مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والخمسين (٥٢) من سورة النَّحل

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والخمسين من سورة النَّحل ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ ﴿٥٢

الأستماع الى الآية الثانية والخمسين من سورة النَّحل

إعراب الآية 52 من سورة النَّحل

(وَلَهُ) متعلقان بخبر محذوف مقدم (ما) موصولية مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة (وَالْأَرْضِ) معطوف على ما سبق (وَلَهُ الدِّينُ) مبتدأ مؤخر والجار والمجرور متعلقان بالخبر المقدم والجملة معطوفة (واصِباً) حال (أَفَغَيْرَ اللَّهِ) الهمزة للاستفهام وغير مفعول به مقدم ولفظ الجلالة مضاف إليه (تَتَّقُونَ) مضارع والواو فاعله والجملة مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (52) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (272) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1953) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 52 من سورة النَّحل

له الدّين : الطّاعة و الإنقياد لله تعالى وحده ، واصبا : دائما واجبا لازما أو خالصا

الآية 52 من سورة النَّحل بدون تشكيل

وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون ﴿٥٢

تفسير الآية 52 من سورة النَّحل

ولله كل ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبيدًا، وله وحده العبادة والطاعة والإخلاص دائمًا، أيليق بكم أن تخافوا غير الله وتعبدوه؟

(وله ما في السماوات والأرض) ملكاً وخلقاً وعبيداً (وله الدين) الطاعة (واصباً) دائماً حال من الدين والعامل فيه معنى الظرف (أفغير الله تتقون) وهو الإله الحق ولا إله غيره والاستفهام للإنكار والتوبيخ.

( وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) أي: الدين والعبادة والذل في جميع الأوقات لله وحده على الخلق أن يخلصوه لله وينصبغوا بعبوديته. ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ) من أهل الأرض أو أهل السماوات فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا

( وله الدين واصبا ) قال ابن عباس ، ومجاهد وعكرمة وميمون بن مهران ، والسدي ، وقتادة ، وغير واحد : أي دائما . وعن ابن عباس أيضا : واجبا


وقال مجاهد : خالصا
أي : له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض ، كقوله : ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ) ( آل عمران : 83 )
هذا على قول ابن عباس وعكرمة ، فيكون من باب الخبر ، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب ، أي : ارهبوا أن تشركوا به شيئا ، وأخلصوا له الطلب ، كما في قوله تعالى : ( ألا لله الدين الخالص ) ( الزمر : 3 ) .

يقول تعالى ذكره: ولله ملك ما في السموات والأرض من شيء، لا شريك له في شيء من ذلك، هو الذي خلقهم، وهو الذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم. وقوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) يقول جلّ ثناؤه: وله الطاعة والإخلاص دائما ثابتا واجبا، يقال منه: وَصَبَ الدِّينُ يَصِبُ وُصُوبا ووَصْبا كما قال الدِّيلِيّ: لا أبْتَغِــي الحَــمْدَ القَلِيــلَ بَقـاؤُهُ يَوْمــا بِـذَمّ الدَّهْـرِ أجـمَعَ وَاصِبـا (9) ومنه قول الله وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ، وقول حسان: غَيَّرَتْـــهُ الــرِّيحُ تَسْــفِي بِــهِ وهَـــزِيمٌ رَعْـــدُهُ وَاصِـــبٌ (10) فأما من الألم، فإنما يقال: وصب الرجل يوصب وصبا، وذلك إذا أعيا وملّ ، ومنه قول الشاعر: لا يغْمِـزُ السَّـاقَ مِـنْ أيْنِ ولا وَصَبٍ ولا يعَـضُّ عـلى شُرْسُـوفِهِ الصَّفَـرُ (11) وقد اختلف أهل التأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما. حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما. حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما. حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها. حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَاصِبًا ) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول عَذَابٌ وَاصِبٌ أي دائم. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما، والواصب: الدائم. وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: واجبا. وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: الإخلاص. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص. وقوله ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ) يقول تعالى ذكره: أفغير الله أيها الناس تتقون، أي ترهبون وتحذرون أن يسلبكم نعمة الله عليكم بإخلاصكم العبادة لربكم، وإفرادكم الطاعة له، وما لكم نافع سواه. --------------------- الهوامش : (9) البيت لأبي الأسود الدؤلي، ويقال فيه الديلي أيضا، استشهد به أبو عبيدة في مجاز القرآن (1: 361) على أن معنى "واصبا": دائما. وروايته فيه كرواية المؤلف (الطبري). واستشهد به كذلك القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (10 : 114) ورواه بروايتين: الأولى كرواية المؤلف، وقال قبلها، أنشد الغزنوي والثعلبي وغيرهما... البيت. والأخرى باختلاف في الشطر الثاني. وهو: "بدم يكون الدهر أجمع واصبا" وظاهر أن هذه الرواية محرفة عن الأولى. وقال صاحب لسان العرب في "وصب". وفي التنزيل العزيز، "وله الدين واصبا" قال أبو إسحاق، قيل في معناه: دائبا: أي طاعته دائمة واجبة أبدا. قال: ويجوز، والله أعلم أن يكون "وله الدين واصبا": أي له الدين والطاعة، رضي العبد بما يؤمر به، أو لم يرض به، سهل عليه، أو لم يسهل، فله الدين وإن كان فيه الوصب، والوصب: شدة التعب، وفيه: "بعذاب واصب" أي دائم ثابت. وقيل: موجع. (10) البيت لحسان بن ثابت (ديوانه طبع ليدن سنة 1910 ص 61) وقبله بيت وهو المطلع: قَـــدْ تَعَفَّـــى بَعْدَنــا عــاذِبُ مـــا بِـــهِ بــادٍ وَلا قــارِبُ وتسفى به: تحمل إليه التراب. والهزيم: السحاب المتشقق بالمطر. يقول: غير هذا المكان ما تسفيه الريح عليه من التراب، وما يأتي به السحاب من مطر رعده دائم. (11) هذا البيت لأعشى باهلة، واسمه عامر بن الحارث جمهرة أشعار العرب لمحمد بن أبي الخطاب القرشي ( 135 - 137 ) من قصيدة يقولها في أخ له اسمه المنتشر، قتله بنو الحارث بن كعب وقطعوه إربا إربا (عضوا عضوا) برجل منهم كان فعل معه مثل ذلك. ورواية البيت فيه وفي اللسان (صفر): لا يَتَأَسَّــى لِمَـا فِـي الْقِـدْرِ يَرْقبُـهُ ولا يَعَـضُّ عَـلى شُرْسُـوفِهِ الصَّفْـرُ قال: والصفر دويية تكون في البطن، تدعيها الأعراب، ويكون منها الجوع. وخطأ رواية البيت الصاغاني، وأورده كرواية المؤلف . (انظر هامش اللسان : أرى). والغمز: العصر باليد. والشرسوف: جمعه شراسيف، وهي أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن.

الآية 52 من سورة النَّحل باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (52) - Surat An-Nahl

And to Him belongs whatever is in the heavens and the earth, and to Him is [due] worship constantly. Then is it other than Allah that you fear

الآية 52 من سورة النَّحل باللغة الروسية (Русский) - Строфа (52) - Сура An-Nahl

Ему принадлежит то, что на небесах и на земле. Ему одному надлежит поклоняться. Неужели вы станете бояться кого-либо помимо Аллаха

الآية 52 من سورة النَّحل باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (52) - سوره النَّحل

اُسی کا ہے وہ سب کچھ جو آسمانوں میں ہے اور جو زمین میں ہے، اور خالصاً اُسی کا دین (ساری کائنات میں) چل رہا ہے پھر کیا اللہ کو چھوڑ کر تم کسی اور سے تقویٰ کرو گے؟

الآية 52 من سورة النَّحل باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (52) - Ayet النَّحل

Göklerde ve yerde olan O'nundur. Kulluk da daima O'nadır. Allah'tan başkasından mı sakınıyorsunuz

الآية 52 من سورة النَّحل باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (52) - versículo النَّحل

A Él pertenece cuanto hay en los cielos y en la Tierra. Solamente a Él se debe adorar. ¿Acaso van a temer a otro que no sea Dios