(لا) نافية (يَسْأَمُ) مضارع (الْإِنْسانُ) فاعله (مِنْ دُعاءِ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة (الْخَيْرِ) مضاف إليه (وَإِنْ) الواو حرف عطف وإن شرطية (مَسَّهُ الشَّرُّ) ماض ومفعوله وفاعله والجملة ابتدائية (فَيَؤُسٌ) الفاء واقعة في جواب الشرط ويؤوس خبر لمبتدأ محذوف (قَنُوطٌ) خبر ثان والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط
هي الآية رقم (49) من سورة فُصِّلَت تقع في الصفحة (482) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4267) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا يسأم الإنسان : لا يملّ و لا يفتر ، دعاء الخير : طَلبه العافية و السّعَة في النّعمة ، فَيَئوس قنوط : من فضل الله و رحمته
لا يملُّ الإنسان من دعاء ربه طالبًا الخير الدنيوي، وإن أصابه فقر وشدة فهو يؤوس من رحمة الله، قنوط بسوء الظن بربه.
(لا يسأم الإنسان من دعاء الخير) أي لا يزال يسأل ربه المال والصحة وغيرهما (وإن مسه الشر) الفقر والشدة (فيؤس قنوط) من رحمة الله، وهذا وما بعده في الكافرين.
هذا إخبار عن طبيعة الإنسان، من حيث هو، وعدم صبره وجلده، لا على الخير ولا على الشر، إلا من نقله الله من هذه الحال إلى حال الكمال، فقال: ( لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ ) أي: لا يمل دائمًا، من دعاء الله، في الغنى والمال والولد، وغير ذلك من مطالب الدنيا، ولا يزال يعمل على ذلك، ولا يقتنع بقليل، ولا كثير منها، فلو حصل له من الدنيا، ما حصل، لم يزل طالبًا للزيادة.( وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ ) أي: المكروه، كالمرض، والفقر، وأنواع البلايا ( فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ) أي: ييأس من رحمة الله تعالى، ويظن أن هذا البلاء هو القاضي عليه بالهلاك، ويتشوش من إتيان الأسباب، على غير ما يحب ويطلب.إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنهم إذا أصابهم الخير والنعمة والمحاب، شكروا الله تعالى، وخافوا أن تكون نعم الله عليهم، استدراجًا وإمهالاً، وإن أصابتهم مصيبة، في أنفسهم وأموالهم، وأولادهم، صبروا، ورجوا فضل ربهم، فلم ييأسوا.
يقول تعالى لا يمل الإنسان من دعاء ربه بالخير وهو المال وصحة الجسم وغير ذلك وإن مسه الشر وهو البلاء أو الفقر "فيئوس قنوط" أي يقع في ذهنه أنه لا يتهيأ له بعد هذا خير.
وقوله: ( لا يسأم الإنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ ) يقول تعالى ذكره: لا يمل الكافر بالله من دعاء الخير, يعني من دعائه بالخير, ومسألته إياه ربه. والخير في هذا الموضع: المال وصحة الجسم, يقول: لا يملّ من طلب ذلك.( وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ ) يقول: وإن ناله ضرّ في نفسه من سُقم أو جهد في معيشته, أو احتباس من رزقه ( فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ) يقول: فإنه ذو يأس من روح الله وفرجه, قنوط من رحمته, ومن أن يكشف ذلك الشرّ النازل به عنه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( لا يَسْأَمُ الإنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ ) يقول: الكافر ( وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ) : قانط من الخير. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( لا يَسْأَمُ الإنْسَانُ ) قال: لا يملّ. وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " لا يَسْأَمُ الإنْسَانُ مِنْ دَعَاءٍ بالخَيْرِ".
Man is not weary of supplication for good [things], but if evil touches him, he is hopeless and despairing
Человеку не наскучивает молить о добре, но если его коснется вред, то он отчаивается и теряет надежду
انسان کبھی بھلائی کی دعا مانگتے نہیں تھکتا، اور جب کوئی آفت اِس پر آ جاتی ہے تو مایوس و دل شکستہ ہو جاتا ہے
İnsan, iyilik istemekten usanmaz da, kendisine bir kötülük gelince umutsuzluğa düşer, meyus olur
El hombre no se cansa de pedir más y más bienestar, pero si le sucede alguna desgracia se desanima y se desespera