مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة (٥) من سورة الصَّف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة من سورة الصَّف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴿٥

الأستماع الى الآية الخامسة من سورة الصَّف

إعراب الآية 5 من سورة الصَّف

(وَإِذْ قالَ) الواو استئنافية وإذ ظرف زمان وماض (مُوسى) فاعله (لِقَوْمِهِ) متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة (يا قَوْمِ) منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف (لِمَ) جار ومجرور متعلقان بما بعدهما والجملة مقول القول (تُؤْذُونَنِي) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة مقول القول (وَ) الواو حالية (قَدْ تَعْلَمُونَ) حرف تحقيق ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة حال (أَنِّي) أن واسمها (رَسُولُ اللَّهِ) خبرها المضاف إلى لفظ الجلالة (إِلَيْكُمْ) متعلقان برسول والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي تعلمون. والفاء حرف استئناف (لما) ظرفية حينية (زاغُوا) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) ماض ولفظ الجلالة فاعله (قُلُوبَهُمْ) مفعوله وجملة فلما.. استئنافية لا محل لها والواو حرف استئناف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مبتدأ (لا يَهْدِي) نافية ومضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر المبتدأ (الْقَوْمَ) مفعول به (الْفاسِقِينَ) صفة والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (5) من سورة الصَّف تقع في الصفحة (551) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5168) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (16 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 5 من سورة الصَّف

زَاغوا : مالوا باختيارهم عن الحقّ ، أزاغ الله قلوبهم : حَرَمَهم التوفيق لاتّباع الحقّ

الآية 5 من سورة الصَّف بدون تشكيل

وإذ قال موسى لقومه ياقوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ﴿٥

تفسير الآية 5 من سورة الصَّف

واذكر لقومك -أيها الرسول- حين قال نبي الله موسى عليه السلام لقومه: لِمَ تؤذونني بالقول والفعل، وأنتم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ فلما عدلوا عن الحق مع علمهم به، وأصرُّوا على ذلك، صرف الله قلوبهم عن قَبول الهداية؛ عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم. والله لا يهدي القوم الخارجين عن الطاعة ومنهاج الحق.

(و) اذكر (إذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني) قالوا: إنه آدر، أي منتفخ الخصية وليس كذلك، وكذبوه (وقد) للتحقيق (تعلمون أني رسول الله إليكم) الجملة حال، والرسول يحترم (فلما زاغوا) عدلوا عن الحق بإيذائه (أزاغ الله قلوبهم) أمالها عن الهدى على وفق ما قدره في الأزل (والله لا يهدي القوم الفاسقين) الكافرين في علمه.

(أي:) ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ ) موبخا لهم على صنيعهم، ومقرعا لهم على أذيته، وهم يعلمون أنه رسول الله: ( لِمَ تُؤْذُونَنِي ) بالأقوال والأفعال ( وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ) .والرسول من حقه الإكرام والإعظام، والانقياد بأوامره، والابتدار لحكمه.وأما أذية الرسول الذي إحسانه إلى الخلق فوق كل إحسان بعد إحسان الله، ففي غاية الوقاحة والجراءة والزيغ عن الصراط المستقيم، الذي قد علموه وتركوه، ولهذا قال: ( فَلَمَّا زَاغُوا ) أي: انصرفوا عن الحق بقصدهم ( أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم ورضوه لها، ولم يوفقهم الله للهدى، لأنهم لا يليق بهم الخير، ولا يصلحون إلا للشر، ( وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) أي: الذين لم يزل الفسق وصفا لهم، لا لهم قصد في الهدى، وهذه الآية الكريمة تفيد أن إضلال الله لعباده، ليس ظلما منه، ولا حجة لهم عليه، وإنما ذلك بسبب منهم، فإنهم الذين أغلقوا على أنفسهم باب الهدى بعد ما عرفوه، فيجازيهم بعد ذلك بالإضلال والزيغ الذي لا حيلة لهم في دفعه وتقليب القلوب (عقوبة لهم وعدلا منه بهم) كما قال تعالى: ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) .

يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله وكليمه موسى بن عمران عليه السلام أنه قال لقومه : ( لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ) أي : لم توصلون الأذى إلي وأنتم تعلمون صدقي فيما جئتكم به من الرسالة ؟


وفي هذا تسلية لرسول الله - ﷺ - فيما أصاب من الكفار من قومه وغيرهم ، وأمر له بالصبر ; ولهذا قال : " رحمة الله على موسى : لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر " وفيه نهي للمؤمنين أن ينالوا من النبي - ﷺ - أو يوصلوا إليه أذى ، كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ) ( الأحزاب : 69 ) وقوله : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) أي : فلما عدلوا عن اتباع الحق مع علمهم به ، أزاغ الله قلوبهم عن الهدى ، وأسكنها الشك والحيرة والخذلان ، كما قال تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) ( الأنعام : 110 ) وقال ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) ( النساء : 115 ) ولهذا قال الله تعالى في هذه الآية : ( والله لا يهدي القوم الفاسقين )

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: واذكر يا محمد (إِذْ قَالَ مُوسَى ) بن عمران (لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ ) حقًا(أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ) . وقوله: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) يقول: فلما عدلوا وجاروا عن قصد السبيل أزاغ الله قلوبهم: يقول: أمال الله قلوبهم عنه. وقد حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا العوّام، قال: ثنا أَبو غالب، عن أَبي أمامة في قوله: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) قال: هم الخوارج (وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) يقول: والله لا يوفِّق لإصابة الحقّ القوم الذين اختاروا الكفر على الإيمان.

الآية 5 من سورة الصَّف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (5) - Surat As-Saf

And [mention, O Muhammad], when Moses said to his people, "O my people, why do you harm me while you certainly know that I am the messenger of Allah to you?" And when they deviated, Allah caused their hearts to deviate. And Allah does not guide the defiantly disobedient people

الآية 5 من سورة الصَّف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (5) - Сура As-Saf

Вот сказал Муса (Моисей) своему народу: «О мой народ! Почему вы причиняете мне страдания, зная, что я послан к вам Аллахом?». Когда же они уклонились, Аллах совратил их сердца. Аллах не ведет прямым путем людей нечестивых

الآية 5 من سورة الصَّف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (5) - سوره الصَّف

اور یاد کرو موسیٰؑ کی وہ بات جو اس نے اپنی قوم سے کہی تھی "اے میری قوم کے لوگو، تم کیوں مجھے اذیت دیتے ہو حالانکہ تم خوب جانتے ہو کہ میں تمہاری طرف اللہ کا بھیجا ہوا رسول ہوں؟" پھر جب انہوں نے ٹیڑھ اختیار کی تو اللہ نے ان کے دل ٹیڑھے کر دیے، اللہ فاسقوں کو ہدایت نہیں دیتا

الآية 5 من سورة الصَّف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (5) - Ayet الصَّف

Musa milletine: "Ey milletim! Beni niçin incitirsiniz? Oysa, benim size gönderilmiş Allah'ın bir peygamberi olduğumu biliyorsunuz" demişti. Ama onlar yoldan sapınca, Allah da onların kalblerini saptırmıştı. Allah, yoldan çıkan milleti doğru yola eriştirmez

الآية 5 من سورة الصَّف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (5) - versículo الصَّف

[Recuerden] cuando Moisés dijo a su pueblo: "¡Pueblo mío! ¿Por qué me maltratan a pesar de saber que soy el Mensajero que Dios les ha enviado?" Cuando [su pueblo] se alejó [del Mensaje], Dios desvió sus corazones [alejándolos de la guía]. Dios no guía a los perversos