَّهَ) الواو استئنافية وإن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مستأنفة (لَهادِ) اللام لام المزحلقة وهاد خبر إن المرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة وقرئ بإثبات الياء (الَّذِينَ) اسم موصول في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل هاد (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة لا محل لها (إِلى صِراطٍ) متعلقان بهاد (مُسْتَقِيمٍ) صفة
هي الآية رقم (54) من سورة الحج تقع في الصفحة (338) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2649) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فتُخبت له : فتطمئن وتسْكن للقرآن
وليعلم أهل العلم الذين يفرقون بعلمهم بين الحق والباطل أن القرآن الكريم هو الحق النازل من عند الله عليك أيها الرسول، لا شبهة فيه، ولا سبيل للشيطان إليه، فيزداد به إيمانهم، وتخضع له قلوبهم. وإن الله لهادي الذين آمنوا به وبرسوله إلى طريق الحق الواضح، وهو الإسلام ينقذهم به من الضلال.
(وليعلم الذين أوتوا العلم) التوحيد والقرآن (أنه) أي القرآن (الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت) نطمئن (له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط) طريق (مستقيم) أي دين الإسلام.
( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) لأن الله منحهم من العلم، ما به يعرفون الحق من الباطل، والرشد من الغي، فيميزون بين الأمرين، الحق المستقر، الذي يحكمه الله، والباطل العارض الذي ينسخه الله، بما على كل منهما من الشواهد، وليعلموا أن الله حكيم، يقيض بعض أنواع الابتلاء، ليظهر بذلك كمائن النفوس الخيرة والشريرة، ( فَيُؤْمِنُوا بِهِ ) بسبب ذلك، ويزداد إيمانهم عند دفع المعارض والشبه.( فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ) أي: تخشع وتخضع، وتسلم لحكمته، وهذا من هدايته إياهم، ( وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِي الَّذِينَ آمَنُوا ) بسبب إيمانهم ( إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) علم بالحق، وعمل بمقتضاه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وهذا النوع من تثبيت الله لعبده.وهذه الآيات، فيها بيان أن للرسول ﷺ أسوة بإخوانه المرسلين، لما وقع منه عند قراءته ﷺ: ( والنجم ) فلما بلغ ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ) ألقى الشيطان في قراءته: " تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى " فحصل بذلك للرسول حزن وللناس فتنة، كما ذكر الله، فأنزل الله هذه الآيات.
( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به ) أي : وليعلم الذين أوتوا العلم النافع الذي يفرقون به بين الحق والباطل ، المؤمنون بالله ورسوله ، أن ما أوحيناه إليك هو الحق من ربك ، الذي أنزله بعلمه وحفظه وحرسه أن يختلط به غيره ، بل هو كتاب حكيم ، ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) ( فصلت : 42 ) . وقوله : ( فيؤمنوا به ) أي : يصدقوه وينقادوا له ، ( فتخبت له قلوبهم ) أي : تخضع وتذل ، ( وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ) أي : في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فيرشدهم إلى الحق واتباعه ، ويوفقهم لمخالفة الباطل واجتنابه ، وفي الآخرة يهديهم ( إلى ) الصراط المستقيم ، الموصل إلى درجات الجنات ، ويزحزحهم عن العذاب الأليم والدركات .
يقول تعالى ذكره: وكي يعلم أهل العلم بالله أن الذي أنـزله الله من آياته التي أحكمها لرسوله، ونسخ ما ألقى الشيطان فيه, أنه الحق من عند ربك يا محمد. يقول: فيصدّقوا به.يقول: فتخضع للقرآن قلوبهم, وتذعن بالتصديق به والإقرار بما فيه. وإن الله لمرشد الذين آمنوا بالله ورسوله إلى الحقّ القاصد والحقِّ الواضح, بنسخ ما ألقى الشيطان في أمنية رسوله, فلا يضرّهم كيد الشيطان، وإلقاؤه الباطل على لسان نبيهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك:- حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج: ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) قال: يعني القرآن.
And so those who were given knowledge may know that it is the truth from your Lord and [therefore] believe in it, and their hearts humbly submit to it. And indeed is Allah the Guide of those who have believed to a straight path
Пусть знают те, кому даровано знание, что это - истина от твоего Господа, чтобы они могли уверовать в него, а их сердца могли смиренно покориться ему. Воистину, Аллах наставляет верующих на прямой путь
اور علم سے بہرہ مند لوگ جان لیں کہ یہ حق ہے تیرے رب کی طرف سے اور وہ اس پر ایمان لے آئیں اور ان کے دل اس کے آگے جھک جائیں، یقیناً اللہ ایمان لانے والوں کو ہمیشہ سیدھا راستہ دکھا دیتا ہے
Bu, kendilerine ilim verilenlerin Kuran'ın, senin Rabbin'den bir gerçek olduğunu bilip de ona inanmaları ve gönüllerini bağlamaları içindir. Allah inananları şüphesiz doğru yola eriştirir
Aquellos que fueron agraciados con el conocimiento y la sabiduría, saben que el Corán es la Verdad que proviene de su Señor; creen en él y así se sosiegan sus corazones. Dios guía por el camino recto a los que creen