مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والخمسين (٥٤) من سورة مَريَم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والخمسين من سورة مَريَم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِسۡمَٰعِيلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا ﴿٥٤

الأستماع الى الآية الرابعة والخمسين من سورة مَريَم

إعراب الآية 54 من سورة مَريَم

(وَاذْكُرْ) الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (فِي الْكِتابِ) متعلقان باذكر (إِسْماعِيلَ) مفعول به (إِنَّهُ) إن واسمها والجملة تعليلية (كانَ) ماض ناقص واسمها محذوف (صادِقَ) خبر كان والجملة خبر إنه (الْوَعْدِ) مضاف إليه (وَكانَ) الواو عاطفة وماض ناقص واسمها محذوف (رَسُولًا نَبِيًّا) خبرا كان منصوبا والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (54) من سورة مَريَم تقع في الصفحة (309) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2304) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 54 من سورة مَريَم بدون تشكيل

واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ﴿٥٤

تفسير الآية 54 من سورة مَريَم

واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إسماعيل عليه السلام، إنه كان صادقًا في وعده فلم يَعِد شيئًا إلا وفَّى به، وكان رسولا نبيًا.

(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد) لم يعد شيئا إلا وفى به وانتظر من وعده ثلاثة أيام أيام أو حولاً حتى رجع إليه في مكانه (وكان رسولاً) إلى جُرهم (نبيا).

أي: واذكر في القرآن الكريم، هذا النبي العظيم، الذي خرج منه الشعب العربي، أفضل الشعوب وأجلها، الذي منهم سيد ولد آدم.( إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ) أي: لا يعد وعدا إلا وفى به. وهذا شامل للوعد الذي يعقده مع الله أو مع العباد، ولهذا لما وعد من نفسه الصبر على ذبح أبيه (له) وقال: ( سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) وفى بذلك ومكن أباه من الذبح، الذي هو أكبر مصيبة تصيب الإنسان، ثم وصفه بالرسالة والنبوة، التي (هي) أكبر منن الله على عبده، وأهلها من الطبقة العليا من الخلق.

هذا ثناء من الله تعالى على إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، عليهما السلام ، وهو والد عرب الحجاز كلهم بأنه ) كان صادق الوعد ) قال ابن جريج : لم يعد ربه عدة إلا أنجزها ، يعني : ما التزم قط عبادة بنذر إلا قام بها ، ووفاها حقها . وقال ابن جرير : حدثني يونس ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن سهل بن عقيل حدثه ، أن إسماعيل النبي ، عليه السلام ، وعد رجلا مكانا أن يأتيه ، فجاء ونسي الرجل ، فظل به إسماعيل وبات حتى جاء الرجل من الغد ، فقال : ما برحت من هاهنا ؟ قال : لا


قال : إني نسيت
قال : لم أكن لأبرح حتى تأتيني
فلذلك ( كان صادق الوعد ) . وقال سفيان الثوري : بلغني أنه أقام في ذلك المكان ينتظره حولا حتى جاءه . وقال ابن شوذب : بلغني أنه اتخذ ذلك الموضع سكنا . وقد روى أبو داود في سننه ، وأبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي في كتابه " مكارم الأخلاق " من طريق إبراهيم بن طهمان ، عن عبد الله بن ميسرة ، عن عبد الكريم - يعني : ابن عبد الله بن شقيق - عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي الحمساء قال : بايعت رسول الله ﷺ قبل أن يبعث فبقيت له علي بقية ، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ذلك ، قال : فنسيت يومي والغد ، فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه ذلك ، فقال لي : " يا فتى ، لقد شققت علي ، أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك " لفظ الخرائطي ، وساق آثارا حسنة في ذلك . ورواه ابن منده أبو عبد الله في كتاب " معرفة الصحابة " ، بإسناده عن إبراهيم بن طهمان ، عن بديل بن ميسرة ، عن عبد الكريم ، به . وقال بعضهم : إنما قيل له : ( صادق الوعد ) ; لأنه قال لأبيه : ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) ( الصافات : 102 ) ، فصدق في ذلك . فصدق الوعد من الصفات الحميدة ، كما أن خلفه من الصفات الذميمة ، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) الصف : 2 ، 3 وقال رسول الله ﷺ : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان " ولما كانت هذه صفات المنافقين ، كان التلبس بضدها من صفات المؤمنين ، ولهذا أثنى الله على عبده ورسوله إسماعيل بصدق الوعد ، وكذلك كان رسول الله ﷺ صادق الوعد أيضا ، لا يعد أحدا شيئا إلا وفى له به ، وقد أثنى على أبي العاص بن الربيع زوج ابنته زينب ، فقال : " حدثني فصدقني ، ووعدني فوفى لي "
ولما توفي النبي ﷺ قال الخليفة أبو بكر الصديق : من كان له عند رسول الله ﷺ عدة أو دين فليأتني أنجز له ، فجاءه جابر بن عبد الله ، فقال : إن رسول الله ﷺ كان قال : " لو جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا " ، يعني : ملء كفيه ، فلما جاء مال البحرين أمر الصديق جابرا ، فغرف بيديه من المال ، ثم أمره بعده ، فإذا هو خمسمائة درهم ، فأعطاه مثليها معها وقوله : ( وكان رسولا نبيا ) في هذا دلالة على شرف إسماعيل على أخيه إسحاق ; لأنه إنما وصف بالنبوة فقط ، وإسماعيل وصف بالنبوة والرسالة
وقد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله ﷺ قال : " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل
.
" وذكر تمام الحديث ، فدل على صحة ما قلناه .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: واذكر يا محمد في الكتاب إسماعيل بن إبراهيم، فاقصص خبره إنه كان لا يكذب وعده، ولا يخلف، ولكنه كان إذا وعد ربه، أو عبدًا من عباده وعدًا وفّى به. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله ( إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ) قال: لم يعد ربه عِدة إلا أنجزها. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن سهل بن عقيل، حدثه أن إسماعيل عليه السلام وعد رجلا مكانا أن يأتيه، فجاء ونسي الرجل، فظلّ به إسماعيل، وبات حتى جاء الرجل من الغد، فقال: ما برحت من هاهنا؟ قال: لا قال: إني نسيت، قال: لم أكن لأبرح حتى تأتي، فبذلك كان صادقا.

الآية 54 من سورة مَريَم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (54) - Surat Maryam

And mention in the Book, Ishmael. Indeed, he was true to his promise, and he was a messenger and a prophet

الآية 54 من سورة مَريَم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (54) - Сура Maryam

Помяни в Писании Исмаила (Измаила). Воистину, он был правдивым в обещаниях и был посланником и пророком

الآية 54 من سورة مَريَم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (54) - سوره مَريَم

اور اس کتاب میں اسماعیلؑ کا ذکر کرو وہ وعدے کا سچا تھا اور رسُول نبی تھا

الآية 54 من سورة مَريَم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (54) - Ayet مَريَم

Kitap'da İsmail'e dair anlattıklarımızı da an. Çünkü o sözünde doğru bir kimse idi, tarafımızdan gönderilmiş bir peygamberdi

الآية 54 من سورة مَريَم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (54) - versículo مَريَم

Nárrales [oh, Mujámmad] la historia de Ismael mencionada en el Libro. Siempre cumplió su palabra, fue Profeta y Mensajero