(كَذلِكَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك (وَزَوَّجْناهُمْ) الواو حرف عطف وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على جملة يلبسون (بِحُورٍ) متعلقان بالفعل (عِينٍ) صفة
هي الآية رقم (54) من سورة الدُّخان تقع في الصفحة (498) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4468) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
زوّجناهم بحور عين : قرنّاهم بنساءٍ بيضٍ مخلوقات في الجنّة واسعات الأعين حِسَانُها
كما أعطينا هؤلاء المتقين في الآخرة من الكرامة بإدخالهم الجنات وإلباسهم فيها السندس والإستبرق، كذلك أكرمناهم بأن زوَّجناهم بالحسان من النساء واسعات الأعين جميلاتها.
(كذلك) يقدر قبله الأمر (وزوجناهم) من التزويج أو قرناهم (بحور عين) بنساء بيض واسعات الأعين حسانها.
( كَذَلِكَ ) النعيم التام والسرور الكامل ( وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عين ) أي: نساء جميلات من جمالهن وحسنهن أنه يحار الطرف في حسنهن وينبهر العقل بجمالهن وينخلب اللب لكمالهن ( عَيْنٍ ) أي: ضخام الأعين حسانها.
وقوله : ( كذلك وزوجناهم بحور عين ) أي : هذا العطاء مع ما قد منحناهم من الزوجات الحور العين الحسان اللاتي ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ( الرحمن : 56 ، 74 ) ( كأنهن الياقوت والمرجان ) ( الرحمن : 58 ) ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ( الرحمن : 60 ) . قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا نوح بن حبيب ، حدثنا نصر بن مزاحم العطار ، حدثنا عمر بن سعد ، عن رجل عن أنس - رفعه نوح - قال : لو أن حوراء بزقت في بحر لجي ، لعذب ذلك الماء لعذوبة ريقها .
القول في تأويل قوله تعالى : كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يقول تعالى ذكره: كما أعطينا هؤلاء المتقين في الآخرة من الكرامة بإدخالناهم الجنات, وإلباسناهم فيها السندس والإستبرق, كذلك أكرمناهم بأن زوّجناهم أيضا فيها حورا من النساء, وهن النقيات البياض, واحدتهنّ: حَوْراء. وكان مجاهد يقول في معنى الحُور, ما حدثني به محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) قال: أنكحناهم حورا. قال: والحُور: اللاتي يحار فيهنّ الطرف بادٍ مُخُّ سوقهنّ من وراء ثيابهنّ, ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهنّ كالمرآة من رقة الجلد, وصفاء اللون. وهذا الذي قاله مجاهد من أن الحور إنما معناها: أنه يحار فيها الطرف, قول لا معنى له في كلام العرب, لأن الحُور إنما هو جمع حوراء, كالحمر جمع حمراء, والسود: جمع سوداء, والحوراء إنما هي فعلاء من الحور وهو نقاء البياض, كما قيل للنقيّ البياض من الطعام الحُوَّارِيُّ. وقد بينَّا معنى ذلك بشواهده فيما مضى قبل. وبنحو الذي قلنا في معنى ذلك قال سائر أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) قال: بيضاء عيناء, قال: وفي قراءة ابن مسعود ( بعِيس عِين ) . حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( بِحُورٍ عِينٍ ) قال: بيض عين, قال: وفي حرف ابن مسعود ( بعِيس عِين ). وقرأ ابن مسعود هذه, يعني أن معنى الحور غير الذي ذهب إليه مجاهد, لأن العيس عند العرب جمع عيساء, وهي البيضاء من الإبل, كما قال الأعشى: وَمَهْمَـهٍ نَـازِحٍ تَعْـوِي الذّئـابُ بِـهِ كَــلَّفْتُ أَعْيَسَ تَحْـتَ الرَّحْـلِ نَعَّابـا (5) يعني بالأعيس: جملا أبيض. فأما العين فإنها جمع عيناء, وهي العظيمة العينين من النساء. وقوله ( يَدْعُونَ فِيهَا )... الآية, يقول: يدعو هؤلاء المتقون في الجنة بكلّ نوع من فواكه الجنة اشتهوه, آمنين فيها من انقطاع ذلك عنهم ونفاده وفنائه, ومن غائلة أذاه ومكروهه, يقول: ليست تلك الفاكهة هنالك كفاكهة الدنيا التي نأكلها, وهم يخافون مكروه عاقبتها, وغبّ أذاها مع نفادها من عندهم, وعدمها في بعض الأزمنة والأوقات. وكان قتادة يوجه تأويل قوله: (آمِنِينَ) إلى ما حدثنا به بشر. ------------------------ الهوامش: (5) البيت : لأعشى بني قيس بن ثعلبة (ديوانه طبع القاهرة 1361 ) والرواية فيه :"قفر مساربه" في موضع"تعوي الذئاب به" والمهمه : الصحراء ، ونازح : بعيد . وقفر : خال من النبات والإنس . ومساربه مسالكه . وأعيس : حمل أبيض يخالطه شقرة أو ظلمة . والرحل : الخشب يشد على الجمل ليركب فوقه . ونعاب : من نعبت الإبل : إذا مدت أعناقها في سيرها . وقيل هو أن يحرك البعير رأسه إذا أسرع (اللسان: نعب) . ومحل الشاهد في البيت عند المؤلف أن العيس عند العرب جمع أعيس ، وعيساء ، وهي الناقة البيضاء ، كما جاء في شعر الأعشى : الأعيس : الجمل الأبيض.
Thus. And We will marry them to fair women with large, [beautiful] eyes
Вот так! Мы сочетаем их с черноокими, большеглазыми девами
یہ ہوگی ان کی شان اور ہم گوری گوری آہو چشم عورتیں ان سے بیاہ دیں گے
Bu böyledir; onları iri siyah gözlü hurilerle eşlendiririz
Los desposaremos con huríes de grandes ojos