(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسمها (يُحَادُّونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به (وَرَسُولَهُ) معطوف على ما قبله، (كُبِتُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر إن والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. (كَما كُبِتَ) الكاف حرف جر وتشبيه وما مصدرية وماض مبني للمجهول (الَّذِينَ) نائب فاعل (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف (وَقَدْ) حرف تحقيق (أَنْزَلْنا آياتٍ) ماض وفاعله ومفعوله (بَيِّناتٍ) صفة آيات والجملة حال (وَلِلْكافِرِينَ) خبر مقدم (عَذابٌ) مبتدأ مؤخر (مُهِينٌ) صفة عذاب والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (5) من سورة المُجَادلة تقع في الصفحة (542) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5109) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يحادّون : يعادون و يشاقّون و يخالفون ، كبتوا : أذلّوا أو أهلكوا . أوْ لعِنوا
إن الذين يشاقون الله ورسوله ويخالفون أمرهما خُذِلوا وأُهينوا، كما خُذِل الذين من قبلهم من الأمم الذين حادُّوا الله ورسله، وقد أنزلنا آيات واضحات الحُجَّة تدل على أن شرع الله وحدوده حق، ولجاحدي تلك الآيات عذاب مُذلٌّ في جهنم.
(إن الذين ُيَحادُّونَ) يخالفون (الله ورسوله كبتوا) أذلوا (كما كبت الذين من قبلهم) في مخالفتهم رسلهم (وقد أنزلنا آيات بينات) دالة على صدق الرسول (وللكافرين) بالآيات (عذاب مهين) ذو إهانة.
محادة الله ورسوله: مخالفتهما ومعصيتهما خصوصا في الأمور الفظيعة، كمحادة الله ورسوله بالكفر، ومعاداة أولياء الله.وقوله: ( كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) أي: أذلوا وأهينوا كما فعل بمن قبلهم، جزاء وفاقا.وليس لهم حجة على الله، فإن الله قد قامت حجته البالغة على الخلق، وقد أنزل من الآيات البينات والبراهين ما يبين الحقائق ويوضح المقاصد، فمن اتبعها وعمل عليها، فهو من المهتدين الفائزين، ( وَلِلْكَافِرِينَ ) بها ( عَذَابٌ مُهِينٌ ) أي: يهينهم ويذلهم، كما تكبروا عن آيات الله، أهانهم الله وأذلهم:
يخبر تعالى عمن شاقوا الله ورسوله وعاندوا شرعه ( كبتوا كما كبت الذين من قبلهم ) أي : أهينوا ولعنوا وأخزوا ، كما فعل بمن أشبههم ممن قبلهم ( وقد أنزلنا آيات بينات ) أي : واضحات لا يخالفها ولا يعاندها إلا كافر فاجر مكابر ، ( وللكافرين عذاب مهين ) أي : في مقابلة ما استكبروا عن اتباع شرع الله ، والانقياد له ، والخضوع لديه .
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يقول تعالى ذكره: إن الذين يخالفون الله في حدوده وفرائضه، فيجعلون حدودًا غير حدوده، وذلك هو المحادّة لله ولرسوله. وأما قتادة فإنه كان يقول في معنى ذلك ما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) يقول: يعادون الله ورسوله. وأما قوله: (كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) فإنه يعني: غيظوا وأخزوا كما غيظ الذين من قبلهم من الأمم الذين حادوا الله ورسوله، وخزُوا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) خزوا كما خزي الذين من قبلهم. وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يقول: معنى (كُبِتُوا ) : أهلكوا. وقال آخر منهم: يقول: معناه غيظوا وأخزوا يوم الخندق، (كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) يريد من قاتل الأنبياء من قبلهم. وقوله: (وَقَدْ أَنـزلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) يقول: وقد أنـزلنا دلالات مفصلات، وعلامات محكمات تدل على حقائق حدود الله. وقوله: (وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ) يقول تعالى ذكره: ولجاحدي تلك الآيات البيِّنَات التي أنـزلناها على رسولنا محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، ومنكريها عذاب يوم القيامة، مهين: يعني مذلّ في جهنم. &; 23-236 &;
Indeed, those who oppose Allah and His Messenger are abased as those before them were abased. And We have certainly sent down verses of clear evidence. And for the disbelievers is a humiliating punishment
Те, которые враждуют с Аллахом и Его Посланником, будут унижены, как были унижены их предшественники. Мы уже ниспослали ясные знамения, а для неверующих уготованы унизительные мучения
جو لوگ اللہ اور اس کے رسول کی مخالفت کرتے ہیں وہ اسی طرح ذلیل و خوار کر دیے جائیں گے جس طرح ان سے پہلے کے لوگ ذلیل و خوار کیے جا چکے ہیں ہم نے صاف صاف آیات نازل کر دی ہیں، اور کافروں کے لیے ذلت کا عذاب ہے
Allah'a ve Peygamberine karşı gelenler, kendilerinden öncekiler nasıl alçaltıldı ise öyle alçaltılacaklardır. Biz, apaçık ayetler indirmişizdir, bunları inkar edene alçaltıcı azap vardır
Los que combatan a Dios y a Su Mensajero serán derrotados como quienes los precedieron. He revelado signos evidentes, y por eso quienes se nieguen a creer recibirán un castigo humillante