(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (كَفى) ماض مبني على الفتح (بِاللَّهِ) الباء حرف جر زائد (اللّه) لفظ الجلالة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى. والجملة مقول القول. (بَيْنِي) ظرف مكان (وَبَيْنَكُمْ) معطوف عليه (شَهِيداً) تمييز (يَعْلَمُ) مضارع فاعله مستتر (ما) مفعول به (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات والجملة مستأنفة لا محل لها (وَ) الواو حرف استئناف (الَّذِينَ آمَنُوا) مبتدأ وماض وفاعله (بِالْباطِلِ) متعلقان بالفعل والجملة صلة (وَكَفَرُوا) معطوف على آمنوا (بِاللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل (أُولئِكَ) اسم إشارة مبتدأ (هُمُ) ضمير فصل (الْخاسِرُونَ) خبر أولئك والجملة الاسمية خبر الذين وجملة (الذين) مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (52) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (402) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3392) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قل: كفى بالله بيني وبينكم شاهدًا على صدقي أني رسوله، وعلى تكذيبكم لي وردكم الحق الذي جئتُ به من عند الله، يعلم ما في السموات والأرض، فلا يخفى عليه شيء فيهما. والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله -مع هذه الدلائل الواضحة- أولئك هم الخاسرون في الدنيا والآخرة.
(قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا) بصدقي (يعلم ما في السماوات والأرض) ومنه حالي وحالكم (والذين آمنوا بالباطل) وهو ما يعبد من دون الله (وكفروا بالله) منكم (أولئك هم الخاسرون) في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإيمان.
( قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا ) فأنا قد استشهدته، فإن كنت كاذبا، أَحَلَّ بي ما به تعتبرون، وإن كان إنما يؤيدني وينصرني وييسر لي الأمور، فلتكفكم هذه الشهادة الجليلة من اللّه، فإن وقع في قلوبكم أن شهادته -وأنتم لم تسمعوه ولم تروه- لا تكفي دليلا، فإنه ( يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )ومن جملة معلوماته حالي وحالكم، ومقالي لكم فلو كنت متقولا عليه، مع علمه بذلك، وقدرته على عقوبتي، لكان (قدحا في علمه وقدرته وحكمته) كما قال تعالى: ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ )( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) حيث هم خسروا الإيمان باللّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وحيث فاتهم النعيم المقيم، وحيث حصل لهم في مقابلة الحق الصحيح كل باطل قبيح، وفي مقابلة النعيم كل عذاب أليم، فخسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة.
ثم قال تعالى : قل : ( كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ) أي : هو أعلم بما تفيضون فيه من التكذيب ، ويعلم ما أقول لكم من إخباري عنه ، بأنه أرسلني ، فلو كنت كاذبا عليه لانتقم مني ، كما قال تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل
لأخذنا منه باليمين
ثم لقطعنا منه الوتين
فما منكم من أحد عنه حاجزين ) ( الحاقة : 44 - 47 ) ، وإنما أنا صادق عليه فيما أخبرتكم به ، ولهذا أيدني بالمعجزات الواضحات ، والدلائل القاطعات . ( يعلم ما في السموات والأرض ) ( أي ) : لا تخفى عليه خافية . ( والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ) أي : يوم معادهم سيجزيهم على ما فعلوا ، ويقابلهم على ما صنعوا ، من تكذيبهم بالحق واتباعهم الباطل ، كذبوا برسل الله مع قيام الأدلة على صدقهم ، وآمنوا بالطواغيت والأوثان بلا دليل ، سيجازيهم على ذلك ، إنه حكيم عليم .
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد، للقائلين لك: لولا أنـزل عليك آية من ربك، الجاحدين بآياتنا من قومك: كفى الله يا هؤلاء بيني وبينكم، شاهدا لي وعليّ؛ لأنه يعلم المحقّ منا من المبطل، ويعلم ما في السموات وما في الأرض، لا يخفى عليه شيء فيهما، وهو المجازي كل فريق منا بما هو أهله، المحق على ثباته على الحقّ، والمبطل على باطله بما هو أهله، (وَالَّذِينَ آمَنُوا بالْبَاطِلِ) يقول: صدقوا بالشرك، فأقرّوا به وكفروا به، يقول: وجحدوا الله (أُولَئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ) يقول: : هم المغبونون في صفقتهم. وبنحو الذي قلنا في قوله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا بالْبَاطِلِ) قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (وَالَّذِينَ آمَنُوا بالْبَاطِلِ) : الشرك.
Say, "Sufficient is Allah between me and you as Witness. He knows what is in the heavens and earth. And they who have believed in falsehood and disbelieved in Allah - it is those who are the losers
Скажи: «Довольно того, что Аллах является Свидетелем между мною и вами. Он знает то, что на небесах и на земле. Те же, которые уверовали в ложь и не уверовали в Аллаха, непременно окажутся в убытке»
(اے نبیؐ) کہو کہ "میرے اور تمہارے درمیان اللہ گواہی کے لیے کافی ہے وہ آسمانوں اور زمین میں سب کچھ جانتا ہے جو لوگ باطل کو مانتے ہیں اور اللہ سے کفر کرتے ہیں وہی خسارے میں رہنے والے ہیں
De ki: "Allah benimle sizin aranızda şahit olarak yeter. O, göklerde ve yerde olanı, batıla inananları ve Allah'ı inkar edenleri bilir." İşte kaybedenler bunlardır
Di: "Dios es suficiente testigo entre ustedes y yo. [Él] conoce cuanto hay en los cielos y en la Tierra. Quienes crean lo falso y rechacen a Dios serán los que pierdan